طالب النائب "تامر عبد القادر" نائب الداخلة بالوادى الجديد، رئيس مجلس الوزراء بالاستعانة بخبراء وأطباء نفسيين لمعالجة أسباب تعثرهم فى مواجهة الأزمات، وخص بهذه النصيحة وزراء المجموعة الاقتصادية خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار.
ويعلق الدكتور "مينا جورج" رئيس قسم التأهيل النفسى بالعباسية، على طلب النائب ويقول: "وأن العمل الوزارى هو الذى يصيب الوزير بالأمراض النفسية، فمنهم من يصاب بجنون العظمة والشك فى كل المحيطين به والبعض منهم يصاب بالاكتئاب".
ويتابع: "يعرف عن المرض النفسى بأنه وصمة عار، ولا يوجد وزير فى مصر لديه الجرأة ليتوجه إلى طبيب نفسى ليشكو ما بداخله نظرا لتسليط أضواء الإعلام عليهم وبمجرد معرفة أحد الإعلاميين بأن الوزير يذهب لطبيب نفسى ستلاحقه وصمة العار وسنجد المانشتات جميعها تتحدث عن هذا الوزير، وهو ما يجعله يفقد حياته الوظيفية وتتعرض عائلته للعديد من المشاكل المجتمعية".
ويضيف، الدكتور "مينا جورج"، "يتعرض الوزراء فى مصر للعديد من الضغوط التى تحيط بهم وتجعل أياديهم مرتعشة أثناء اتخاذ القرار وهو ما نشعر به حاليا، ويستعرض أهم الضغوط النفسية التى تؤثر على أداء الوزير:
1. التغيير المستمر للوزراء يجعله لا يجرؤ على اتخاذ قرار صحيح.
2. لا توجد صلاحية واسعة للوزير تجعله يقوم بالتغييرات التى يريدها للعمل بشكل جيد.
3. الضغط الإعلامى الكبير الذى يؤثر على الوزراء ويضعهم تحت ضغط كبير يصعب عليهم اتخاذ القرارات الصحيحة خوفا من عناوين الاعلام الجارحه والتى تتسبب فى بعض الأحيان فى تهييج الرأى العام.
4. عدم ثقة الشعب الكاملة بالحكومة تجعل الوزير لا يستطيع اتخاذ قرارات طويلة الأمد.
5. انتظار الشعب للحل السريع دائما للمشكلات خلال أيام قليلة إن لم يكن فى نفس اللحظة.
ويستكمل: "كل صور الضغط التى تمارس على الوزير هى السبب فيما نشعر به حاليا، وهذا ليس مرض نفسى ولكن طبيعة العمل الوزارى الذى يجعله يعمل فى ضغط شديد، والحل يكمن فى عمل محاضرة سرية للوزراء تختص بتدريبهم على العمل الجيد تحت الضغط النفسى الذى يمارس عليه".
ويشير الدكتور "مينا جورج" إلى أعراض الأمراض النفسية التى يمكن أن يذهب بسببها الوزير للطبيب النفسى وهى..
1. الشك بشكل كبير فى كل المحيطين.
2. عدم الثقة فى القرارات والآراء التى يتخذها.
3. معاناة الوزير من قلة النوم.
4. عدم الشعور بالآمان بشكل دائم.
5. توقع الخطر فى أى لحظة.
ومن المعروف أن معظم من يصلوا إلى مناصب مرموقة يعانون من اضطراب فى الشخصية وليست أمراض نفسية، فأغلبهم يصابون بالشخصية السيكوباتية أى يحبون الشعور بضعف الآخرين.