مبادرة "قوم يا مصرى"تستهدف إظهار الأخلاق الرفيعة فى مجتمعنا
"السياحة مش شورت وبحر".. والحروب السياسية تتدخل فى حركة السياحة وتُستخدم كوسيلة للضغط على الدول
نحتاج تعديلات تشريعية لضبط المنظومة .. ويجب فصل الملكية عن الإدارة
لم أشارك فى أى لقاءات بشأن تولى حقيبة السياحة فى التعديل الوزارى .. ولم أتلق أية اتصالات
الحكومة لديها رغبة حقيقية فى حل كافة معوقات العائلة المقدسة
الأرقام التى تطلقها الحكومة عن إيرادات السياحة غير منطقية
مشكلة عدم التنسيق المتكامل تهدد السياحة .. "أوركسترا وكل واحد ماسك آلة موسيقية وبيعزف لوحده .. فالكل نشاز"
مسار العائلة المقدسة سيخلق نمط "السياحة الريفية".. وتحدثنا مع مستثمرين مستعدين عمل قرى ريفية متكاملة
أخطر ما يواجه السياحة فى مصر هو الجودة
التدريب فى القطاع لا يتم بالتعليم بمحاضرات فى فنادق .. المطلوب هو التدريب المهارى الفنى
ووكيل اللجنة: الانتهاء من ترفيق 25 نقطة بمسار العائلة المُقدسة خلال 6 أشهر بتكلفة إجمالية 450 مليون جنيه
فى ندوة موسعة للجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، بحضور رئيس اللجنة عمرو صدقى، ووكيلها الدكتور إبراهيم حمودة، شملت الحديث عن كافة الملفات الهامة فى القطاع، العائلة المقدسة والمرشدين السياحيين والتسويق للمنتج السياحى وأداء الحكومة والتدريب فى قطاع الفندقة والنقل السياحى، وغيرها من الملفات، التى تناولت معلومات لأول مرة.
وأطلق النائب الدكتور عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، مبادرة خلال ندوة "انفراد"، تحت عنوان "قوم يا مصرى"، والتى تهدف إلى تغيير السلوكيات المزعجة للسائح.
افتتح الندوة الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "انفراد"، مؤكدا أن السياحة هى "الدجاجة التى تبيض ذهبا"، كما أنها عامل مهم فى دفع عجلة التنمية فى أى وطن، قائلا "هى الدخل الوحيد الذى يشعر به المواطن العادى قبل الحكومة، مثلا سائق التاكسى وعامل البازار، على عكس مشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى، كما أن لها دورا مهما فى توفير فرص عمل ضخمة وضخ عائدات دولارية ضخمة"، داعيا النائب عمرو صدقى لعرض رؤيته عن قطاع السياحة بشكل عام قبل توجيه الأسئلة له.
عمرو صدقى
الصحافة والسياحة وجهان لعملة واحدة، منظومة السياحة تحتاج إلى توافق حول المفاهيم والتعريفات لسهولة التعبير عن الرأى ونقل وجهات النظر، تم تعريف السائح فى الكتب، ووصلنا لتعريف السياحة ونتمنى أن يُدرج ضمن التعديلات التشريعية وهو أن السياحة صناعة سلعية خدمية تصديرية تُباع من الداخل، وكل كلمة من هذه الكلمات لها أثرها على المجتمع المصرى، فهى يجب أن تتمتع بكل مميزات الصناعة فإذا كان الهدف من الصناعة هو التصدير لتوفير العملة الأجنبية، فى السياحة أنا ممكن أخلى المستورد الأجنبى هو اللى ييجى مصر ويحصل على السلعة التى يتم تصنيعها ويدفع بالعملة الصعبة أيضا، وإحنا بنزيد عن الصناعة فى حاجة وهى الجانب الخدمى.
والسياحة ليست ترفيه، السياحة سياسة، والحروب السياسية تتدخل فى حركة السياحة وتُستخدم كوسيلة للضغط على الدول لأنها ضمن الميزان التجارى وهذا حدث فى مصر الفترة الماضية، السياحة مش شورت وبحر، ولو تم تبنى تعريف صناعة السياحة الذى ذكرناه تأكد إن السياحة ستكون قاطرة التنمية.
وهذا ما نفعله فى رحلة مسار العائلة المُقدسة، وسترى تأثير ذلك على المُدن التى ستمر بها الرحلة، سيكون لها بُعد ثقافى واجتماعى وسياسى وأمنى واقتصادى، السياحة تلعب غير طبيعى فى حالة تبنى المفاهيم الصحيحة للبناء عليها، ونحتاج إلى أن نكون رقباء على من يعمل فى السياحة لأنها من أخطر المهن، دول العالم كله حريصة عليها لأنها أمن قومى.
هل تعتقد إن الحكومة تعى جيدا هذا المفهوم؟
عمرو صدقى
الحكومة مُثقلة بأعباء أخرى، وكان هناك إرهاب وحالة اقتصادية متردية فرضت أولويات أخرى، والآن الأمور تسير لكنها بحاجة إلى توضيح وتنقية لقطاع السياحة.
هناك سيطرة من جماعة الإخوان الإرهابية على مجلس نقابة المُرشدين السياحيين.. وهذا أمر غاية فى الخطورة.. فما هو دور البرلمان فى معالجة هذا الملف الخطير؟
عمرو صدقى
لم يُناقش بعد لكنه موجود على الأجندة، والوزيرة أصدرت قرار بتعيين لجنة تسيير أعمال للنقابة ولم يُنفذ هذا القرار واستمر المجلس القديم وضرب بكل القرارات الوزارية عرض الحائط وأعلن هو كدولة مستقلة عن موعد للانتخابات وتم إجراؤها تحت إشراف قضائى ونجحوا وتولوا تانى، طيب فين الوزارة، وفين السلطة التنفيذية، أنا لا أتهم أحد ولكن نحتاج إلى توضيحات، أنا توليت رئاسة اللجنة الدورة الماضية وكان لدينا أولويات وهذا الملف فى منتهى الخطورة وهو ضمن أجندة اللجنة، وعدد المرشدين وصل إلى 22 ألف مرشد وهو رقم مرعب.
لماذا تستعين الشركات الخاصة بهؤلاء المرشدين؟
عمرو صدقى
هذا القطاع يجب أن يُعاد ترتيبه من الداخل، وهناك قوانين منذ عام 1968، وهناك ممارسات تدل على وجود عناصر إخوانية داخل مجلس النقابة، وهناك قوانين تنظم السياحة ككل ولدينا اتحاد وغرف صادر لها قوانين خاصة بها، ونقابة المرشدين صادر لها قرار جمهورى واعتبروا أن ذلك نوع من الاستقلالية، والممارسات التى تمت على الأرض وخارج مصر تدل على وجود عناصر إخوانية داخل مجلس النقابة، وأخطر مهنة على وجه الأرض هى هذه المهنة، مهنة السياحة أمن قومى وكان يتم فحصنا فحص كامل مثل الشرطة والقوات المسلحة، وكان هناك مقابلات شخصية قبل دخول الكلية من الأساس، واختفاء هذه المعايير سمح بوجود تنوع من الشخصيات والسلوكيات داخل المجتمع السياحى لم تجد من يُقومها، وعندما سُئل "موشيه ديان" فى يوم ما عن الأعمال التى قد يعمل بها الفلسطينيين فى حالة عقد صلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين فأجاب بأنه يراهم فى كل الوظائف حتى لو طيار حربى فوق تل أبيب إلا وظيفة المرشد السياحى، وأبقى أنا عندى 22 ألف مُرشد وبالتالى هناك نسبة بطالة، وهناك من سيرضى أن يعمل دون مقابل أو كمرشد صامت ويتم السماح لقائد الجولة الأجنبى ببث السموم فى عقول الأفواج الأجنبية.
هل نحتاج إلى تعديل تشريعى لضبط هذه المنظومة؟
عمرو صدقى
طبعا.. وكنت منتظر من الوزيرة أن تضع الوزيرة تلك التعديلات التشريعية، وهى ضمن أجندتها، أنا عشان أقدم تعديل تشريعى محتاج موافقة النواب هى مش محتاجة موافقات، ونحتاج إلى فصل الملكية عن الإدارة، هل لو معايا فلوس أفتح مستشفى أبقى جراح، إشمعنى فى السياحة معايا فلوس فتحت شركة سياحة وبقيت قاعد على المكتب ببيع سياحة.
هل قررت لجنة السياحة بالبرلمان دعوة الفاعلين من مستثمرين وخلافه لمناقشة فاعلة وحقيقية لدراسة المشكلات والاتفاق على آليات؟
عمرو صدقى
حصل، أولا الطفرة التى حدثت فى السياحة جعلت البعض مشغول بالرسوم التى فُرضت عليه، لكن هناك مدن أشباح مثل طابا ونيبع ودهب ومرسى علم وبعض المناطق بالصعيد مثل المنيا التى كانت قبلة للسياحة، ووظيفة اللجنة تخفيف الأعباء على القطاع والعاملين به.
بعض العاملين بالقطاع يرون أن المسئولين عن الترويج موظفين أكثر منهم قادرين على الترويج بشكل عصرى.. فهل تتفق معهم؟
عمرو صدقى
إحنا مشينا بمبدأ "التسويء" وليس "التسويق"، بمعنى تسويء السمعة، أنا استعجلت وروحت أعرض منتج غير جاهز للتسويق، المفروض إن التسويق هو آخر حلقة قبل البيع، خلينا نخلص المُنتج الأول، هل إحنا كمصريين راضيين أن يتم عرضنا بهذا الشكل، هل هى دى قدراتنا، لدينا مقومات كثيرة للإبهار، إحنا البلد الوحيدة اللى مرت بها العائلة المُقدسة، ما هو الغرض من الاستعجال لطرح 5 نقاط فقط من أصل 25 نقطة.
إبراهيم حمودة
السياحة الدينية من الأنماط السياحية غير المرنة، وإحنا دولة نواجه ونعانى من الكثير من الأزمات، وهذا النمط من الأنماط القادرة على التغلب على جزئية انقطاع الحركة، والنمط الآخر هو السياحة الصحية أيضا من الأنماط غير المرنة التى تتغلب على الكساد السياحى بعد الأزمات، ويجب التغلب على الواقع وإدارة الأزمة والتعامل مع الأزمات وليس النتائج، وذلك يتم بالأنماط التى تُجبر السائح على زيارة مصر سواء للاستشفاء أو زيارة معالم دينية، ولما بحثنا موضوع مسار العائلة المُقدسة مع كل الجهات تم وضع خطة عاجلة لـ5 نقاط، ولم أفهم لماذا الاستعجال، وتم الاتفاق على عدم طرح منتج منقوص غير كامل هى رحلة كاملة مُكملة للحج، وهناك 80% من النقاط تم الانتهاء منها مرفقيا، والانتهاء من الترفيق للنقاط بالكامل يحتاج إلى 6 أشهر بتكلفة إجمالية 450 مليون جنيه، وطلبنا الانتهاء من المرافق بالكامل بحلول 1 يونيه 2019، وبعد كدا التجهيز السياحى من كافيهات ومطاعم وفنادق.
وبالتالى صافى الدخل السياحى للرحلة سيتم حسابه بمتوسط عدد السائحين ومتوسط مدة الإنفاق ومتوسط الإنفاق، ودا نمط جدير إنت السائح يدخر من أجله لأنه سيُحدث تنمية كاملة فى 8 محافظات، وهناك توصية من اللجنة بالخروج بخطة شاملة بدلا من الخطة العاجلة ليكون المنتج متكامل والتسويق متكامل.
تحدثتم عن توصيات هامة للحكومة بشأن حل مشكلات مسار العائلة المقدسة، ولكن هل وجدتم فى اجتماعكم مع الحكومة إرادة حقيقية لإنهاء هذا الملف؟
أول مرة نجد لدى الحكومة رغبة حقيقية فى حل كافة المعوقات التى تواجه المسار.
وماذا عن العتبات المقدسة؟
مصر دولة تخرج من ظروف صعبة، ولا نعتقد أنه من الأفضل أن نتجه لأمور شائكة وتشهد توتر أمنى، ثم أريد أن أقول أن السياحة 4 أجزاء، منتج سياحى، وطلب سياحى مستهدف، وتسويق سياحى، ثم قرار السفر، وحينما يدخل السائح، فيؤثر عليك اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بتدعيم أواصر العلاقات مع تلك الدول.
وهل نستطيع أن نقول أن الجدوى الاقتصادية للمسار متحققة بنسبة كبيرة؟
الـ 25 نقطة الخاصة بمسار العائلة المقدسة، تمر فى 8 محافظات، منهم 4 محافظات على الأقل لم يروا السياحة أبداً، حينما تدخل السياحة لما ستخرج سلوكيات جديدة وتخلق فرص عمل جديدة، وهناك نقطة من أخطر العوامل التى حدثت الآن، وهى "أريفة المدن"، ولكن إذا نظرنا للريف بعاداته وتقاليده وقيمه، من كرم الضيافة وإسلوب التربية والزراعة، فسنخلق نمط "السياحة الريفية"، وأنا تحدثت مع مجموعة من المستثمرين لديهم قطع من الأراضى في الريف، ومستعدين لعمل قرى ريفية متكاملة، والسودان بدأت ذلك النمط، المشكلة فى عدم التنسيق المتكامل، هناك أوركسترا، كل واحد ماسك آلة موسيقية وبيعزف لوحده، فالكل نشاز.
كما أنه لا يوجد هناك مرشد متخصص، وكنت قد تكلمت منذ فترة مع النقابة بضرورة تجهيز مرشدين بيئيين، بناء على حديث موسع مع وزير البيئة، حينما أكد أن هناك مساحات شاسعة من المحميات غير مستغلة، وبدأوا بالفعل التحرك فى هذا الإتجاه، ولكن أسألهم أين المرشد الصحى والدينى غير المتطرف وغيرها من التخصصات الهامة، وأسأل الحكومة أيضاً عن خريطة استثمارية مضبوطة تضم كافة المهمات بتوزيع منضبط .
ما هو أخطر ما يواجه السياحة فى مصر فى تقديرك؟
الجودة.
هل ترى أن إتحاد الغرف السياحية يعمل فى ملف التدريب بالشكل المطلوب؟
أنا مش شايفه، أنا بسمع أرقام بس، دربنا 2000 أو 3000، لكن هم فين دول، أيام زمان كنا بنقول جبنا 14 مليون سائح، ولكن السؤال هو جبت كام من وراهم، دلوقتي ما بنقولش جبنا كام سائح لكن بنقول جبنا إيراد أد إيه، حد يقولى حقيقية هذا الرقم، عاوز تحليله، أنا من حقى كبرلمان أشوف تحليل تلك الأرقام ومصادرها إيه، منين الأرقام دى وأنا بشتكى من حرق الأسعار، منين وأنا بشتكى من الأتوبيسات، منين وأنا بشتكى من الطيران الداخلى، منين وأنا عندى 4 مليون سائح ما جوش، منهم مليون سائح إنجليزى و3 مليون سائح روسى إذا كنا بنقارن نفسنا بـ 2010، هناك حالة شيزوفرنيا، وإذا كان اللى بيتكلم مجنون يبقى المستمع عاقل، لازم الأرقام دى تكون صحيحة علشان المستثمرين يعرفوا يتحركوا صح، لإن معاهم دلوقتى آخر ملاليم فى جيوبهم.
ثم إنه الدولة حينما صدر رقم 12.6 مليار، قرروا يهاجموا المستثمرين، من جمع ضرائب ومتأخرات وفرض رسوم جديدة وغيره، رسوم للشواطئ وللرسو وغيرها، مفيش حاجة فاضلة غير إن اللى هينزل الميه هياخدوا من وراه فلوس، ودا جباية، إذا كانت السياحة فرخة هتبيض بيضة دهب، إدوها فرصة تتنفس، لا تتكالبوا لقتلها.
ثم ورشة تدريب الأسبوعين مش كفاية، المنظومة التى وضعناها عاصرتها، أخذت 18 سنة فى إعدادها مع الاتحاد الأوروبى، وليست تلك التى يتم تطبيقها الآن، هناك فرق بين التدريب والتعليم، التدريب لا يتم بالتعليم بمحاضرات فى فنادق، المطلوب هو التدريب المهارى الفنى.
هناك أنباء تتردد عن احتمالية توليك منصب وزارة السياحة فى التعديل الجديد، ما صحته؟
لم أتلق أى اتصالات، ولم أشارك فى أى لقاءات، حصل فى سنوات سابقة، ولكن فى الوقت الحالى لم يحدث، وأنا سعيد بموقعى الآن.
ما الروشتة التى تقترحها للنهوض بقطاع السياحة؟
الروشتة يجب أن تقوم على إعادة بناء قطاع السياحي من جديد، والإصلاح الهيكلي بمعني "إعادة ترتيب البيت من الداخل"، ومن أهدافي إنشاء مركز قومي للتدريب التأهيلي والتحويلي يختص بوضع معايير ومواصفات مدروسة لكل وظيفة في الهيكل الوظيفي للقطاع، ومنح التراخيص لهم، بما يقضي على الوساطة وتعظيم الكفاءة ويحقق الانضباط، ويسهم في الترقي الوظيفي، فالحكومة على سبيل المثال، تٌجبر حالياً علي إعطاء ترخيص لمرشدين من جامعات غير مٌتخصصه لكن السؤال الحقيقي ما يجبر الحكومة علي ذلك، فالسياحة صناعة لها خصوصيتها، ولها عواقبها الوخيمة سياسيا وأمنيا إذا لم يتم توظيف كل شخص فيها بشكل مضبوط.
وطالما وضعنا هيكل وظيفي للقطاع ككل، والتوصيف الوظيفي لكل منها، أستطيع وضع مادة تدريبة بحيث يكون هناك قانون ملزم للشهادة الوظيفية، فوزارة السياحة حاليا عندما ترخص فندق، فأنها ترخص المنشأة ومدير فندق، لكن ماذا عن باقي العاملين بالداخل، وهم الأخطر لاسيما وتعاملهم المباشر مع الجمهور، واساءه أي تصرف منهم يسيء للمنظومة، لذا "أنا عايز كل واحد يكون معاه رخصه"، هذا النظام يسهم أيضا في إيجاد احصائيات واضحة حول العاملين بالقطاع.
ومن ضمن ما تتضمنه الروشتة، رفع الجودة بكافة الخدمات في القطاع، فهناك تدني في الأسعار، والسوق أصبح عشوائي نتيجة حرية التسعير، في حين إننا في عهود سابقة كنا بناخذ 1000 دولار في الليلة بالفنادق العائمة"، كما يجب إعادة صياغة البرنامج التحفيزي لرحلات الطيران الحالي، فيما يخدم تنمية مناطق جديدة، حتى لا تفقد الحوافز معناها، إحنا مثلا نسينا لما طلعت مصطفي توجه إلى الصحراء واستثمر في الرحاب ومديني، وتحمل ما تطلبه هذا العمل من كلفه وماسكين دلوقي في أنه بايع وكذا، هذه كلها أمور للأسف محدش بدافع عنها.
يجب أيضا إعادة صياغة مساله الإرشاد وأيضا النقل، وعلاج مساله توغل بعض الوزارات الأخرى، وإعادة هيبة القطاع، والاهتمام بحل مشاكل المستثمرين، مع العمل على إدخال أنماط جديدة من السياحة كالـ "الدينية" و"الصحية".
ما هي المبادرة التي تقترحها لتنشيط قطاع السياحة؟
أكثر شيء يؤذيني حقيقي بعض السلوكيات المسيئة التي يتم ممارستها، ومنها أن أجد من يمسكنى من ذراعي لركوب التاكسي فى المطار ، أو من يمسك ورق التواليت عند دخول الحمام ولست أفهم ماذا يريد، عيب نقلل من كرامتنا بهذا الشكل، والمصري أكبر من ذلك بكثير وطول عمره يبهر العالم، والمصرى أخلاقه رفيعة ونريد إظهارها بالشكل اللائق به وبتاريخ البلاد، وإبراز المعدن الحقيقي. وعندما يريد فأنه قادر علي صناعه المعجزات، وخير دليل علي ذلك المشروعات القومية الهامة التي شهدتها البلاد مؤخرا ومنها قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق بالإضافة إلى 14 مدينة جديدة جنباً إلى جنب النهضة التي يشهدها قطاع الكهرباء. لذا بالمبادرة المقترحة تحت عنوان "قوم يا مصرى" لإظهار الاخلاق الرفيعة التي اعتدنا عليها، وقطاع السياحة يستطيع مع الأنماط الجديدة التي سيتم إدخالها عليه تحسين الوضع الاقتصادي ويدر علينا المليارات.