قال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لإدارة الترميم والصيانة، إنه تم البدء فى صلب وتدعيم أقبية الكنيسة الأثرية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وذلك لتأمين المصلين من الأخوة المسيحيين، وحماية الكنيسة أثناء إزالة الترميمات غير ملائمة التى تمت فى الثمانينات.
وأوضح الدكتور غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه أثناء إزالة الترميمات القديمة يحدث نوعا من الهزة ولهذا قمنا بصلب وتدعيم أقبية الكنيسة، حفاظا على المترددين على الكنيسة، ويتم العمل فى الوقت الحالى فى كنيسة الرهبان ومبنى الطحونة.
وأضاف الدكتور غريب سنبل، أنه سيتم إعادة المناظر والأيقونات داخل الكنيسة طبقا للمواصفات الأثرية، لافتا إلى أن أعمال الترميم ستتوقف فى 22 أبريل الجارى، وذلك لبداية الاحتفال بأعياد الأخوة المسحيين والعودة مرة أخرى فى تكملة الأعمال بعد انتهاء الاحتفالات.
وأشار غريب سنبل، إلى أنه تتم الآن أعمال الترميم الدقيق التى تتمثل فى إزالة الطبقات القديمة والتى كانت غير ملائمة للمواصفات العلمية، وإعادتها وترميم الإيقونات والجداريات، وذلك بالتعاون مع القطاع الهندسى المتمثل فى إدارة الآثار الإسلامية والقبطية، كما يتم عمل صرف علوى وسفلى لكل الأديرة على أن يكون تصريف مياه الأمطار أو السيول عن طريف "بلوعات" أرضية حتى لا.
جدير بالذكر أن لجنة معاينة الأديرة أعدت تقريرا عن نتيجة أعمال المعاينة وحصر الأضرار التى تعرض لها كل من دير البراموس ودير السريان الأثريين جراء السيل الذى ضرب منطقة وادى النطرون خلال الشهور الماضية، وأكدت فى تقريرها على عدد من النقاط المهمة من بينها ضرورة علاج أساسات السور الأثرى الخاص بدير البراموس بالحق وتدعيم التربة أسفله، بالإضافة إلى استبدال الأحجار التالفة به وذلك بعد أن أثرت مياه الأمطار على حالة السور الإنشائية وأدت إلى تهالك بعض أحجاره، بالإضافة إلى ضرورة تغيير بعض بلاطات أرضيات الكنيسة ذاتها وعزل الأسطح مع مراعاة عمل ميول على الأسطح وزيادة أعداد المزاريب بما يساعد فى مواجهة مثل هذه الظروف الطبيعية الطارئة.
أما عن كنيستى السريان الأثرية والأربعين شهيد، فقد اقترحت اللجنة عدة خطوات هامة بشأنهما من بينها ضرورة عزل الأسطح ضد الرطوبة وصلب الحوائط بالإضافة إلى أنه جارى الآن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للبدء فى أعمال الصيانة والترميم المطلوبة، والتى ستتم تحت الإشراف الكامل لقطاع المشروعات ومفتشى آثار المنطقة.