أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الهدف من المشروعات القومية العمل على إنشاء كيانات مختلفة، تستوعب أكبر عدد من العمالة المصرية، وما نحاول فعله الآن هو الاستمرار فى زيادة المشروعات المختلفة لتحقيق أكبر استفادة لمصر، قائلاً، "وجود مشروعات على امتداد الجمهورية معناه أننى أخلق فرص عمل جديدة".
وأضاف السيسى، خلال لقائه مجموعة من شباب الصحفيين والإعلاميين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، على هامش تفقده منطقة جبل الجلالة البحرية على طريق الزعفرانة، أن الهدف من إنشاء مجتمعات سياحية، مثل منتجع الجلالة السياحى، هو إيجاد أماكن يستطيع المصريون من خلالها قضاء عطلاتهم بدلاً من السفر للخارج، وهو ما يترتب عليه خروج العملة الصعبة من مصر، مضيفا، "إحنا هنعمل كل حاجة علشان الناس تلاقيها فى مصر، ولو ملقيوهاش يبقى من حقهم يسافروا بره، وكمان المنتجعات السياحية دى هتبقى فرصة لأشقائنا العرب، خاصة فى الخليج، إنهم ييجوا مصر".
وأشار الرئيس إلى أن إنشاء شبكة الطرق واستصلاح الأراضى وبناء المنتجعات السياحية، يعطى الفرصة لتحويل الأرض لقيمة حقيقية مضافة، نستفيد منها لدعم موازنة الدولة.
وشدد الرئيس على ضرورة إلقاء الضوء على المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، قائلا، "عندما نفتتح 35 مشروعاً فى شهرين ولا يتم إلقاء الضوء عليها، فهذا يمثل إحباطاً شديداً يصيب المصريين، لأنهم لا يعرفون المشروعات التى تم إنجازها، بالرغم من أن كل اللى شغالين فى المشروعات دى معنوياتهم فى السما، وأنا أخشى أننا لما منلقيش الضوء بشكل جيد على هذه المشروعات من كسر مصر وكده إحنا بنقول للمصريين مفيش فايدة عملتوا صورتين ومفيش فايدة، ده اللى فيه ناس عايزة توصل المصريين ليه، وهو ده الانتحار القومى اللى أنا حذرت منه، إن دولة تشعر باليأس فتنتحر".
وأضاف الرئيس، 'أنا بحذركم إن اللى بيتعمل ضدنا هو محاولة لتدمير كل معنويات الدولة، خلوا بالكم من ده كويس، لأنهم بيقولوا هنهدم إرادتكم، لكن هم مش عارفين إننا شعب مقاتل".
وتابع السيسى، "أن الحكاية محاولة لكسر نسيج المصريين، علشان الأب والابن يبقوا متخانقين والمجتمع يبقى متقطع، وده على فكرة علم كبير اسمه إزاى يحطموا الدول ويجعلوا العلاقة بين المجتمع ضعيفة، لكن الحمد لله كل المصريين بخير وشباب مصر بخير، لأنهم ولاد أُسر محترمة وشقيانة".
وشدد الرئيس السيسى على أهمية دور مراكز الشباب لتوعية المجتمع بالمخاطر الموجهة له، داعيا وزارة الشباب والرياضة لعمل برامج ومبادرات لزيادة التلاحم بين المصريين، قائلا، "إحنا بنتكلم كدولة بتقوم وإن شاء الله هتقوم.. اللى محتاجينه برامج تجمع بيننا علشان نعالج الشرخ اللى تم بترتيب شيطانى بين شعب مصر".
وأشار السيسى إلى أزمة شق طريق الريان عبر الدير المنحوت، مؤكداً أنه طلب من البداية التنسيق مع الكنيسة، التى أبدت موافقتها وتم التوقيع على محضر تنسيق، لكن حينما وجد من يرفض الموضوع طلب منهم التوقف لحين البحث والمناقشة، قائلا، "أنا ببنى نسيج مصر وقلت لهم اصبروا لأن الصبر فى إدارة الموضوع هيوصلنا للنهاية اللى إحنا عاوزينه، علشان فيه مخطط بنحاول يفصل بين فئات المجتمع المصرى، بين الشباب والكبار، والمتدينين وغير المتدينين، علشان كده لازم نصبر ونواجه صح".
ووجه السيسى حديثه للشباب، قائلاً، "إذا كُنْتُمْ عايزين تحافظوا على مستقبل أبنائكم وأحفادكم وتشتغلوا، ويحافظوا على الـ90 مليون مصرى علشان ميضيعوش، وعلشان ميبقاش فيه سيدة ولا بنت تركب مركب وإحنا قاعدين، إحنا نموت قبل ما حد يمس مصر".
وأضاف السيسى، "والله أنا مبخوفكم، لكن بنقل لكم واقع محتاجين نشوفه صح، إحنا بنبنى بلدنا وهنبنيها وبكرة يا مصريين هتشوفوا، والله العظيم بكرة تشوفوا الدولة دى صح.. الدولة دى تعبت على مدى 50 سنة فى كل حاجة وإحنا بنقول يارب عينها، ولما بنطلق برامج ومبادرات ليس الهدف دغدغة المشاعر، وانما بنستدعيكم لـ بلدكم يا مصريين.
وأشار الرئيس السيسى بيده نحو البحر، قائلاً، "على فكرة الجزيرتين ورانا أهم، لكن دى حاجة ناس، وإحنا هنا دى حاجتنا ويا رب نقدر نعمرها".