المنع والمصادرة سكة تلجأ إليها الدول لمنع الكتب التى ترى أنها تحتوى أفكارا متطرفة، وربما هذا مقبول على المستوى الفردى بمعنى أنه من الممكن منع كتب تحتوى أفكارا هادمة ضد للمجتمع ولكن ليست أفكارا مختلفة، لكن ما يحدث فى المعارض العربية هو "المنع" فقط والذى يكون دائما ما يقوم على أساس قراءة العنوان.
معرض أربيل
منع المسئولون عن معرض أربيل الدولى للكتاب ما لا يقل عن 5 دور نشر عربية من المشاركة فى المعرض بدعوى "نشرها فكرا متطرفا"، كما ذكرت وكالات عدة.
معرض الكويت الدولى للكتاب
هو الأشهر فى هذا الأمر ففى كل دوراته يتابع الناس أخبار منع الكتب أكثر من أخبار الندوات والمشاركات، ويلاحظ عادة أنهم يمنعون كتبا لا تحوى أية أفكار مغايرة أو متطرفة بل معظمها يكون روايات وقصص قصيرة.
وكتب إبراهيم فرغلى فى "الحياة" يقول على صفحات شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أعلن عدد من الكتاب الكويتيين منع أعمالهم، إضافة إلى قرارات منع أعمال لكتاب من أمثال: سليمان الشطى، سعود السنعوسى "فئران أمى حصة"، بثينة العيسى "خرائط التيه"، عبد الوهاب الحمادى "لا تقصص رؤياك" ودلع المفتى "رائحة التانغو"، وانضم إلى القائمة هذا العام كتاب ميس العثمان الجديد "ثؤلول" (دار العين)، وكتاب "عقلانى الكويت" للباحث عقيل العيدان عن المفكر الكويتى الراحل أحمد البغدادى، ورواية "كاليسكا" لناصر الظفيرى، وأعمال أخرى لعبد الله البصيص وعدد آخر من الكتّاب، ومن سلطنة عمان فوجئ كتّاب بمنع رواياتهم المجازة فى معرض مسقط، ومنها أعمال لمحمد اليحيائى وأحمد الرحبى.
بينما كتبت سعدية مفرح الظاهرة أثناء جولة ميدانية فى أرض المعرض، وكتبت فى صحيفة "القبس": "من خلال جولة سريعة على غالبية الأجنحة المشاركة فى المعرض اكتشفنا أن نسبة الأربعين فى المائة التى تردد أنها تمثل الكتب الممنوعة من عدد الكتب التى كانت مرشحة للعرض هذا العام تبدو معقولة، ففى دار مرموقة واحدة هى "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، مُنع خمسون عنواناً إضافة الى حجز ثمانية عشر عنوانًا آخر! ومن أبرز عناوين المؤسسة الممنوعة رواية للشاعر والروائى الكويتى محمد المغربى عنوانها "ساق العرش"، وأخرى لإبراهيم الكونى عنوانها "قابيل أين أخوك هابيل"، ورواية لخليل النعيمى "الخلعاء"، إضافة الى كتب فكرية ودينية ونقدية مثل كتاب "هذه وصيتى للقرن العشرين" لروجيه غارودى، وكتاب "الدين والدهماء" لصقر أبو فخر، وكتاب "سوسيولوجيا الجمهور" لخليل أحمد خليل، والأعمال الشعرية الكاملة لسليم بركات.
معرض الجزائر
لن نمنع سوى "الكتب التى تدعو إلى التطرف والتفرقة، أو تمس بالثورة الجزائرية أو رموز الدولة على غرار كتاب آيات شيطانية للكاتب المثير للجدل سلمان رشدى" هكذا تحدث محمد أغريب، رئيس معرض الكتاب، فى النسخة الـ 20 من المعرض الدولى الذى أفزع الجميع بسبب ارتفاع عدد العناوين ودور النشر الممنوعة من العرض، خاصةً تلك التى تعالج مواضيع الربيع العربي".
وكانت لجنة القراءة المستقلة التابعة لوزارة الثقافة منعت عرض 106 كتب، وهو عدد مرشح للارتفاع بعد الافتتاح والقيام بالرقابة اليومية الروتينية.
من أبرز الكتب التى حظرت وزارة الثقافة فى الجزائر عرضها فى المعرض، كتاب "الربيع العربى المؤجل" للجزائرى وليد بلكبير، وأكد محافظ المعرض أن منع الكتاب جاء رغم أنه "لا يعنى الجزائر لا من بعيد ولا من قريب".
وأخضعت اللجنة المكلفة بتنظيم النسخة الـ 20 من الحدث جميع دور النشر المشاركة إلى رقابة شديدة، خاصةً القادمة من دولٍ عربية تشهد انفلاتاً أمنياً كسوريا واليمن وليبيا، وذلك "من أجل منع توغل الفكر الجهادى الخاطئ إلى عقول الشباب الوافد على المعرض".
فى معرض الرياض
مؤخراً منعت السلطات السعودية عرض عدد من الكتب فى معرض الرياض الدولى للكتاب، لا سيما كتب جماعة الإخوان المسلمين وأعمال الشاعر نزار قبانى! وانتشر الحديث كذلك عن قيام المسئولين عن المعرض بإغلاق جناح "الشركة العربية للنشر والأبحاث" بحجة عرضها لـ "كتب ممنوعة" و"تمس أمن المملكة".
معرض تونس للكتاب
إدارة معرض الكتاب فى تونس منعت عددا من الكتب من أن تكون حاضرة ومشاركة فى دورة 2015 منها "دار الكلمة" المصرية وعدد آخر من الدور السورية المتخصصة فى الكتب القرآنية وكتب التجويد.
معرض القاهرة الدولى للكتاب
فى معرض القاهرة الدولى للكتاب تم منع عدد من الكتب الإسلامية بما يعد وصاية على القارئ، فغابت الكتب التى تتحدث عن الإخوان المسلمين ووجه عام الكتب التى تحمل فكرا إسلاميا.