تحديات فى انتظار خليفة الحريرى.. ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف لبنان بفعل تنامى المخاطر المالية.. مخاوف من تعثر تشكيل الحكومة.. المظاهرات مستمرة فى الشارع اللبنانى.. ووزير الدفاع: الوضع خطير

ضربة جديدة على الصعيد الاقتصادى تم توجيهها إلى اقتصاد لبنان ، تزامنا مع إعلان مؤسسة ستاندرز آند بورز للخدمات المالية خفض تصنيف لبنان إلى (C/CCC) بفعل تنامي المخاطر المالية والنقدية، مع نظرة مستقبلية سلبية. يأتى هذا فى ظل حالة من الترقب تسود الشارع اللبنانى للدعوة المنتظرة من رئيس لبنان ميشال عون لعقد استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد، وسط ترجيحات لنجاح محمد الصفدى، لذى يحظى بتوافق تيار المستقبل وحزب الله، إلى جانب احزاب كبيرة أخرى اتفقت على الصفدى. وتسيطر على اللبنانيين مخاوف من احتمالات تعثر مشاورات تشكيل الحكومة، حتى لو تم الاستقرار على اسم محمد الصفدي رئيساً لها. أزمات وتحديات لبنان يعانى من مشكلات كبرى حولتها استمرار الاحتجاجات إلى ازمات كبرى ، فمن جانبها أعلنت قالت شركة الخدمات المالية ستاندرد آند بورز بخفض تصنيف لبنان إلى (C/CCC) بفعل تنامي المخاطر المالية والنقدية، مع نظرة مستقبلية سلبية. وأكدت الشركة أنها خفضت تصنيف لبنان إلى (C/CCC) من (B/B-)، مؤكدة أن تراجع الثقة في الحوكمة والاقتصاد بلبنان يؤدي إلى مسار معاكس لتدفقات داخلة للودائع إلى البنوك. حاكم مصرف لبنان وأشارت إلى أن النظرة المستقبلية السلبية للبنان تعكس المخاطر الخاصة بالجدارة الائتمانية للدولة بسبب تنامي الضغوط المالية والنقدية. مناقصة لشراء البنزين قالت ندى بستانى وزيرة الطاقة اللبنانية فى حكومة تصريف الأعمال لرويترز اليوم الجمعة إن لبنان سيطرح مناقصة حكومية لشراء بنزين 95 أوكتان الشهر القادم على سبيل التجربة مما سيغطى حوالى عشرة بالمئة من الاحتياجات السنوية، مضيفة أن النتائج ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستصبح مشتريا فى الأمد الطويل. محمد الصفدى وقالت بستانى إن المناقصة جرى الإعلان عنها بعد أن سعى مستوردون من القطاع الخاص، الذين يشترون بشكل أساسى البنزين للبلاد، لزيادة الأسعار بعد أن تضرروا جراء ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية. وزير الدفاع: وضع خطير من جانبه قال وزير الدفاع اللبنانى، إن البلاد فى وضع "خطير للغاية" وقارن بين الاضطرابات التى شهدتها البلاد فى الأيام القليلة الماضية، وبين بدايات الحرب الأهلية التى دارت رحاها بين عامى 1975 و1990، ورغم سلمية الاحتجاجات إلى حد كبير، إلا أن محتجا لقى حتفه بالرصاص فى جنوب بيروت يوم الثلاثاء. وقال الوزير إلياس بو صعب وهو حليف سياسى للرئيس ميشال عون إن التوتر فى الشارع وإغلاق الطرق يعيد إلى الأذهان الحرب الأهلية التى وقعت فى عام 1975 واصفا الوضع بأنه "خطير للغاية". وأشار إلى حوادث عدة منها محاولة محتجين إقامة جدران على طريق سريع ساحلى رئيسي، وقال الوزير للصحفيين إن اللوم لا يقع على عاتق "الحركة الديمقراطية" التابعة للمحتجين وإن المتظاهرين لهم الحق فى الاحتجاج والحماية، لكنه أضاف أن الجيش وأجهزة الأمن لا يمكنها القبول بأى شخص يفكر فى ارتكاب أعمال عنف. المظاهرات مستمرة وفى خضم هذا مازال المظاهرات مستمرة فى الشارع اللبنانى، ومنذ أيام قد صل جثمان علاء أبو فخر، أول قتيل يسقط فى المظاهرات منذ بدايتها ، إلى بلدته الشويفات، وفى مشهد مهيب، ووسط الزغاريد والتصفيق، وقد صل نعش الشهيد إلى ساحة الشهداء فى وسط بيروت، ومن ثم انتقل محمولاً على أكفّ رفاق الثورة إلى ساحة رياض الصلح، حيث أدّيت التحية له على وقع النشيد الوطنى اللبنانى وأناشيد الثورة. ولفّ النعش بالعلم اللبنانى وزيّن بالورود، كما أضيئت الشموع فى الساحة تحيةً لروحه، وتُقام مراسم التشييع، الأولى بعد الظهر، فى مسقطه الشويفات. وكان "أبو فخر"، قد استشهد فى إطلاق نار خلال مظاهرة الثلاثاء الماضى عند مثلث خلدة.