الجيش الليبى يمدد المهلة لمصراتة 3 أيام لسحب ميليشياتها من طرابلس.. "المسمارى": رصدنا طائرة قادمة من اسطنبول محملة بمعدات عسكرية.. "قذاف الدم": العثمانيون أبرموا صفقة مع إيطاليا للتنازل عن ليبيا

تشهد العملية العسكرية التى يقودها الجيش الوطنى الليبى تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة، حيث أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى عن تمديد مهلة الأيام الثلاثة التى أعطتها القيادة العامة لمدينة مصراتة لسحب مليشياتها من طرابلس وسرت، وذلك لثلاثة أيام أخرى. وأوضح المسمارى فى بيان عن القيادة العامة أن هذه المهلة جاءت استجابة للاتصالات من بعض الشخصيات الوطنية من "أحرار أبناء مصراتة مع القيادة العامة لتمديد المهلة أسبوعا لإعطاء فترة زمنية كافية لجهودهم ومساعيهم لإقناع أبناء مصراتة للعودة إلى مدينتهم". وأكد اعتذار القيادة العامة للجيش الليبى عن هذه المدة، واكتفاءها بثلاثة أيام فقط مهلة إضافية، تنتهى الساعة 12 منتصف ليل الأربعاء المقبل. وقال المسمارى أن استهداف مصراتة سيتواصل يوميا دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل إذا لم يسحب حكماء المدينة المليشيات من طرابلس وسرت خلال ثلاثة أيام بحد أقصى. وحذر المسمارى شركات النقل الجوى التى تعمل فى نقل الأسلحة والمعدات بطائراتها المدنية معتقدة أنها تحت حماية القوانين الدولية، مؤكدا أن طائرة بوينج تابعة لشركة "آيرو ترانس" ضمت حمولتها فى الرحلة من اسطنبول إلى مصراتة معدات وعتادا عسكريا. وشدد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى على أن القوات الجوية لن تتردد فى استهداف وإسقاط الطائرات المدنية، التى تقوم بإدخال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مطارات ليبيا. إلى ذلك، قال عضو لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبى، يوسف محمد، إن وفدا من البرلمان سوف يزور واشنطن بناء على دعوة من البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن تتصدر ملفات التدخل العسكرى التركى فى ليبيا وسحب الاعتراف الدولى من حكومة الوفاق جدول أعمال الوفد في لقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية. وأشار النائب البرلمان الليبى إلى أن وفد مجلس النواب الذي سوف يترأسه المستشار عقيلة صالح، رئيس المجلس، حريص على أن يدرك العالم أن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، لا يمثل الشعب الليبي، إذ أنه غير منتخب من الشعب، كما أن حكومة لم تحصل على ثقة مجلس النواب، الجهة التشريعية الوحيدة المنتخبة مباشرة من الشعب الليبى. ولفت إلى أن وفد البرلمان سيكشف التدخلات التركية السافرة فى ليبيا وطموحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى إعادة تاريخ الدولة العثمانية فى البلاد، من أجل السيطرة على النفط والغاز، وتسيير الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، إضافة إلى استمراره في دعم الحركات الإسلامية المتطرفة في ليبيا والصحراء الكبرى. فيما طالب الاتحاد الأوروبى، المجتمع الدولى، بضرورة المراقبة الصارمة للحظر المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا بشأن الأسلحة، فى الوقت الذى تحاول فيه تركيا التدخل عسكريا لنجدة مليشيات الوفاق فى ظل اقتراب الجيش الليبى من حسم معركة طرابلس. وقال الاتحاد الأوروبى أنه فى ضوء التصعيد المستمر في ليبيا، وخاصة حول طرابلس، يكرر الاتحاد الأوروبى دعوته لجميع الأطراف الليبية لوقف جميع الأعمال العسكرية واستئناف الحوار السياسى بأنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى ليبيا، موضحا أن الطريقة الوحيدة لحلها سياسية، يتم التفاوض بشأنها على أساس المقترحات التي قدمتها الأمم المتحدة مؤخراً. ودعا البيان جميع أعضاء المجتمع الدولى لمراقبة واحترام حظر الأسلحة الذى تفرضه الأمم المتحدة، لافتا إلى دعمه وبقوة جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة ومؤتمر برلين المزمع عقده، باعتباره السبيل الوحيد نحو إعادة إطلاق العملية السياسية الليبية وإعادة بناء ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة. وشدد الاتحاد الأوروبى على جميع المشاركين فى مؤتمر برلين ضرورة المشاركة بشكل بناء فى التوصل إلى حل سلمى للنزاع، الذى يحافظ على السيادة الليبية ويتم التفاوض عليه لصالح جميع الليبيين. بدوره أكد أحمد قذاف الدم، المسئول السياسى لجبهة النضال الوطنى أن ما قاله أردوغان، بخصوص مصطفى كمال أتاتورك فى ليبيا صحيح، مضيفا "لسنا أمة جاحدة فقد جاء لمساعدة المجاهدين الليبيين"، مشيرا إلى أن الشعب الليبى رد على ذلك، بأنهم تنادوا لنصرته فى البلقان وشاركوا فى كل المعارك لتحرير تركيا، رغم الصفقة التى عقدها العثمانيون مع الطليان وتنازلهم على ليبيا. وقال قذاف الدم فى بيان له أن الشعب الليبى ساند تركيا بعد ثورة الفاتح وساهم فى تأسيس حزب أربكان وساند أنقرة فى حربها فى قبرص ودعم إنشاء الحزب الحاكم الذى ينتمي روحياً لـ"أربكان" ووقع الليبيون عشرات المليارات من الدولارات لشركات تركية. وأكد أن الخلاف مع تركيا كان بسبب علاقتهم الوطيدة مع الصهاينة، وموقفهم عام 2011 مع الحلف الأطلسى لتدمير ليبيا، متابعا "وبعدها هذا الانحياز ضد الشعب الليبى لحكومة جاءت بفرقاطة وحزب لم يعد له مصداقية ولا مستقبل وكنا نتوقع أن يكون موقف تركيا منحازاً لإرادة الليبيين".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;