بالصور.. إيمان البحر درويش فى احتفالية "نورت مصر": الفن زمان كان مصدر دخل للسياحة وأفلامنا تركز على العشوائيات والبلطجة فقط بحجة نقل الصورة الحقيقية.. والمخرج عمر عبد العزيز: "محدش عارف قيمة الفن"

قال النجم ايمان البحر درويش، اليوم الجمعة، خلال ندوة تكريمه من حملة "نورت مصر"، التى يترأسها الصحفى قدرى الحجار، وأقيمت فى أحد فنادق الإسكندرية، إن الفن كان فى الماضى مصدر دخل للسياحة مثلما كان يفعل كبار النجوم أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وهناك فنانون لديهم القدرة حاليا على إعادة نفس فكرة دعم السياحة، لكن بعض وسائل الإعلام لا تهتم بتقديم وعرض كل ما هو جيد بل بالعكس يتم توجيه الضوء نحو أعمال لا تمثل مصر على الإطلاق وكأن مصر أصبحت أغانى (المهرجانات)، وأفلام تركز على العشوائيات والبلطجة فقط بحجة نقل الصورة الحقيقية والصريحة للمشاهدين، لكن للأسف هذا يعد نوعا من أنواع التشويه، فأنا أشعر بحالة من الاستغراب بمعرفة أن هناك البعض (يدفع فلوس) لهذه الأعمال التى لا تمثل مصر على الإطلاق.

واستكمل إيمان كلامه قائلا: "بالضرورة يجب أن نلفت النظر نحو الأعمال التى تستحق أن تلمع من مسلسلات وأغنيات وأفلام ولدينا صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى من الممكن أن يخصصا ميزانية من أجل تقديم فن جيد وتعود الأعمال المصرية لمكانتها الهامة التى كانت عليها، حيث إن الأعمال التى تقديم ماليا لا تمت بصلة لمصر".

ولفت إيمان البحر درويش إلى أن الفنانين قادرون على أن يجتمعوا وأن يأتوا بالملايين لصالح بلدهم، فلا يوجد أى فنان يبخل على بلده التى أعطته الشهرة والنجاح فى أن يدعمها ويساندها.

وقال المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، إن اتحاد النقابات فى وقت مضى كانت الدولة تعرف قيمته جيدا، فدعم الدولة لنا 41 ألف جنيه رغم أن الاتحاد يحتاج إلى نصف مليون جنيه، لكننى فى الحقيقية (بشحت) من النقابات الثلاثة السينمائيين والممثلين والموسيقيين من أجل دفع الأجور والالتزامات.

وأضاف عمر عبد العزيز قائلا: إن أى جانب ثقافى يعطى دخل هائل للبلد إذا تم دعمه بشكل صحيح، فالشاب الذى يسمع الموسيقى مثلا لن يوظف مجهوده فى (إلقاء المولوتوف) بل سيركز على الفن الذى يعشقه.

وعن عيد الفن أكد عمر أنه عرض عليه عمل عيد للفن فى الخارج فى إحدى الدول العربية لكنه رفض الفكرة تماما، وعلق قائلا: "محدش عارف قيمة الفن"، واستكمل: يتعامل الكثيرون مع الفن والثقافة على أنهما جزر منعزلة، فمثلا إذا ذهبت لتصوير مشاهد بجانب الأهرامات يسأل فى البداية عن المقابل المادى، فانا أجد أن الأعمال العربية تتفوق للأسف على الأعمال المصرية مثلا الدراما السورية أصبحت أكثر نجاحا رغم الظروف السيئة التى تمر بها سوريا.

وقال المخرج العمانى خالد الزدجالى رئيس مهرجان مسقط السينمائى: "فى المراحل الاولى من المرحلة المدرسية كنت اجد مصر ( حلم ) وذلك من خلال الاعمال الفنية المصرية التى جعلتنا نندمج فى هذا المجتمع من خلال صورة مميزة تم تقديمها على الشاشة فى عصر الرومانسية والجمال وهى فترة الستينات والسبعينات، كنا فى الخليج نرى مصر عالم مثقف ومتطور نسعى للوصول إليه، فنجاح المنتجين والسينمائيين بهذه الفترة جعل الشعب الخليجى يحب مصر ومرتبط بها بقوة.

ويستكمل الزدجالى قائلا: هناك مجهودات هامة فى آخر 10 سنوات فى السينما والمهرجانات السينمائية العربية، فمهرجان مسقط السينمائى الذى بدأ عام 2000 كانت بدايته بجهود مصرية والنجم نور الشريف قدم لنا الدعم.

وخلال احتفالية (نورت مصر) أكد الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائى أن المهرجان استطاع أن يتطور خلال الـ3 سنوات الأخيرة، موضحا أن هذا العام سنحتفل بمرور 120 عام على عرض أول فيلم فى الإسكندرية، كما نقيم مسابقه بين طلبة فنون جميله لاختيار بوستر المهرجان هذا العام.

وفى نهاية الاحتفالية سلم محمد سعيد وكيل أكاديمية كامبردج بمصر كل من المخرج عمر عبد العزيز وإيمان البحر درويش والأمير أباظة والمخرج خالد الزدجالى والزميل قدرى الحجار والزميل عبد الله محمد شهادة الدكتوراه الفخرية.