تلقى العالم الإسلامى اليوم السبت، خبر وفاة إمام المسجد النبوى الشريف بـ"المدينة المنورة" الشيخ محمد أيوب بالحزن والأسى، حيث لقى ربه فجر اليوم وسوف يصلى عليه بعد ظهر اليوم فى المسجد النبوى ودفنه فى "بقيع الغرقد" بالمدينة.
مولده وتعليمه
وولد الشيخ الدكتور محمد أيوب رحمه الله فى مكة المكرمة عام 1952، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأول، حيث حفظ القرآن الكريم فى عمر 12 عاما على يد الشيخ زكى داغستانى المقرئ السعودى المعروف.
وتعلم إمام المسجد النبوى فى طفولته القرآن وتفسيره والعلوم القرآنية على يد المشايخ الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الشريف الراحل، وكلا من الشيخ عبد العزيز محمد عثمان، والشيخ أكرم ضياء العمرى، والشيخ محمد الأمين الشنقيطى، الشيخ عبد المحسن العباد.
حصل الشيخ على شهادة الإبتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف السعودية بمكة المكرمة، وانتقل إلى المدينة المنورة ليكمل التعليم فى المرحلة المتوسطة والثانوية.
التحق الشيخ أيوب بالجامعة الإسلامية، وتخرج فى كلية الشريعة، ثم تخصص فى التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير فى كلية القرآن، كما حصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها.
تسجيله للمصحف الشريف بالمدينة
ووفقا لموقع "العربية" الإخبارى السعودى، تزوج الشيخ أيوب، رحمه الله من زوجتين وتتكون عائلته من 13 شخصا وله 5 أبناء جميعهم يحفظ القرآن، وأصدر الملك فهد بن عبد العزيز قرارا ملكيا بتكليف الشيخ محمد أيوب تسجيل المصحف فى مجمع الملك فهد بالمدينة بالقراءة الحجازية المكية.
إمامته للمسجد النبوى
وعين الشيخ محمد أيوب إماما معاونا للمسجد النبوى فى عام 1990 واستمر فيه حتى عام 1997، ثم انقطع عن الإمامة 19 عاما ليعود إماما للمصلين فى المسجد النبوى فى شهر رمضان من العام الماضى.
أشهر قراء القرآن
ويعد الشيخ محمد أيوب أحد أشهر القراء فى العالم الإسلامى، كما أنه من أشهر من قرأ بالطريقة "الحجازية" فى محراب المسجد النبوى، وله تسجيلات قرآنية فى الإذاعة والتلفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملا، وسجلت له أيضا القراءة فى صلاة التراويح والقيام فى المسجد النبوى الشريف.
أشهر من قرأ بالحجازية
وقالت صحيفة "سبق" السعودية، إن الشيخ محمد أيوب يعد من أشهر من قرأ بالحجازية فى محراب المسجد النبوى، حين تولى إمامته أول مرة فى تسعينيات القرن الماضى.
وأضافت الصحيفة أن المصلون فى المسجد النبوى كانوا يتعذبون تلاوته الحجازية سنين طويلة، لما عرف عنه من عذوبة صوته.
ونعى دعاة ومفكرون وإعلاميون بالمملكة العربية السعودية الشيخ محمد أيوب إمام المسجد النبوى الشريف سابقا، حيث قال الدكتور إبراهيم بو بشيت "رحل وبقى صوته الندى يصدح فى أسماعنا، هنيئا له الإرث العظيم الذى تركه لنا "ورحم الله غريد المدينة النبوية رفعه القرآن لدنيا فيا رب ارفعه فى الآخرة".