احتفت منظمة السياحة العالمية منذ أيام باليوم العالمى للجبال، وقالت أن الجبال هي موطن 15 ٪ من سكان العالم، لافته إلى أن الحياة في الجبال قد تكون صعبة، خاصة بالنسبة للشباب، إلا أن السياحة تعد أهم مصدر للدخل لهؤلاء المواطنين، قائلة: "السياحة توفر للكثيرين فرصة لكسب عيش مستدام - ومنح السياح الفرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلاب".
ومصر بكل ما تملكه من تنوع فى مقاصدها السياحية تعد من أفضل الوجهات فى المنطقة لسياحة المغامرة، فالطبيعة أهدتها تلالا جبلية بالبحر الأحمر، تحديدا فى شرم الشيخ والغردقة والقصير وسفاجا ومرسى علم، وفى الواحات البحرية بالداخلة والخارجة وسيوة فى الصحراء الغربية، إلى جانب رحلات السفارى والغوص المفتوح فى المحميات الطبيعية فى البحار والجبال، وغيرها من المقومات التى لا تحتاج إلا إلى خطة تسويق وترويج قوية، خاصة لدى الفئات التى تبحث عن هذا النوع من السياحة حول العالم.
1 – جبال سانت كاترين
وهى أعلى جبل في مصر ويوجد في جنوب سيناء ويبلغ ارتفاعه 2650 متر، ويهوى كثيرين القيام بتلك الرحلة فى الشتاء للإستمتاع بمنظر الثلوج التى تٌغطى سفح الجبل، وبعد الوصول للقمة يظل السياح حتى الاستمتاع بمشهد شروق الشمس، والمشهد الخلاب للطبيعة التى تتميز بها المنطقة.
2 - جبل موسى:
هو إحدى قمم سانت كاترين ويتميز بطقوسة الدينية والروحانية، حيث أنه الجبل الذى كلم النبى موسى ربه عنده، يمنحك جو روحانى مميز، ويستغرق صعوده حوالى 4 ساعات حتى قمته ويقوم المتسلقون بركوب الجبال فى بعض مراحله، ويوجد فى الطريق الكثير من مناطق الانتظار لإلتقاط الانفاس، وبعد الصعود ينتظر المتسلقون مشهد شروق الشمس.
3 - درب البحر الأحمر:
تم تدشينه فى أبريل الماضى، والذى يعد أول مسار للمشى لمسافات طويلة بطول 170 كيلومترا ويستغرق 10 أيام بين جبال البحر الأحمر، وتشرف قبيلة "المعزة" البدوية على هذا الدرب وهى المسئولة عن تنظيم رحلات المشى به، واختارته مجلة التايم ضمن أفضل 100 وجهة سياحية توصى بزيارتها فى عام 2019.
4 - درب سيناء
يبدأ من خليج العقبة وحتى مرتفعات سانت كاترين، وهو درب يمتد لمسافة 250 كيلومتر من البحر إلى قمة الجبل مانحا السائرين فرصة لرؤية أفضل طبيعية برية فى مصر، ويشكل "درب سيناء" عامل جذب سياحى بمرتفعاته، ووديانه الرملية، ومكانته التاريخية، ويظهر بين طيات الكثبان الرملية الذهبية التى تفصل بين قارتى آسيا وأفريقيا.
فتخيل وأنت تمشى هذا الطريق حتى تصل قمة أعلى جبل فى سيناء أنه نفس الطريق الذى كان يسلكه البدويون القدماء عند تأسيس دير "سانت كاترين" فى القرن السادس، حيث وكّل الامبراطور البيزنطى جستينيان مجموعة من الحراس بمهمة حماية الحجاج والرهبان، كما أن نظريات العلماء ترجح أنه كان المسار البرى للهجرة البشرية من القارة الأفريقية إلى بلاد الشام منذ 120 ألف عام، كما استخدمه التجار والحجاج إلى مكة على مدار عقود.