أحيا الأمريكيون يوم المحاربين القدامى الذى يحتفلون به فى 11 نوفمبر من كل عام تكريما للعسكريين الذين خدموا فى وحدات مختلفة من الجيش الأمريكى، والذى تعود جذوره لتكريم الجنود الذين قتلوا فى الحرب العالمية الأولى.
ورصدت كاميرا "انفراد" فى نيويورك، مظاهر الاحتفالات التى عمت الشوارع، اليوم الثلاثاء، وسط توافد مسيرات وقوافل احتفالية وعروض عسكرية موسيقية. وفيما اعتاد الرؤساء الأمريكيون على الاحتفال بهذا اليوم بوضع إكليل من الزهور على المقبرة العسكرية فى آرلينجتون قرب واشنطن، توجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى نيويورك حيث ألقى خطاباً قبل انطلاق عرض المحاربين القدامى.
واستغل ترامب كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم المحاربين القدامى للاحتفال بمقتل زعيم تنظيم داعش، ابو بكر البغدادي ، قائلا: إن قيادات التنظيم المتطرف تفر خائفة بعد مقتل البغدادى فى الغارة التى شنتها القوات الأمريكية الخاصة فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف الرئيس الأمريكى: "قبل أسابيع قليلة، أغارت القوات الأمريكية الخاصة على مجمع داعش ونفذت العدالة فى الزعيم الإرهابى رقم واحد فى العالم". وأضاف: "بفضل المقاتلين الأمريكيين، البغدادى مات، ومات الرجل الثانى فى التنظيم، وأعيننا مركزة على الرقم 3". وتابع: "لقد انتهى عهده الإرهابى، وأصبح أعداؤنا يركضون خائفين جدا جدا. إن من يهددون شعبنا ليس أمامهم أى فرصة ضد قوة أمريكا المحقة".
وقبلا كان يوم المحاربين القدامى يعرف بيوم الهدنة، حيث وقعت اتفاقية إنهاء الحرب العالمية الأولى فى الساعة الـ 11 من اليوم الـ 11 فى الشهر الـ 11 من عام 1918. وأقر الرئيس الأمريكى السابق دوايت آيزنهاور عام 1954 قانونا اعتمد اسم "يوم المحاربين القدامى" بدلا من "يوم الهدنة"، نزولا على رغبة شعبية فى تكريم جميع الجنود الأمريكيين، وليس فقط أولئك الذين خدموا خلال الحرب العالمية الأولى حيث تبعتها الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية.
وتشير الأرقام، بحسب قناة الحرة الأمريكية، إلى وجود نحو 18.2 مليون شخص من المحاربين القدامى فى الولايات المتحدة، ولكن أعداد الذين على قيد الحياة منهم تتراجع خاصة للذين حاربوا فى الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام، وانضمت أعداد جديدة لمحاربين شباب فى العراق وأفغانستان، لكن أعداد المحاربين القدامى المخضرمين تتراجع إلى نحو 12 مليون شخص بحلول عام 2045.