سفير ألمانيا بالقاهرة: مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه بجميع المجالات .. الرئيس السيسى أصلح الاقتصاد المصرى وجذب المستثمرين.. ونقف معا لمنع وصول السلاح إلى ليبيا.. والإعلام الإلمانى لا يخضع لرقابة الدو

تحدث سيريل نون السفير الألمانى بالقاهرة، عن قوة العلاقات مع مصر على مختلف الأصعدة باعتبارها شريكًا لا يمكن الاستغناء عنه فى كافة المجالات ، وخاصة فى مكافحة الإرهاب، والإتجار بالبشر، واعتبارها بوابة للتواصل مع دول افريقيا. حيث أكد سيريل نون السفير الألماني بالقاهرة، على أن مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه سواء فيما بتعلق بقضايا لييبا وغزة والسودان والبحر الأحمر ومنطقة البحر المتوسط. وأوضح السفير الألمانى، أن مبادرة ليبيا، قامت ألمانيا فيها بدعوة كافة الأطراف الفاعلة فى هذا الصراع ، مع محاولة الجمع بين هذه الاطراف للتوصل إلى حلول محددة، ومن ثم تم إطلاق المبادرة، مشيرًا إلى أنه بدون إشراك مصر فى هذه العملية فلن يكون هناك سلام ، وتعاون مصر له أهمية محورية. ولفت إلى أن الاعتماد على مصر فى المساهمة بإحلال السلام فى ليبيا، يعود لنفس الاهتمام الألمانى، لأن المصلحة واحدة حتى لاتتحول ليبيا الى مصدر لتصدير القلال لمصر او لأوروبا، بالإضافة إلى الرغبة فى استفادة ليبيا من ثرواتها. وأكد نون أن هناك دول تتدخل لمحاولة اثارة الاضطرابات فى ليبيا، ودورنا كدولة محايدة منع ذلك، ومنع تهريب السلاح والبشر منها وإليها. وقال سيريل نون السفير الألمانى بالقاهرة، إن سياسة الحكومة المصرية الحالية ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويرنامجه للإصلاح الاقتصادى، تجذب الكثير من الشركات الالمانية ورجال الأعمال الذين يرغبون فى الاستثمار بمصر . وأوضح نون فى المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم، تزايد عدد الشركات المهتمة بزيارة مصر، وتفقد الأوضاع الاقتصادية بها، والبحث عن فرص الاستثمار. وأكد السفير الألمانى بالقاهرة، فى رده حول محاولات بعض القنوات الألمانية مثل دويتش فيلة وهجومها المستمر على مصر، أن الإعلام يشكل جزء من الحياة العامة فى بلدان اوروبا، ولا تخضع لرقابة الدولة او الحكومة، لذلك نضع خطا فاصلا بين ماتقوله وسائل الاعلام وما تقوله الحكومة بمصادرها الرسمية التى تؤكد بدورها قوة مصر وارتفاع معدل نموها الاقتصادى واستقرارها . وعبر السفير الالمانى عن شكره لجهود الحكومة المصرية، للحد من انسياب اللاجئين التى كانت تأتى إلي أوروبا، مشيرا إلى أن مصر فى هذا الصدد شريك يعتمد عليه ومحل تقدير. وأوضح أن ألمانيا تقدم يد المساعدة من خلال العديد من البرامج بالتعاون مع الوكالات المتخصصة فى هذا الشان، للتغلب على مشكلات اللاجئين فى مصر بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين، مثل برنامج "اعادة التوطين" الذى يستهدف نقل ١٦٠٠ لاجئ فى مصر إلى المانيا وإعادة توطينهم بأولوية للنساء والأطفال المتضررين. سيريل نون سفير ألمانيا بالقاهرة وأكد سيريل نون السفير الألماني بالقاهرة، أن مؤتمر مجموعة العشرين The G20 compact with africa، هى مبادرة تستهدف إطلاق مبادرات عملية، الغرض منها دعم الاقتصاد والتعاون الاقتصادى مع الدول الافريقية بتدشين مبادرات محددة وعملية ومشروعات من شأنها تسريع وتيرة نمو هذه الدول . وكشف السفير الألمانى أن مصر ستوقع على هامش المؤتمر على دعم قيمته ١٥٤ مليون يورو، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزيرة الاستثمار، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين ان الدعم سيقدم فى مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة والتعليم والفنى. أكد سيريل نون السفير الألمانى بالقاهرة، على أهمية مصر فى مكافحة الارهاب، موضحا أن الشراكة معها محورية، حيث تتواجد فى منطقة تسيطر عليها توترات كبيرة، لافتا إلى أن المصلحة تكمن فى أن يعم مصر الاستقرار لتستمر كصمام الامان والاستقرار فى المنطقة، والتعاون معها قائم على الثقة المتبادلة. وأكد سيريل نون، أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، سهلت الكثير من العلاقات بين الدول، لأن لها علاقات متميزة مع محيطها، ومع الدول المختلفة، التى شاركتها فى علاقات اقتصادية وسياسية و اجتماعية، وسيتم العمل فى المؤتمر على مناقشة إلى أى مدى تصبح مصر بوابة للقارة الافريقية وتجميع الطاقات من أجل لقاءات شراكة وتعاون يعود على الجميع بالنفع. وأشار السفير سيريل، إلى قوة العلاقات الاقتصادية مع مصر، حيث يعمل بها 1183 شركة، توفر 175 ألف فرصة عمل، كما أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يساوى ٤.٥ مليار يورو يميل لصالح ألمانيا، ولكن حجم تبادل الخدمات وعدد السياحة الألمانية يميل لصالح مصر بما يحدث توازن فى المصالح الاقتصادية للدولتين، مشيرًا إلى عدد السياحة الألمانية لمصر أكبر عدد للسياحة الأجنبية. ولفت إلى أن عدد طائرات لوفتهانزا تطير بمعدل 60 رحلة أسبوعيًا مكتملة العدد إلى مصر، بما يؤكد إمكانيات مصر الجاذبة للسياحة، واستقرار السلام والأمان بها. وفيما يتعلق بالترويج للسياحة المصرية فى ألمانيا، أشار سيريل نون، إلى وجود أتوبيسات سياحية فى برلين، تعرض مقاطع فيديو ملونة، للمعالم السياحية الموجودة فى مصر. كما أشار نون، إلى مساعدة ألمانيا فى تأمين المطارات المصرية، حيث سلمت مؤخرًا مطار القاهرة أجهزة "سكانر" مخصصة لفحص الجسم بالكامل، ويتم حاليًا تدريب مستخدمى الأجهزة لفحص الركاب القادمين والمغادرين بصورة فعالة بما سيسهم فى حجم السياحة الألمانية إلى مصر. وأكد سيريل نون السفير الألمانى بالقاهرة، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم وتطوير التعليم فى مصر، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم فى تعزيز العلاقات التعليمية والثقافية بين الدولتين. وأوضح سيريل ، أن بنك التعمير الألمانى بنى ٩٠٠ مدرسة فى مصر، والتى تتيح قبول عدد من طلاب المدارس المصرية وصل إلى ٤٣٥ الف طالب وطالبة . وأشار إلى وجود ٢٥ مدرسة تطبق نظام التعليم الألمانى فى مصر، بالإضافة إلى جامعتين ألمانيتين فى مصر منها جامعة برلين للعلوم التطبيقة فرع الجونة، وثالثة يتم إنشاءها حاليًا فى العاصمة الادارية الجديدة . وتحدث سيريل نون السفير الألمانى بالقاهرة، عن سد النهضة مؤكدًا على أهمية تحقيق المصلحة العامة لجميع الدول المطلة على نهر النيل ، مشيرًا إلى وجود لقاءات ومحادثات دورية ومنتظمة بخصوص سد النهضة، ليس فقط على هذا المستوى الدبلوماسى الرفيع ولكن مستويات اخرى . وأكد نون، على تفهم ألمانيا لمدى أهمية النيل بالنسبة لمصر، وضرورة ان يكون هناك توازن للمصالح بين الدول المطلة على نهر النيل . وعبر عن سعادته بالمفاوضات الأخيرة التى تمت بواشنطن بين مصر والدول الأطراف، مؤكدًا أن ألمانيا تدعم فى هذه المبادرة تحقيق المصلحة للجميع . وقال السفير الألمانى بالقاهرة سيريل نون، إنه يتم العمل حاليًا على وضع آلية لتمويل نظم النشاط الاستيرادى والتصديرى فى إيران، حتى لا تتأثر بالعقوبات الأمريكية التى فرضتها الولايات المتحدة، بما يساهم فى إحلال السلام. وعبر سيريل عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق إيران النووى مشيرًا إلى أن هذا ليس موقف أوروبا وباقى الدول ملتزمة بالإتفاق. وقال السفير الألمانى بالقاهرة سيريل نون، إنه يتم العمل حاليًا على وضع آلية لتمويل نظم النشاط الاستيرادى والتصديرى فى إيران، حتى لا تتأثر بالعقوبات الأمريكية التى فرضتها الولايات المتحدة، بما يساهم فى إحلال السلام. وعبر سيريل عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق إيران النووى مشيرًا إلى أن هذا ليس موقف أوروبا وباقى الدول ملتزمة بالإتفاق.