◄ مستمرون فى عمليات التطوير والتحديث لشبكاتنا لتقديم أفضل الخدمات لعملائنا
تقود الشركة المصرية للاتصالات we عمليات التحول الرقمى التى تشهدها مصر، بل تعد لاعبا أساسيا، وذلك عبر ضخ أموال طائلة وصلت إلى نحو 3 مليارات دولار فى خمس سنوات، أى ما يزيد على 48 مليار جنيه، لتحديث البنية التحتية للاتصالات بمصر عبر مد كابلات الألياف الضوئية والتى تتيح جودة أعلى بعمليات نقل البيانات لجميع أنحاء الجمهورية والمدن الذكية والمدارس الحكومية، كما ضاعفت الشركة لسرعات الإنترنت بنحو 3 أضعاف.
وبدأت الشركة المملوكة للدولة بنسبة 80 % فى الاستفادة من الكابلات البحرية المارة بمصر لجذب مالكى المحتوى العالميين، وعلى صعيد خدمات المحمول استطاعت الاستحواذ على 5 % من حجم السوق خلال عامين مع بدء انطلاق خدماتها للمحمول فى السوق مستفيدة من اعتمادها على شريحة الشباب، وبدأت فى دعم جهود الدولة لتحقيق الشمول المالى بإصدار محفظة wepay للدفع الإلكترونى، لذا أجرينا هذا الحوار مع المهندس عادل حامد الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات we.
إلى نص الحوار..
ما هى أبرز الملامح الخاصة بمشاركة المصرية للاتصالات خلال فعاليات الدورة الـ23 لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات؟
ترتكز مشاركة الشركة المصرية للاتصالات لهذا العام على مفهوم التحول الرقمى، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الدولة الخاصة بمصر الرقمية، حيث تسهم الشركة بدور كبير فى عمليات التحول الرقمى التى تقودها الحكومة، وسيتم استعراض استراتيجية الشركة فى هذا الصدد من خلال عرض حزمة من الحلول والتطبيقات التكنولوجية التى تثرى تجربة العميل وتتماشى مع احتياجاته ومتطلباته المتغيرة، حيث تولى «المصرية للاتصالات» اهتماما كبيرا بتجربة العميل من تقديم الخدمة بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة.
كيف تهتم «المصرية للاتصالات» بتقديم تجربة أفضل لعملائها؟
نسعى دومًا للوصول إلى أعلى مستوى لرضا عملائنا عبر توفير بنية تحتية حديثة ومتطورة تستوعب التطبيقات والحلول التقنية الجديدة وخدمات ذات قيمة مضافة مثل خدمات WE Pay وخدمات IPTV وذلك عبر استراتيجية تتبناها «المصرية للاتصالات» تتعلق بمصطلح «خبرة العملاء» والتى تتمثل فى علاقة العميل بالشركة ومدى رضائه عن الخدمات والاستجابة على كافة استفساراته وتحقيق طموحاته وتطلعاته من خدمات الاتصالات، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الشركة وتطورها من مقدم خدمات الاتصالات المتكامل إلى مقدم لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات وحلول جديدة تتوافق مع احتياجات العميل ومتطلباته.
وما هى خطة الشركة فى هذا الصدد؟ وما هو حجم الاستثمارات التى تم رصدها للتحول إلى مقدم لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟
قامت الشركة بضخ استثمارات تقدر بـ3 مليارات دولار خلال 5 سنوات الماضية، أى ما يزيد عن 48 مليار جنيه لتحسين وتطوير الشبكات الرئيسية بهدف تطوير البنية التحتية وهى حجر الأساس لتقديم خدمات جديدة بمستوى جودة أفضل، هذا بالتوازى مع تطوير وإطلاق خدمات ومنتجات جديدة مثل WE Space والذى يعد نقلة فى خدمات الإنترنت المقدمة حيث تم رفع متوسط سرعات الإنترنت فى مصر.
هل هناك ملاحظات بالنسبة لشركة we على تقارير جودة الخدمة لجهاز الإتصالات؟
هذه التقارير خطوة جيدة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء، وقد أوضحت التقارير مدى تميز المصرية للاتصالات فى خدمات نقل البيانات، وكذا الأكثر إتاحة لخدمات الجيل الرابع خلال الثلاثة التقارير التى تم إصدارها، وهذا يبرهن على أن الشركة فى طريقها الصحيح نحو الاستثمار الأمثل فى خدمات البيانات، وهى التى يعتمد عليها الشريحة الأكبر من مستخدمى المحمول، وذلك بالتوازى مع تحسين جودة الصوت بالتعاون مع شركة اتصالات مصر والتى نعتمد على شبكتها فى تقديم الخدمة، ونتعاون أيضا مع جهاز تنظيم الاتصالات فيما يتعلق بالملاحظات الخاصة بالشركة بهدف تحسين جودة الخدمة.
ما هو تأثير استثمارات الشركة فى الكوابل البحرية على الإيرادات؟
بلغ إجمالى الإيرادات المجمعة 19 مليار جنيه بنسبة نمو قدرها 10 % عن نفس الفترة من العام السابق، ونسبة نمو قدرها 21 % مقارنة عن نفس الفترة من العام السابق بعد تحييد أثر صفقة بهارتى التى تمت فى الربع الثالث من عام 2018.
ويأتى ذلك النمو مدعوما بالزيادة فى إيرادات خدمات البيانات بنسبة 35 %، ومتبوعًا بالتوسع فى مشروعات الكوابل البحرية وخدمات البنية التحتية، وحقق الربح، قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، نموا قدره 6 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بعد تحييد أثر صفقة بهارتى وبرنامج المعاش المبكر سالفى الذكر، بينما استقر هامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند نسبة 27 % متماشياً مع توقعاتنا للعام، وسجل صافى الربح بعد الضرائب انخفاضا قدره 8 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق محققاً مبلغ 3.2 مليار جنيه، متأثرا بتكلفة برنامج المعاش المبكر، كما تأثر النمو بصفقة بهارتى المسجلة بنتائج أعمال نفس الفترة من العام السابق.
وبعد تحييد أثر هذه العوامل يحقق صافى الربح بعد الضرائب مبلغ 4.4 مليار جنيه مصرى بنسبة نمو قدرها 39 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق مدعوما بأرباح فروق العملة والزيادة فى إيرادات الاستثمار من فودافون والنمو فى الأداء التشغيلى للشركة.
منذ بداية العام، تستثمر الشركة المصرية للاتصالات بصورة مكثفة فى بنيتها التحتية من أجل تقديم أفضل خدمات الاتصالات لعملائها، ونفخر بتنفيذ ذلك المشروع الطموح وإنجازه فى نصف الوقت المخصص له.
وتلك النتائج هى دليل على أننا نمضى فى الاتجاه السليم، حيث تستمر إيراداتنا فى النمو بقوة مما ينعكس على الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، خصوصا فى ظل غياب الإيرادات غير المتكررة والإيرادات الناتجة عن مشروعات البنية التحتية الكبيرة.
صاحب هذا الاستثمار الكبير فى البنية التحتية زيادة فى تكاليف الإهلاك والمصاريف التمويلية وهو ما شكل عبئا على صافى الربح بالرغم من قوة الأداء التشغيلى، ولكن أتاح لنا ذلك الاستثمار فرصة كبيرة ومكانة مميزة فى السوق المصرى ونحن عازمون على الاستفادة من هذه المكانة لسنوات قادمة بالأخص فى ضوء التزايد المطرد فى خدمات البيانات على مستوى كافة القطاعات من أفراد وشركات ومشغلين محليين.
هل استطاعت المصرية للاتصالات جنى ثمار استثماراتها فى البنية التحتية؟ وهل انعكس ذلك على زيادة فى أعداد المشتركين؟
الشركة تقوم بضخ استثمارات بهدف تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقديم أفضل خدمة لعملائها، واستطاعت المصرية للاتصالات جذب 4.5 مليون عميل خلال عامين فقط من دخولها سوق المحمول وسط منافسة قوية من 3 مشغلين، حيث استطعنا الاستحواذ على 5 % من إجمالى السوق، وهو ما يعد نسبة جيدة للغاية خلال تلك المدة القصيرة.
وطبقا لنتائج الأعمال الخاصة بـ9 أشهر الأولى والتى أظهرت نموًا فى قاعدة عملائها على مستوى كافة الخدمات المقدمة، حيث ارتفع عدد مشتركى التليفون الثابت بنسبة 11 % مقارنة بالعام الماضى، وزيادة عدد عملاء الإنترنت فائق السرعة الثابت بنسبة 15 % ومشتركى المحمول بنسبة 27 %.
وبالفعل كان هناك انعكاس إيجابى، حيث ارتفع عدد مشتركى التليفون الأرضى المنزلى إلى 8 ملايين عميل لأول مرة منذ سنوات، بعدما كان يعانى من الانخفاض بسبب انتشار المحمول، نتيجة التطويرات وزيادة نطاق التغطية والتحسينات التى تتم على مستوى شبكة الإتاحة للعميل ووصولنا لأكبر عدد من البيوت، إذ يؤدى تحسين الشبكة لرغبة العميل فى الاشتراك بالتليفون الأرضى والذى يحفز العميل للحصول عليه هو الإنترنت الثابت والذى وصل عدد مستخدمى الإنترنت الفترة الماضية إلى ما يقرب من 6 ملايين عميل، وهو ما يعد نموا كبيرا للغاية، لذا لأن نمو عدد مستخدمى التليفون الثابت والإنترنت يعكس إتاحة أكبر ورفع متوسط السرعات أيضا يعكس جودة أكبر للخدمة.
وما هو حجم المشتركين الذين تستهدفون الوصول إليهم خلال الثلاث سنوات المقبلة؟
نناقش حاليا موازنة الشركة فى الوقت الحالى، وسنخرج بخطتنا للسوق كله فى نهاية العام.
ولكن ما هو سبب البطء فى عدد المشتركين؟
ليس بطء إذ إن تحقيق 5 % من إجمالى السوق فى العالم كله يعد رقما كبيرا خلال عامين وليس بطيئا، إذ كنا فى مناقشة لنتائج الأعمال مع محللين ماليين، ووجه إلينا سؤالا عما هو سبب السرعة الخاصة بزيادة العملاء، ماذا فعلتم لزيادة عدد المشتركين؟
هل كان لرسم التنمية تاثير كبير على حجم مشتركة المشغل الرابع للمحمول؟
التأثير على السوق كله، ففى ظل نمو مشتركى المصرية للاتصالات فى عدد العملاء، هناك انخفاض فى إجمالى المشتركين فى السوق كله، لذا فإن 5% من إجمالى السوق فى عامين رقم إيجابى ونطمح فى جذب عملاء جدد واستغلال قدرات الشركة كمشغل متكامل.