فشلت جماعة الإخوان الإرهابية فى حشد أنصارها، خلال الجلسة التى يعقدها الفريق العامل المعنى بالاستعراض الدورى الشامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمراجعة ملف مصر وذلك ضمن إطار الدورة الحالية المنعقدة من 4 إلى 15 نوفمبر الجارى، والتى يناقش فيها الفريق الأممى سجلات 14 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وشهدت فعاليات الاستعراض الدورى الشامل غياب تام لأنصار الجماعة الإرهابية، كما أشاد عدد من ممثلى المجتمع المدنى بتقرير مصر المقدم للمراجعة الدورية الشاملة ورد الوفد الحكومى المصرى على أسئلة بعض الدول، مؤكدين أن مصر قامت بالرد الذى يقطع الألسنة خلال الاستعراض الدورى الشامل.
فى البداية، أكد محمد عثمان، مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات، أن عرض مصر لتقريرها أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل للمرة الثالثة فى تاريخها يأتى فى إطار وفاء مصر بالتزاماتها الدولية، علما أن جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تخضع لهذه الآلية.
وأضاف محمد عثمان، فى تصريحات له، أن مصر حققت إنجازات ملموسة فى ملف حقوق الإنسان وعبر التقرير الوطنى الذى تعرضه الحكومة اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان عن تلك النجاحات بقوة، مشيرا إلى أن التقرير وثق نجاحات مصر فى شتى مجالات حقوق الإنسان دون استثناء، متابعا :" ففى الحقوق المدنية والسياسى التقرير عرض الاستحقاقات الانتخابية الشفافة والنزيهة نتج عنها مجلسا النواب به تمثيل للعديد من الأحزاب وممثلة فيه جميع الفئات سواء المرأة أو الشباب أو ذوى اعاقة. كما سلط التقرير الضوء على إصدار قانون جديد لتنظيم العمل الأهلى يتماشى مع التزامات مصر الدولية والدستورية".
وتابع مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات: "فى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية حققت مصر نجاحات كبيرة تناولها التقرير منها المشروعات الكبرى التى نهضت بالاقتصاد وخفضت مستوى البطالة، ومنها ايضا برامج الحماية الاجتماعية التى يستفيد منها الملايين من الأسر الفقيرة، مصر بهذا التقرير تضحد كثير مما يثار من مبالغات ومغالطات وأكاذيب عن مصر فى بعض الأوساط الإعلامية والحقوقية المسيسة، ويجب التشديد على أن منهج الرد على المغالطات ومصارحة المواطن والمجتمع بحقيقة الامور هو المنهج الأمثل للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان".
ومن جانبه، أعرب عبد الجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان، عن ارتياحه لما لاحظه من ردود أغلب الدول المشاركه فى الاستعراض الدورى الشامل بشأن توصياتها وآرائها عن تقرير مصر حيث تضمنت أغلب تلك التوصيات تثمين الجهود المصريهً فى مجال ملف حقوق الإنسان وتوجيهه الشكر للوفد المصرى على ردودهً وإيضاحاته.
وأضاف عبد الجواد أحمد، فى تصريحات له، أن أغلب الإشادات التى وردت ف ملاحظات الدول تشيد بالجهود المبذوله فى مجالات المرآه والطفل والتمكين الاقتصادى وإنشاء الآليات الوطنية المتعددة وأهمها اللجنة العليا المسئولة عن الاستعراض الدورى الشامل.
و أكد عبد الجواد أحمد على نجاح الوفد الحكومى المصرى فى الرد ع الأسئلة الموجهة إلى تقرير مصر، متابعا: "والملاحظ أن تلك الردود مبنية على ترسانة تشريعات قانونية، بالإضافة إلى إبراز كافة الآليات الوطنية التى أنشأتها مصر للاستجابة إلى كافه التوصيات السابقة من الدورة السابقة والتى كانت تقدر 300 توصية وتم تنفيذ الأغلب منها وأبرزها فى مجالات المرآة والطفل ومكافحته التميز ضد المرأة والطفل ومكافحة جرائم التعذيب بمواجهه تشريعيه".
و تابع عبد الجواد: "نجت مصر فى عرض تقريرها بجنيف وسقط تأمر التحالف التركى القطر وفشلت جماعة الإخوان الإرهابية فى حشد أنصارها خلال الاستعراض الدورى الشامل، تقرير الحكومة المصرية ايجابى اعتمد على معلومات وأرقام صحيحة ورد واضح بين العديد من الانجازات والردود على الملاحظات التى أوردها تقرير المجلس الدولى عن أوضاع حالة حقوق الإنسان فى مصر، عمر مروان نجح فى تقديم تقرير واقعى مبنى على أرقام صحيحة وأرقام ".
بينما قال محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، أن تركيا وقطر قاموا بتحركات موسعة داخل مبنى الأمم المتحدة مع المنظمات الدولية وبعض الدول، بإغراءات كبيرة لكى تفشل ما تقوم به مصر من إنجازات كبيرة وتقدم فى الملاحظات المطروحة للمناقشة.
وأضاف محمد عبد النعيم فى تصريحات له، أن مصر قامت بالرد الذى يقطع الألسنة خلال الاستعراض الدورى الشامل من تقدم فى كل الملفات، متابعا:"لم تتراجع تركيا عن التعند ولكن لم تفلح فى عنادها مع الوفد المصرى".
و ذكر محمد عبد النعيم أن مصر التزمت بكل المواثيق والمعاهدات الدولية، مضيفا :" وجاء بكلمة رئيس الوفد المصرى كل الإنجازات والإصلاحات التى تمت من إصدار قانون الجمعيات الذى كان حوله 23 ملاحظة وكثير من الردود التى قطعت الطريق على البلدان المتربصة بمصر".