جاء اختيار وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى لمنصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية فى فيينا، ليبرز الدور الريادى والهام لمصر على الساحة الدولية والعالمية، بالإضافة إلى الثقة فى قوة مصر لتقديم ما يخدم مصالح الدول الأعضاء، ويحقق أهداف المكتب فى مواجهة تحديات الجريمة المُنظمَة، بالإضافة إلى انتشار المخدرات وظاهرة الإدمان.
وتواجه غادة والى قضايا حساسة للغاية تتمثل فى مكافحة انتشار الجرائم والمخدرات، كان اختيارها بناء على تمتعها بأكثر من ثلاثين عامًا من الخبرة فى مجال التنمية المستدامة والحد من الفقر والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب.
ومن المتوقع أن تضع والى استراتيجية جديدة مماثلة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات التى كانت قد وضعتها من قبل فى مصر، وقادت حملة على مستوى الوطن للتوعية بالمخدرات والوقاية منها بين الشباب وقادت برامج مبتكرة لإعادة تأهيل وإعادة دمج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، وعلى مستوى المجتمع.
وكانت الأمم المتحدة قد عبرت موقعها أن الدكتورة غادة والى تعد أول امرأة فى تاريخ القارة الأفريقية تتولى هذا المنصب الرفيع.
وكانت السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اختار غادة والي، لتولي منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.
ورغم انها أول أمراة افريقية تتولى هذا المنصب إلا انها ليست المصرية الوحيدة فهناك العديد من الوزراء المصريين السابقين الذين تولوا مناصب أممية، وعلى رأسهم الدكتور بطرس بطرس غالي (1922 -2016) الدبلوماسي المصري والأمين العام السادس للأمم المتحدة في الفترة من 1992 إلى 1996، وكذلك الدكتور حازم الببلاوي، رئيس وزراء مصر الأسبق، يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، كما شغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (1995 - 2001).
وأيضا هناك الدكتور نبيل العربي، وزير خارجية مصر الأسبق، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية؛ والذى تولى منصب قاض بمحكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006.
وعبرت غادة والى عن سعادتها وحماسها بهذا المنصب يرتبط بطبيعة القضايا والموضوعات المهمة التي تتصدى لها منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات وهي أهم القضايا المؤثرة في التنمية المستدامة على الساحة الدولية.
وأضافت والى، "فالجريمة المنظمة والمخدرات والفساد هي ما يحرم المجتمعات من ثمار التنمية، والاتجار في البشر من أخطر ما يهدد كرامة الإنسان خاصة النساء والأطفال ناهيك عن الإرهاب الذي يعانى منه العالم والذي تتصدى له هذه المنظمة المرموقة، ويشكل الإرهاب خطرا غير مسبوق على التنمية والإنسانية".
وأضافت والي، أن منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تستطيع المساهمة الفعالة المؤثرة في حل مشاكل العالم خاصة وأن المنظمة لها دور متنامٍ وهام في المنظومة الدولية الأممية .