مأساة حقيقية يعيشها أكثر من 10 آلاف مواطن بقرية إبراهيم حسن وتوابعها التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، بسبب عدم توافر مياه للشرب النظيفة لهم ولجوء الأهالى لاستخدام المصارف لتوفير احتياجاتهم من المياه، مما يهدد صحة الأطفال وأدى لانتشار الأمراض بينهم.
أهالى القرية يشكون مأساتهم
قرية إبراهيم حسن، هى أحد القرى التى تقع على الحدود بين الشرقية والدقهلية، مما أفقدها الكثير من الخدمات، ويؤكد الأهالى من بينهم فاروق مصطفى، أن مياه الشرب، مقطوعة عن القرية وبالأخص عزبة أباظة، باستمرار بسبب ضعف التغذية، وإهمال المسئولين فى وجود حل سوى برفع كفاءة المحطة أو بضمنا إلى الدقهلية لتوفير مياه بصورة آدمية للمواطنين، لافتا أن القادرين من أبناء القرية يشترون المياه المعبأة فى فناطنيس، ويقومون بتخزينها فى خزانات للاستعمال طول الأسبوع، بينما محدودى الدخل وهم الأغلب فى القرية يستخدمون مياه المصارف للاستعمال من غسيل الملابس والأوانى وأحيانا الشرب، فليس جميعنا يستطيع شراء المياه.
ويقول أيمن عبده أحد الأهالى، لا نعلم مصدر مياه الفناطيس التى تصل القرية عبر الباعة ولكن يضطرون لاستخدامها، رغم تشككنا أحيانا فى مصادرها أن تكون مياه ملوثة أو من المصارف، لكن مفيش سبيل عشان تشرب مياه غيره.
ويؤكد أحمد محمد "أحد الأهالى أنا عندى 4 أبناء ولا نستطيع شراء مياه الشرب واتصلت برئيس هيئة مياه الشرب بالشرقية والذى فاجأنى بتعنت شديد، وأضاف أننا وفرنا 6 أفدنة وقامت شركة مياه الشرب باستلامها وتخصيصها لإنشاء محطة مياه عليها، وبعدها بفترة فوجئنا برفض الشركة قطعة الأرض بحجة أن المسافة بين مكان سحب المياه لتحليتها والأرض المخصصة بعيد ولا تصلح للإنشاء.
الأهالى يتهمون شركة المياه بالتعسف
ويقول على المهدى من عزبة أباظة التابعة للقرية، نعانى من عدم وجود مياه، وأيضا تعسف مسئول شركة مياه الشرب بالشرقية، مؤكدا "كل ما اتصل برئيس مجلس الإدارة أطلب منه توفير المياه أو وضع حل للأزمة يرد علينا: هنعملكم إية"، مضيفا سبق تركيب محطة رفع قبل عامين والتى تعمل كل أسبوع، إلا أنها متوقفة عن العمل منذ 21 يوما، لافتا أنها تكون ضعيفة جدا ولا تتوافر فى كل المنازل.
وأضاف "المهدى" أنهم يعانون بسبب عدم رصف الطريق وإن الطريق المؤدى لتلك القرى والعزب ترابى، والذى سبب العديد من الحوادث وراح ضحيتها المئات من الشباب، مضيفين أن القرى والعزب هى "إبراهيم حسن وتوابعها – أباظة – العزازية- الحاج حسين – حذوره – حنوره – إبراهيم حسين – الديبة – 11 فلسطين – موسى عوض جعفر" والذى يسكنهم أكثر من 15 ألف نسمة ويستخدمون الطريق يوميا فى الذهاب لأشغالهم والمدارس والجامعات.