سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على الانشقاقات التى تشهدها جماعةالإخوانحلال الفترة الراهنة، مشيرة إلى أنه منذ نشأتها فى عام 1928 على يد حسن البنا، والانتهاكات تؤرق مضاجع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
وقالت القناة، فى تقرير لها، أن جماعة الإخوان عاصرت خروج متتالى لعناصرها عن أفكارها نتيجة انكشاف سياساتها وأفكارها الخاطئة يوما بعد يوم، مما دفع قواعد التنظيم لإعلان انشقاقهم من الجماعة والتبرؤ منها.
ولفتت القناة، فى تقريرها، إلى أن جماعة الإخوان تشهد خلال الفتر ة الراهنة العديد من الانشقاقات والانقسامات التى بدأت تظهر للعلن بسبب غضب شباب الجماعة وقواعدها من طريقة إدارة التنظيم للجماعة وكثرة الأخطاء التى يقعون فيها.
وفى ذات السياق استعرضت قناة إكسترا نيوز، اعترافات عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، والقيادى بجماعة الإخوان، الذى أكد فيه تلقيه تهديدات من قيادات وعناصر الإخوان بعد انتقاده لسياسات الجماعة خلال الفترة الماضية.
القناة ذكرت فى تقرير لها، أن عصام تليمة، كشف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تلقيه تهديدات من الإخوان قائلا: احتراما لأناس أقدر مكانتهم لدى، طلبوا منى إعطاءهم مهلة لمحاولة منع هذا النزيف الأخلاقى ممن ينتسبون شكلا لجماعة الإخوان، والتزمت بكلمتى معهم، دون التزام الآخرين، ولكن الأمر تطور لما لا يجب الصمت عليه، كنت منذ عامين قد تم تهديدى عبر فيديو من داعش وقمت بناء على نصح من حولى بإبلاغ السلطات التركية، وتم اتخاذ اللازم، وطلب منى أى تهديد من هذا النوع، على السوشيال ميديا أو غيره، أن أقوم بإبلاغ السلطات التركية لاتخاذ ما يلزم.
وأضاف عصام تليمة: فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدى، ولأنى لا استطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلنى أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم فى إسطنبول، كتب على صفحته تهديدا لى ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتى تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب.
من جانبه أكد ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أن الانشقاقات داخل جماعة الإخوان مستمرة ولن تتوقف، موضحا أن الانقسامات داخل الجماعة ليست وليدة اليوم بل وليدة سنوات ماضية وطوال الوقت هناك خلافات داخل التنظيم الإخوانى.
وقال الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هناك عدة أسباب أبرزها هو أن القطيع الإخوانى وجملة قواعد الإخوان لا يتم أخذ رأيهم فى مجمل القضايا وليس هناك قواعد للشورى فى الإخوان تنظم اتخاذ القرارات فى التنظيم.
وتابع ماهر فرغلى: لا يوجد ديمقراطية داخل تنظيم يدعى طوال الوقت أنه يبحث عن الديمقراطية والحرية فالمكاتب القريبة من المرشد مثل مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الإخوان هى من تتخذ القرارات الخاصة بالجماعة دون الرجوع إلى قواعد التنظيم.
وأشار الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن من الأسباب أيضا التى تساهم فى حدوث انشقاقات داخل الإخوان هو وجود صراع قوى بين التيار القطبى الذى يدير التنظيم فى الفترة الراهنة، وبين جناح الشباب الإخوانى الذى يرفض قرارات هذا التيار القطرى.