وزيرة الاستثمار خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السادس: نستهدف جذب استثمارات نوعية لتوفير فرص العمل.. وأحمد هيكل: الفلوس السهلة فى مصر خلصت.. أيمن سليمان: الصندوق السيادى مؤهل لتحقيق نقلة نوعية بفضل الد

قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن الفترة المقبلة ستشهد إطارا جديدا لاحتساب معدلات الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، بحيث تأخذ فى اعتبارها عوامل أخرى لم تؤخذ فى الإعتبار من قبل، ومن بينها الاستثمارات الخاصة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركات التى أعادة استثمار أرباحها بعد نجاح البنك المركزى فى توفير النقد الأجنبى. وأضافت سحر نصر، خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السادس اليوم الأحد، أن الوزارة تعمل حاليا على جمع كافة بيانات الاستثمارات الخارجية التى دخلت من خلال الوزارات القطاعية مثل وزارة الكهرباء واستثمار مشروع بنبان والذى جذب نحو مليارى دولار، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف حاليا الاستهداف النوعى للاستثمارات التى توفر وظائف أكبر وتدعم التصدير، مع الأخذ فى الاعتبار الأوضاع الاقتصادية التى يمر بها الاقتصاد العالمى. واعتبرت وزيرة الاستثمار أن الفترة الماضية شهدت إجراءات كبيرة لتحسين المناخ الاستثمارى فى مصر من الناحية التشريعية للتغلب على الييروقراطية. الدكتور أحمد هيكل وقال الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس شركة القلعة القابضة، إن الأوضاع الحالية التى يمر بها الاقتصاد العالمى تفرض تغيرات كثيرة، بدليل ما يمر به الاقتصاد الصينى من تباطؤ معدلات التصنيع لتقترب من الصفر، كما أن الحرب التجارية أثرت كثيرا على الاقتصاد الصينى والاقتصاديات الخاصة بالدول المجاورة المغذية للصين بالمواد الخام. وأضاف أن مركز مصر والاتفاقيات التجارية التي توجد بها تجذب استثمارات من الخارج، مشيرا أن العالم يتغير بقوة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فالمناخ سيفرض اوضاع جديدة في العالم خلال ال 10 سنوات المقبلة. كما أضاف هيكل خلال مؤتمر "الرؤساء التنفيذيين"، أن الفلوس السهلة فى مصر خلصت ومن يريد الاستثمار حاليا عليه أن يستوعب التغيرات التى شهدها الاقتصاد فى الفترة الأخيرة لتأسيس مناخ استثمارى قوى. وأوضح هيكل، أن العشرون عاما الماضية مصانع كثيرة حققت عوائد وأموال كبيرة نتيجة سياسة تسعير الرخيصة للطاقة وتوفير أراضى بأسعار رخيصة، ولكن هذا لم يعد قائما حاليا. واعتبر هيكل أن الوضع الاقتصادى فى الصين يوفر فرص ذهبية لاقتناص الاستثمارات التى تخرج من الصين وتبحث عن استثمارات فى مناطق آخرى تحقق عوائد إيجابية ومصر عليها أن تستفيد من هذه الفرصة. هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ومن جانبه، قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن الأهم بعد خفض أسعار الفائدة هو تنظيم القطاع الخاص بشكل كيانات مؤسسية وتمكين مؤسسات القطاع من إدارة شؤونها. وأضاف توفيق خلال مؤتمر "الرؤساء التنفيذيين"، برنامج الطروحات الحكومية يسير وفقا لبرنامجه الزمني، ومن المنتظر بدء طرح 10% من أسهم شركة مصر الجديدة بحلول الربع الأول من العام المقبل، مؤكدا أن الطرح الوحيد الذى تم في اطار البرنامج اثبت وجود شهية من المستثمرين للاستثمار. وأوضح توفيق، أن هناك فرصة كبيرة للسيارات الكهربائية في مصر خاصة أن السوق الأوروبية تقترب من إلغاء استخدام الوقود في القريب، مشيرا إلى أنه المفاوضات مع الجانب الصينى تسير بشكل جيد ويتم التواصل مع مسئولى الشركة حاليا لمعرفة تقييمهم للزيارة التى تم إجراؤها للتعاون فى مجال السيارات الكهربائية. ويرى هشام توفيق، أن تنظيم القطاع الخاص سوف يخدم المشروعات صغيرة والمتوسطة، وأن سعر الفائدة في مصر مازال مرتفعا بل الاعلى فى العالم، موضحا أن خفض الفائدة لا يعد محفزا وحيدا لجذب وزيادة حجم الاستثمارات بمصر، ومازال هناك قدرة على مزيد من الخفض لأسعار الفائدة. أيمن سليمان بينما أكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، أن الصندوق يجرى حاليا تقييم مجموعة من الأصول من أجل الوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة للتعاون مع الشركاء الإماراتيين الذيين تم الاتفاق معهم مؤخرا. وأضاف سليمان، خلال مؤتمر "الرؤساء التنفيذيين"، أن هناك فرص استثمارية مواتية في السوق المصرية يجب استغلالها بشكل جيد، وأن الصندوق يستهدف حاليا وضع مصر على خريطة الاستثمار لجذب مستثمرين جدد لم يدخلوا السوق المصرية من قبل، وأيضا قطاعات جديدة تتمتع بالفرص، مشيرا إلى أن الصندوق أجرى مجموعة من اللقاءات مع مستثمرين مصريين وأجانب لفهم الشهية الاستثمارية لهم، وتوفير فرص تناسب هذه الشهية من خلال شركات فرعية تتبع الصندوق. ويرى سليمان أن المستثمر المصرى أهم من الأجنبى لأنه لديه قدرة أكبر على المخاطرة وضخ استثمارات جديدة كما أنه يعتبر مدخلا جديدا لجذب الاستثمار الأجنبى. وطالب سليمان بأن يكون هناك جهد مشترك من أجل زيادة حصص مصر من الاستثمارات الأجنبية بجذب مستثمرين جدد ومخاطبة الشركات الاستثمارية الكبرى. وأكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، أن الصندوق لديه قدرة لتحقيق نقلة نوعية على صعيد الاستثمار فى مصر، وذلك بفضل الدعم السياسى القوى الذى يحصل عليه الصندوق، باعتباره احد آليات تشجيع الاستثمار فى الاقتصاد المصرى. وأضاف أيمن سليمان، أن هناك مفاوضات مازالت جارية مع مجموعة من الصناديق السيادية والاستثمارية داخل وخارج المنطقة، من أجل زيادة حجم الاستثمار في مصر. ويرى سليمان أن سهولة خروج الأموال كانت من المخاوف التي تؤرق المستثمرين الأجانب بالاضافة إلى سرعة دخول وخروج الأموال وهو ما يشير إلى أهمية استخدام الحلول التكنولوجية، لافتا إلى أن هناك توجه حاليا لإثبات صورة ذهنية جيدة عن استقرار الأوضاع التشريعية فى مصر. ومن جانبه، توقع كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرمس، أن يشهد العام الجديد انفراجه جديدة خاصة أن الفترة الماضية شهدت إجراء أكثر الخطوات صعوبة مثل تحرير سعر الصرف واسعار الطاقة، ولكن هناك بسيطة من الممكن أن تحدث نقلة كبيرة فى البورصة المصرية إذا تم اتخاذها. ويرى كريم عوض أن وجود الصندوق السيادى المصرى سيلعب دورا كبيرا فى تسهيل الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص. وطالب حازم بدران، الرئيس التنفيذي لمجموعة سي اي كابيتال، بضرورة فتح السوق المصرية أمام الاستثمار الخارجي عن طريق طرح شركات بأحجام كبيرة لجذب الاستثمارات الصناديق الاستثمارية الكبرى، مشيرا إلى أن المجموعة أجرت فى الفترة الماضية عقود تاجير تمويلى بقيمة 4.5 مليار جنيه.