قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه على ثقة بأن المباحثات التى ستجرى بين مختلف المسئولين المصريين مع نظرائهم الفرنسيين خلال هذه الزيارة، ستثمر عن تطوير علاقات وثيقة وصولاً لتحقيق غايات الشعبين.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، أنه أثناء المباحثات سجل الرئيس هولاند اهتمامه وحرصه على موضوع حقوق الإنسان فى مصر والحريات، مردفاً: أنتهز هذه الفرصة وأقول لأولاند، أننا حريصون على أن نؤكد أننا دولة مدنية حديثة، وحريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق لمفهوم الحريات وحقوق الإنسان فى مصر".
السيسى: التعليم والعلاج والوعى الجيد حق من حقوق الإنسان وحريصون على ذلك
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الأمر المتعلق بملف حقوق الإنسان هام جدًا، وإن توفير التعليم الجيد والمسكن والعلاج والوعى الجيد، حق من حقوق الإنسان، ومصر حريصة على أن تبقى دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم، فى ظل الظروف الحالية التى يجب ألا يتم فصلها نهائيًا عن الواقع الذى تمر به المنطقة.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه يجب على المتهمين بالأمر المتعلق بملف حقوق الإنسان، أن يعرفوا حجم المشكلات الضخم التى تمر بها مصر، مضيفًا "عليهم أن يعرفوا أن حياة 90 مليون مصرى فى ظل إرهاب يحاول أن يضرب أمن واستقرار الدولة".
وأكد الرئيس السيسى، أن ضرب واستقرار مصر يعنى ضرب استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، مشددًا على أن مصر دولة قوية تستطيع بعدد سكانها الضخم أن تحقق الاستقرار للمنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين.
وعن الأمر المتعلق بالسياحة، قال الرئيس: "مستعدون نستقبل من كل الأصدقاء الأوروبيين وفودًا أمنية تطمئن على أن مواطنيها حينما يكونوا فى مصر يتوفر لهم الأمن والأمان اللازم خلال تواجدهم، ونرحب دائمًا بوجودهم معانا".
السيسى: هناك محاولات لعزل مصر.. وعلاقاتنا مع فرنسا وإيطاليا جيدة ومتميزة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن علاقة مصر بفرنسا وإيطاليا علاقة جيدة ومتميزة، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبدًا الدعم الإيطالى والفرنسى لمصر فى أصعب أوقاتها، والذى يحدث الآن هو محاولة لطرح مشاكل بشكل سلبى عن مصر للعالم، ويؤكد محاولات عزل مصر عن العالم العربى ومحيطها الأوروبى.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن هناك محاولة لإسقاط مصر من الداخل، مؤكدًا أن هناك حالة متفردة تمر بالمنطقة لتسوء بها، ويجب أن ننتبه لذلك، وأن هناك طمأنة من الدولة التى تحترم القانون وتحافظ على 90 مليون مواطن بها، مشددًا على أنه لو سقطت مصر ستحدث مشكلة للعالم وأوروبا، مضيفًا "قوى الشر تعمل على إعطاء انطباع سلبى عن مصر فى الداخل والخارج".
فرانسوا هولاند: أمن مصر يمثل أمنًا لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إن فرنسا أطلقت مبادرة لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحاً أن الوضع فى الشرق الأوسط خطير، والإرهاب جذوره عميقة، وعلينا أن نكافح فى حزم وتصميم هذه الآفة.
وأضاف هولاند، أن هناك اتفاقات بين مصر وفرنسا لأمن المنطقة، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط من أمن مصر، وأمن هذه المنطقة من أمن أوروبا، مشيراً إلى أن عددًا من الاتفاقات تم توقيعها.
وأشار هولاند، إلى أن مصر تعرف ما يمكن للمتطرفين أن يفعلوا وعلينا أن ننسق جهودنا، لأن الإرهاب لم يعد مجموعات، ولكن أيضًا مساحات فى بعض الدول يسيطر عليها، موضحاً أنه علينا أن نقتنع أن للإرهاب جذورًا فى أوروبا، وعلينا أن نكافح أسباب هذا الإرهاب ونتائجه، وهذا يتطلب الحزم، ولكن يتطلب أن تكون هناك دولة القانون، وهذا ما تعنيه فرنسا عندما تتحدث عن حقوق الإنسان.
وأشار الرئيس الفرنسى، إلى أن حقوق الإنسان ليست قيدًا، ولكنها أيضًا طريق لمكافحة الإرهاب، مضيفاً أنه عندما يستتب الأمن ويكون هناك عمل حازم، فحقوق الإنسان هى حرية الصحافة والتعبير.
هولاند: نريد تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع مصر عبر الشركات الفرنسية
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إن فرنسا تريد مع مصر تعزيز علاقاتها الاقتصادية، ومن هذا المنطلق هناك عدد كبير من الشركات الفرنسية أتت إلى مصر، وهذه الشركات يمكنها أن تعمل فقط إذا توفر الأمن، وهذا هو شرط النمو الاقتصادى فى كل أنحاء العالم.
وأضاف الرئيس الفرنسى، أن الشركات الفرنسية اختارت مصر وستستمر فى الاستثمار، وهى تحظى بثقة الشركات المصرية وشركائهم المصريين مما يحقق تقدمًا فى مجالات النقل والطاقة والمجال الصناعى.
وأشار الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إلى أن هناك علاقات ثقافية مع مصر، لأنها بلد ذو ثقافة عظيمة وهى البلد الكبير فى هذه المنطقة، ومصر وريث لثقافة وحضارة عريقة، مردفاً: "نحن نريد أن نشارك قدر الإمكان فى التعريف بهذه الثورة والإبداع الثقافى والفرانكوفونية".
هولاند: ندعم جهود الحكومة الانتقالية الشرعية فى ليبيا لإنهاء معاناة البلاد
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إنه فى محادثاته مع الرئيس السيسى، أراد إعطاء علاقة فرنسا بمصر الزخم الضرورى، فى كل المجالات، السياسى والثقافى وحتى السياحى، مضيفاً أنه تم تناول الشأن الإقليمى.
وأضاف، أنه فيما يتعلق بليبيا، فإن حكومة سراج هى الحكومة الشرعية، والتى تقدر مستقبل ليبيا لجمع شمل الليبى، مردفاً: "ندعم جهود الحكومة الانتقالية فى ليبيا لإنهاء معاناة البلاد".
وأوضح هولاند، أنه تم التطرق إلى مستقبل سوريا، قائلاً: "يمكننا أن نتوجه إلى الحل خطوة خطوة شرط أن تجد المعارضة مكانها، وأن يتم احترام الهدنة، ولكل الدول المجاورة الضغوط المناسبة لتستعيد سوريا الاستقرار والأمن، وأن تنتهى من المجازر والقمع والإرهاب".
هولاند ردًا على "انفراد": معنيون بمكافحة الإرهاب بالقوة والقانون
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إن الإرهاب ضرب العديد من الدول، منها مصر بشكل خاص، ومؤخرًا كانت هناك هجمات إرهابية خطيرة بها، وأيضًا تعرضت فرنسا لاعتداءات إرهابية، لكن نحن جميعًا معنيون بمكافحة الإرهاب.
وأضاف "هولاند"، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسى بقصر القبة اليوم، ردًا على سؤال الزميل محمد الجالى محرر شئون الرئاسة، بشأن الإرهاب، أن قوة بلد ما عندما يتعرض لهجوم إرهابى، هو أن يكون قادرًا على الرد باستخدام القوة بالتزامن مع استخدام القانون.
وأوضح الرئيس الفرنسى، أن الشىء الهام جدًا فى هذه المرحلة، هو أن تتمكن أوروبا ومصر من إقامة علاقات جيدة، مشيرًا إلى أن فرنسا حريصة جدًا على مصر وما تمثله هذه الدولة.
هولاند: رجال أعمال فرنسيون يستثمرون فى قناة السويس
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إنه تطرق أثناء حديثه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الاستثمار الفرنسى فى قناة السويس، مؤكدًا أن الوفد الذى يرفقه يضم العديد من رجال الأعمال الذين سيستثمرون فى القناة، مؤكدًا أن فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية فى المنطقة يعزز فى مكافحة الإرهاب، مضيفًا أن الإرهاب ينمو ويترعرع فى الفقر ويجب التنمية فى المنطقة لمكافحته.
وأضاف الرئيس الفرنسى، أن فرنسا تعرضت للاعتداء الإرهابى فى شهر نوفمبر الماضى، ما أدى إلى مقتل 130 فرنسيًا وإصابة المئات، وإعلان حالة الطوارئ حتى الآن، مؤكدًا أنه تم سن قوانين لمكافحة الإرهاب، مضيفًا أن فرنسا لن تمس بالحريات وفرنسا تكافح الإرهاب وتنادى بعدم التطرف وتجاهل المخاطر يشكل بعض المجموعات الإرهابية.
وقال الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، إنه تحدث عن ملف حقوق الإنسان مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتطرق لأدق الحالات سواء عن الطالب الفرنسى إريك لانج وظروف وفاته فى مصر، التى ليست معروفة حتى الآن، وكذلك الشاب الإيطالى جوليو ريجينى.