انتشرت حوادث وقضايا أسرة بشكل ملفت وكبير خلال الآونة الأخيرة، خاصة أنه يوجد بعض الأهالى والفتيات التى يفرطن فى حقوقهن من أجل الزواج، وأن يطلق عليهم لقب متزوجة، هروبا من أن يصبحوا بلا زواج، ودون أن يضعوا معايير لتلك الزيجات أو الأولاد التى تنجم من الزواج.
ولكن يكون هدفهم فقط هو لقب متزوجة، بجانب بعض الأهالى الذين يتاجرون فى بناتهم من أجل حفنة من النقود يدفعهم لهم ثرى عربى، يبلغ من العمر عتيه ويتزوج ابنتهم التى لا تتعدى سن 18 عاما، ويقومن بتزويجها عرفيا، وفى أول خلاف يتركها الزوج ويعود لبلده، وتظل الفتاة معلقة ما بين أن تكون متزوجة أو مطلقة وتضيع حقوقها، حتى تثبت ذالك خلال أروقة المحاكم، وحول هذا الأمر نرصد بعض الحكايات المآساوية لعدد من سيدات وفقا لدعاوى بمحكمة الأسرة بمحافظة القليوبية.
"عايز أثبت زواجى..لا طايلة زواج ولا طلاق"
ففى إحدى قرى مدينة طوخ، بمحافظة القليوبية، فرط أب بابنته التى لا تتخطى عمر 18 عاما، وزواجها لرجل سعودى الجنسية زواج عرفى لعدم وصولها السن القانونى من الزواج وذالك من أجل مبلغ مالى يتعدى ال100 ألف جنيه دفعه الزوج، الذى يكبرها ب15عاما كمهر للعروس وبعد أسبوع واحد من الزواج تركها معلقة.
وبعد مرور أيام قامت الفتاه وتدعى س.ح تبلغ من العمر 17 عاما مقيمة بقرية تابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، بالتوجه لمكتب محكمة الأسرة بطوخ لرفع دعوى ضد زوجها السعودى ويدعى "ج.ب"37 عاما، لإثبات زواجها منه.
وقالت "س.ح" فى دعواها، إنها تزوجت زوجها السعودى بحضور والدها ووسط الأهل، بعقد عرفى، على أن يتم تحرير عقد رسمى فور بلوغها سن الثامنة عشرة من العمر، إلا أن تلك الزيجة لم تستمر أسبوع ودبت مشاكل بيننا، وتركت له المنزل، وقام الزوج بتحرير محضر ضد ى أنا ووالدى، وترك البلاد مغادرا إلى دولة إقامته وهى السعودية.
وأصبحت حياتى جحيما، حيث إننا لا طولت زواج ولا طلاق، وأصبحت حياتى معلقة فقدمت دعوى لإثبات الزواج كى أتمكن من الحصول على الطلاق.
"تزوج عرفى بعد زواجنا بعام واحد "
مأساه أخرى تقصها ربه منزل تدعى ح .ع ، خلال أروقة محكمة الأسرة بشبرا الخيمة، قائلة تقدمت بدعوى رقم 908 لأطلب الطلاق من زوجى،المدعو ع.م ،لأنى اكتشفت أنه رجل يعشق السيدات وأنه تزوج عرفيا دون علمى بعد زواجنا.
وقالت ح.ع فى دعواها، تعرفت على زوجى خلال أحد الأقارب زواج صالونات، وكان يبدو عليه ملامح الأخلاق والاحترام حتى تزوجنا وبدأت اكتشفه من جديد، حيث ذهبنا بأى مكان ويتطرق للحديث مع السيدات والفتيات، بالإضافة إلى معاكستهم دون مراعاه شعورى كأنى لم أكن موجودة.
وأكملت، وليس الأمر وقف على ذالك، بل أصبح دائما يتحدث بصفة دائمه بهاتفه المحمول حتى راقبته فوجدته مع سيدة أخرى داخل إحدى الشقق وعندما شاهدته أكد أنها زوجته عرفى، رغم أن زواجنا لم يمر عليه سوى عام واحد، فرفعت دعوى طلاق للخلاص منه.
"عايزنى أمشى فى الحرام وأبيع مخدرات"
وداخل محكمة الأسرة بقليوب، قدمت سيدة تدعى شيماء.ا مقيمة بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، دعوى خلع ضد زوج المدعو ح.ف، بمكتب محكمة الأسرة بقليوب، حمل رقم 805.
وقالت شيماء فى دعوى الخلع، إنها تعرفت على زوجها منذ أكثر من 3 سنوات، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، وتوجت بالزواج، ولكن سرعان ما اكتشفت أنه حب مزيف، وأن الزوج الذى وعدها بحياة سعيدة، حول حياتها إلى جحيم.
وتابعت "شيماء"، اكتشفت أنه بتعاطى المخدرات، وترك عمله وأصبح جليس المنزل، وكل يوم يقوم بضربى وإهانتى، بجانب أنه اعتاد على السرقة من أجل الإنفاق على الكيف.
وأكملت الزوجة، حتى جاءت الطامة الكبرى، وأصبح يتشاجر معى لكى أمشى فى الطريق الحرام الرذيلة وتجارة المخدرات من أجل الإنفاق على البيت وتلبية نفقات طفلتنا الصغرى، فقررت الهروب منه وترك منزل الزوجية، وعودت لمنزل والدى لكى اربى ابنتى بالحلال، ورفعت دعوى خلع للخلاص منه.