تصاعدت حدة الخلافات داخل الإخوان، رغم المحاولات المتكررة من جانب الدكتور يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين وآخرين لإنهاء أزمة الإخوان، وتقريب وجهات النظر بين الجبهات المتصارعة.
وكشفت جبهة الشباب بقيادة محمد كمال، عن هوية المتحدث باسم الإخوان المتواجد فى تركيا ، الذى تم تعينه من قبل محمود عزت القائم بأعمال المرشد فى يناير الماضى، فيما استغل القائم بأعمال مرشد الإخوان، انشغال قيادات مكتب شورى الإخوان بإسطنبول بالخلافات ليعلن بدء عمل اللجنة الإدارية العليا الجديدة التى شكلها مؤخرا.
وكشف عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، عن الاسم الحقيقى للمتحدث الإعلامى للجماعة أحمد عاصم،قائلا :"اسمه الحقيقى بدر محمد بدر هو المستشار الإعلامى السابق لمهدى عاكف".
وقال القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" خلينا بهدوء وبدون اتهامات ولا تشنج نفكر كإخوان فى جانب مهم من دلالات ما يحدث فالأحداث والممارسات لها دلالات بالنسبة لنا كإخوان .
وأضاف دويدار :"جبهة محمود عزت أصدرت خلال الساعات الماضية 4 بيانات بعدما كانت تليفوناتهم مغلقة فعلا منذ 48 ساعة، كان لديها انفصال غريب عن الواقع والأحداث" ، موضحا أن الانفصال جزء منه ناتج عن غياب الرؤية وجزء ناتج عن بعد المسافات والانفصال الحسى عن الشارع.
وكشف دويدار أن بدر محمد بدر، المستشار الإعلامى للمرشد العام السابق محمد مهدى عاكف، والمتواجد فى تركيا هو من يقوم بدور أحمد عاصم المتحدث الإعلامى للإخوان، ويصدر البيانات التابعة للجماعة تحت هذا الاسم المستعار.
وأضاف القيادى الإخوانى، أن القنوات الإعلامية التابعة لجبهة محمود عزت فى تركيا، بدأت تكثف من ظهور تلك القيادات على حساب قيادات الجماعة المحسوبة على الجبهة الأخرى للإخوان – والمعروفة إعلاميا باسم جبهة القيادة الجديدة.
من جانبه استغل محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، انشغال جبهة القيادة الجديدة والمتواجدة فى تركيا بفعاليات المؤتمر الإسلامى فى أنقرة، ليعلن بدء عمل اللجنة الإدارية الجديدة للجماعة برئاسة محمد عبد الرحمن عضو مكتب إرشاد الإخوان.
وأصدرت اللجنة الإدارية الجديدة أول بيان لها عبر موقع الإخوان التابع لجبهة "عزت" والمعروف باسم "إخوان سايت" تعلن فيه أنها تسعى لإنهاء الخلافات وأنها ستبدأ العمل كفصيل فعال بالجماعة.
فى المقابل دعا بدر محمد بدر، المستشار الإعلامى لمرشد الإخوان السابق، الجماعة للتوحد، محرضا إياهم على التصعيد خلال الفترة المقبلة.
فيما قال عمرو فراج، القيادى بجماعة الإخوان، إن جبهة القيادة الجديدة للجماعة، هى الجبهة التى تشارك بقوة فى أى فعاليات رغم أنها تعد الجبهة الأضعف، متهما جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان بأنها تتهرب من أى فعاليات للجماعة.
من جانبه قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تيار الإسلام السياسى وخاصة جماعة الإخوان يعانى من انقسامات عديدة خلال الفترة الحالية، خاصة فى ظل الصراع على المناصب داخل الجماعة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد" أنه لم يعد هناك جماعة واحدة فى الإخوان بل جماعتان كلتاهما تصدر بيانات منفصلة عن الأخرى ولهما مواقف خاصة، كما أن هذه الخلافات تزيد من الخلافات الموجودة بتيار الإسلام السياسى.