سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تقرير مجلة "فورين بوليسي"، التى تحدثت حول مخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من وراء عدوانه على سوريا، حيث أكد محللون سوريون، أن أنقرة هى رأس الأفعى منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي لتغيير المنطقة.
فى هذا السياق ذكرت قناة "إكسترا نيوز" فى تقرير لها، أن مجلة "فورين بوليسي" أكدت أن خطط تركيا في سوريا، هي جزء من مساعيها الطويلة الرامية لتغيير الخريطة العرقية للشرق الأوسط، تعود بداياتها لحقبة الإمبراطورية العثمانية.
وأشارت قناة إكسترا نيوز، فى تقريرها، أن أحد الأسباب التي تقف وراء الإدانة الدولية الواسعة للتوغل التركي الأخير في شمال شرق سوريا من خلال عمليتها العسكرية التى سمتها "نبع السلام"، هو خطة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لنقل وإعادة توطين ما يتراوح بين مليون ومليوني لاجئ سوري من أصل 3.6 مليون يقيمون في أراضي بلاده حاليا، إلى المنطقة الآمنة التي يرغب في إقامتها على الحدود مع سوريا.
وأوضحت القناة، أن محاولات أردوغان الحالية تعتبر امتدادا لتاريخ طويل من التهجير القسري للسكان الذي مارسته الإمبراطورية العثمانية، وهو ما ترك بصمة لا يمكن إزالتها في شمالي سوريا خصوصا.
وفى إطار متصل سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على استمرار العدوان التركى على سوريا، مشيرة إلى أن طائرة استطلاع تابعة للقوات التركية، قصفت قرية الدردارة بريف رأس العين شمال محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وأشارت القناة فى تقريريها، أن طائرة استطلاع تتبع قوات تركيا اعتدت بقذيفة على قرية الدردارة بريف رأس العين شمال محافظة الحسكة، دون ذكر مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
وأوضح تقرير قناة إكسترا نيوز، أن هناك إصابات في انفجار لغم أرضي زرعته القوات التركية المعتدية على الأراضى السورية في قرية الأسدية بريف رأس العين.
ومن جانبه أكد على مقصود ، المحلل الاستراتيجى السورى، أن تركيا كانت رأس الأفعى منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي لتغيير المنطقة، قائلا :"نحن نتحدث منذ 8 سنوات أن هذا المشروع المسمى بالربيع العربى الذى لم يستهدف تركيا فقط بل استهدف أيضا المنطقة الهدف منه كان التقسيم والتفتيت خاصة سوريا فالهدف الذى تسعى تركيا خلفه من تدخلها فى سوريا هو التغيير الديموجرافى ، فتركيا هى رأس الحربة فى هذا العدوان على سوريا ".
وأضاف المحلل الاستراتيجى السورى، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن أردوغان يحاول أن يستعيد هذه السلطنة العثمانية من خلال اتباعه لسياسة الهمجية ، وأمريكا ليست بعيدة عن هذا السيناريو وهذه المشاريع الخبيثة فأمريكا هى من رعت كل هذه المشاريع وأمريكا هى من أعلنت عن إقامة تلك المنطقة الأمنة فى سوريا والتى طالبت بها تركيا .
وأوضح على مقصود، أن المشروع الأمريكى التركى تصدى له الجيش العربى السورى والشعب السورى ومن خلفه الأصدقاء والحلفاء وصمود الشعب السورى بشعبه وقياداته وجيشه هو من أحدث هذا التلون الكبير فى مواقف هذه الدول.
بدوره أكد عبد القادر عزوز ، المستشار بحكومة سوريا، أن العدوان التركى المستمر منذ أسابيع وحتى الآن والذى كان يسعى إلى اجتياح كثير من المناطق وهى لمناطق التى كانت تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكى وقوات انفصالية وهى مناطق تتواجد فيها الإرهابيين .
وقال المستشار بحكومة سوريا، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إن الجيش السورى تقدم فى هذه المناطق بدعم شعبى ومنع تقدم الاحتلال التركى ومجاميعه الإرهابية وهو يقود معارك مباشرة مع تلك المجموعات الإرهابية فى تلك المنطقة فى شمال شرق سوريا .
وتابع المستشار بحكومة سوريا، أن سوريا خلال الفترة الماضية كانت تواجه أكثر من 100 تنظيم إرهابى ومنهم من يتبنى منهد تنظيم القاعدة الإرهابى وبالتالى الحرب كانت أكثر مما يتحمله أى جيش ولكن عندما وجدت أن هناك فراغ وأن هناك إعادة تموضع لقوات الاحتلال الأمريكى ودخول الاحتلال التركى وإمكانية وعودة تنظيم داعش من جديد وجدنا وحدات من الجيش العربى السورى توجهت إلى تلك المناطق والتى كانت تحت سيطرة الانفصاليين .