الخميس 2024-12-26
القاهره 02:44 م
الخميس 2024-12-26
القاهره 02:44 م
تحقيقات وملفات
أبرز إنجازات الدبلوماسية المصرية خلال عام 2019 وأهدافها خلال عام 2020 .. وزارة الخارجية تستعرض نجاحات الوزارة في تأمين الأهداف الوطنية فى العالم.. القضية الفلسطينية والتعاون مع الدول العربية فى الصدار
الإثنين، 30 ديسمبر 2019 04:37 م
تتطلع الدبلوماسية المصرية لعام 2020 من أجل استكمال مسيرة الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية فى الخارج من خلال مراجعة وتحليل جهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2019، ومن ثم الاستمرار فى وضع ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، بما يُحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية ويُلبي تطلعات الشعب المصرى. ويأتي تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج انطلاقاً من التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الداخلية في البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 - 2022، وعلى رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة قطاعات ومؤسسات الدولة. ومن هذا المنطلق، فقد شهد عام 2019 تكثيفاً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في الدوائر العربية والأفريقية، فضلاً عن بقية الدوائر الجغرافية الهامة الأخرى في أوروبا وآسيا وغيرها، وكذا داخل المحافل الإقليمية والدولية التي تنشط فيها مصر، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي الذي تولت مصر رئاسته على مدار العام الجاري، حققت خلالها العديد من الإنجازات القارية الهامة وفقاً لخطة واضحة من أولويات العمل. وفيما يلي استعراضاً لأهم أوجه مُجمل الجهود: أولاً: العلاقات المصرية مع الدول العربية ودول الجوار: التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن: شهد عام 2019 تدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن عبر عقد القمة الأولى لزعماء الدول الثلاث بمشاركة رئيس الجمهورية بالقاهرة في 24 مارس 2019، والتي تم الاتفاق خلالها على دفع التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الثلاث في مختلف المجالات. فيما عُقدت القمة الثلاثية الثانية بمشاركة رئيس الجمهورية على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 22 سبتمبر 2019. شارك وزير الخارجية في اجتماعات وزراء خارجية الدول الثلاث لدفع التعاون والتنسيق المُشترك ومُتابعة تنفيذ تكليفات قمم القادة الثلاثة، وذلك على النحو التالي: (تونس، 29 مارس 2019)، و(بغداد، 4 أغسطس 2019)، و(القاهرة، 10 سبتمبر 2019)، و(باكو، 25 أكتوبر 2019)، و(واشنطن، 15 نوفمبر 2019). فلسطين: تستمر وزارة الخارجية في الدفع قُدماً بالموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك في كافة الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وكذا داخل المحافل الدولية استناداً إلى القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة، فضلاً عن مساندة دور المنظمات الإقليمية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مواصلة إبراز الجهود المصرية المُستمرة من أجل الدفع قُدماً بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، وكذا الحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية وتفادي التصعيد العسكري. وكذا تعزيز جهود التعامل مع التحديات الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق والتعاون مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة وما يشهده من أوضاع متردية، الأمر الذي تتعامل معه مصر من خلال إيجاد السبل المناسبة للتخفيف من وطأة الأوضاع على الأشقاء الفلسطينيين. هذا، وتهدف الدبلوماسية المصرية إلى خلق المناخ الملائم والأرضية المناسبة بُغية الدفع بإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى استعادة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. سوريا: انطلاقاً من ثوابت الموقف المصري المتوازن إزاء الأزمة السورية، تحرص وزارة الخارجية على السعي نحو دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية وضمان أمن وسلامة الشعب السوري واستقرار وتماسك الدولة السورية بمؤسساتها الوطنية، فضلاً عن رفض العدوان التركي الأخير على الأراضي السورية، وهو الموقف الذي يتسق مع المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية المصرية ويحظى بتقدير المجتمع الدولي. شاركت مصر في اجتماعات اللجنة المصغرة الدولية المعنية بسوريا على المستويين الوزاري وكبار المسئولين، كما تواصل مصر مساعيها الرامية إلى حث القوى الدولية والأطراف السورية على دفع المسار السياسي ممثلاً في عملية جنيف مع عمل اللجنة الدستورية باعتبارها المحطة الأولى للتسوية السياسية اللازمة للأزمة السورية. وتواصل مصر أيضاً اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية لضمان استمرار توحيد المعارضة السورية تحت مظلة هيئة التفاوض. تواصل مصر جهودها في استضافة اللاجئين السوريين الذين تقدر أعدادهم بحوالي نصف مليون شخص، حيث يتم تقديم كافة أوجه الدعم والامتيازات لحصول الأشقاء السوريين في مصر على الخدمات الأساسية في مختلف المجالات، وخاصةً التعليم والصحة شأنهم شأن المواطنين المصريين. دعت مصر لاجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية جامعة الدول العربية لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية في أكتوبر 2019، حيث أدان الاجتماع الاعتداء التركي على سوريا باعتباره خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا. الأردن: قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى الأردن في يناير 2019 التقى خلالها مع العاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني ابن الحسين"، كما استقبل الرئيس السيسي ملك الأردن بمصر في عدة زيارات خلال أشهر مارس ويوليو وأكتوبر 2019. وانعقدت أعمال اللجنة المشتركة مع الأردن على مستوى القمة بمشاركة رئيس الجمهورية بالقاهرة في يوليو 2019، حيث تم التوقيع على 8 اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار، والموانئ، وحماية المستهلك، والمناطق الحرة، والإسكان، والتشييد، والخدمة المدنية، والإذاعة والتليفزيون. والتقى وزير الخارجية نظيره الأردني عدة مرات على مدار العام بالقاهرة وعمان وعلى هامش عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، وذلك لبحث مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور والتنسيق حول القضايا محل الاهتمام المشترك. العراق: زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى القاهرة في مارس 2019، حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات النفط، والاتصالات، والربط الكهربائي، والتعليم، والإسكان، والزراعة. لبنان: التقى رئيس الجمهورية مع الرئيس اللبناني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2019، لبحث دعم العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية. كما عقدت الدورة التاسعة للجنة المصرية اللبنانية المشتركة في مايو 2019 برئاسة رئيسيَ وزراء البلدين، وتم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات التدريب، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمارات. فيما قام وزير الخارجية بزيارة إلى بيروت في يناير، حيث التقى عدد من كبار مسئولي الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم الرئيس اللبناني، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، وعدد من القيادات السياسية اللبنانية، لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين. ليبيا: استضافة وعقد العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية، وخاصةً البرلمانيين الليبيين، وكذا القوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، فضلاً عن المشاركة بالمؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا، بهدف تناول الجهود المصرية الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار هناك، والانخراط في عملية برلين في إطار السعي نحو إيجاد حل شامل يتضمن التعامل مع كافة عناصر الأزمة الليبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وبما يسمح بالتوصل إلى تسوية مُستدامة للأزمة، ويُحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. هذا، مع رفض مصر قيام "فايز السراج" بتوقيع مُذكرتيّ تفاهم مع تركيا، باعتبار أن ذلك يتجاوز صلاحياته وفقاً لاتفاق الصخيرات السياسي؛ مع التأكيد على أهمية عدم انتهاك الأراضي الليبية ودخول أطراف ثالثة تُزيد من تعقد الموقف على المشهد الليبي. وجاري مواصلة الجهود مع الأطراف الدولية للتصدي للتدخلات التركية. السودان: شهدت العلاقات المصرية السودانية استمرار التقارب على المستوى الرسمي بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، حيث استمر تبادل الزيارات على كافة المستويات، وحرص الجانب المصري على الحفاظ على متانة العلاقات والتنسيق المستمر خلال المراحل المختلفة التي شهدها السودان على مدى الأشهر الأخيرة، وتمثلت أهم الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين فيما يلي: زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة في 25 مايو الماضي، حيث التقى رئيس الجمهورية، وذلك في أول جولة خارجية له بعد أكثر من 40 يومًا على تولّيه منصبه في أعقاب عزل الرئيس السابق عمر البشير. زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى القاهرة في 29 يوليو 2019، حيث استقبله خلالها رئيس الجمهورية. مشاركة رئيس مجلس الوزراء في حفل التوقيع على وثائق الانتقال للسلطة المدنية في السودان الذي عقد في 17 أغسطس 2019، وتوقيعه على الوثيقة، أعقبها زيارة رئيس الوزراء السوداني "د. عبد الله حمدوك" إلى القاهرة في 18 سبتمبر 2019. قيام وزير الخارجية بزيارة الخرطوم في 9 سبتمبر 2019، حيث التقى كل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء "د. عبد الله حمدوك"، ووزيرة الخارجية السودانية "أسماء عبد الله". واستضافت القاهرة القمة التشاورية للشركاء الإقليميين حول السودان في 23 ابريل 2019، بمشاركة رؤساء دول وحكومات وممثلين رفيعي المستوى عن كل من تشاد، الكونغو، جيبوتي، رواندا، جنوب أفريقيا، الصومال، إثيوبيا، جنوب السودان، أوغندا، كينيا، نيجيريا، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وقامت مصر بإرسال مساعدات طبية في إطار تقديم حزمة مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان في مايو 2019، أعقبها إرسال شحنة مساعدات غذائية في سبتمبر 2019 وذلك وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، وجاري التحضير لحزمة جديدة من المساعدات الطبية إلى السودان. جنوب السودان: شهدت العلاقات بين مصر وجنوب السودان تقارباً ملحوظاً على مدار عام 2019، انعكس في تبادل الزيارات على مستويات عدة، علاوةً على اهتمام مصر بتحقيق الاستقرار وتنفيذ بنود السلام المنشط بجنوب السودان، حيث تم إرسال جسر جوي لجنوب السودان في سبتمبر وأكتوبر 2019 لتسليم أدوية وخيم وملابس عسكرية كجزء من المساهمة المصرية في إنشاء مراكز تجميع القوات (الكانتونات) وفقاً لاتفاق السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة. هذا، وتمثلت أهم الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين فيما يلي: زيارة الرئيس الجنوب سوداني "سلفا كير" إلى القاهرة في يناير 2019، حيث استقبله رئيس الجمهورية، فضلاً عن زيارة نائب الرئيس الجنوب سوداني إلى مصر في ديسمبر 2019 للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. زيارة الدكتور رئيس مجلس النواب المصري إلى جوبا في ديسمبر 2019، حيث التقى مع الرئيس الجنوب سوداني "سلفا كير" وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.التقى كل من وزير الخارجية المصري ونظيره الجنوب سوداني أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019. وتقدم مصر الدعم لدولة جنوب السودان الشقيقة في مجالات التعليم، الصحة، الكهرباء، الموارد المائية والري، الزراعة، الثروة الحيوانية والسمكية، البنية التحتية وغيرها، بالإضافة إلى مجال بناء القدرات عبر تنظيم دورات تدريبية في المجالات المتنوعة للكوادر الجنوب سودانية. الجزائر: استقبل رئيس الجمهورية رئيس الجمهورية الجزائري المؤقت "عبد القادر بن صالح" بالقاهرة في يونيو 2019، حيث تم بحث مسار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. المغرب: استقبل وزير الخارجية نظيره المغربي بالقاهرة عدة مرات في يناير ويوليو ونوفمبر 2019، وحيث سلم وزير الخارجية المغربي رسالة من العاهل المغربي إلى رئيس الجمهورية بالقاهرة في نوفمبر 2019. تونس: استقبل رئيس الجمهورية الرئيس التونسي الراحل "الباجي قائد السبسي" على هامش أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى في شرم الشيخ في فبراير 2019، عقدت الدورة الـ 14 لآلية التشاور السياسي بين مصر وتونس على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة في مارس 2019. موريتانيا: استقبل رئيس الجمهورية الرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني" بالقاهرة في يونيو 2019، حيث تم بحث مسار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. السعودية: قام خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز" بزيارة لمصر في فبراير 2019 وذلك لحضور القمة العربية الأوروبية، وشارك رئيس الجمهورية في القمة العربية الطارئة وقمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في مكة المكرمة في الأول من يونيو 2019، والتقى على هامشها مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، وذلك لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا محل الاهتمام المشترك. وفي سبيل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه التحديات الإقليمية المشتركة، التقى رئيس الجمهورية مع ولي العهد السعودي على هامش اجتماعات قمة العشرين التي انعقدت في مدينة أوساكا باليابان يومي 28 و29 يونيو 2019، كما التقى وزير الخارجية نظيره السعودي مرتين شهريّ مارس ونوفمبر 2019. الإمارات: استقبل رئيس الجمهورية ولى عهد أبو ظبي الشيخ "محمد بن زايد" في مصر، وذلك على النحو التالي: (الإسكندرية في مارس 2019)، و(القاهرة في مايو 2019)، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية، حيث تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجالات الإسكان، والري، والتجارة والصناعة. قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى الإمارات في نوفمبر 2019، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في العديد من المجالات من بينها الرقابة المالية والتأمينات والضرائب والقوى العاملة، كما تم إطلاق منصة للاستثمار بمقدار 20 مليار دولار. فيما شارك وزير الخارجية في الدورة العاشرة من منتدى "صير بني ياس" في إطار الحرص المصري على التفاعل وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، كما التقى سيادته وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية بالقاهرة في سبتمبر 2019 على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك اتصالاً بالتنسيق المُستمر تجاه قضايا المنطقة بين البلدين. الكويت: قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى الكويت في سبتمبر 2019، حيث التقى خلالها كل من أمير الكويت، ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء الكويتيين. فيما زار رئيس الوزراء الكويتي مصر في أكتوبر 2019 على رأس وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال ومُمثلي غرفة التجارة والصناعة الكويتية، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمار وتمويل مشروعات التنمية. البحرين: استقبل رئيس الجمهورية الملك حمد بن خليفة ملك البحرين خلال زيارته إلى مصر في نوفمبر 2019 لبحث تعزيز التعاون المُشترك، والتشاور حول التحديات الإقليمية والدولية المشتركة. فيما التقى وزير الخارجية نظيره البحريني بالقاهرة في أكتوبر 2019على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك في إطار التنسيق المتواصل بين البلدين حول تعزيز التعاون المشترك والتعامل مع التحديات الإقليمية المشتركة. سلطنة عُمان: انعقدت الدورة الرابعة عشر للجنة المشتركة المصرية – العمانية في مسقط في مارس 2019 على مستوى وزيريّ خارجية البلدين، حيث تم التوقيع على خمس مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والقوى العاملة والمواصفات والمقاييس. اليمن: تحرص وزارة الخارجية على تأكيد دعم مصر للحكومة الشرعية اليمنية والشعب اليمني منذ اندلاع الأزمة على كافة المستويات، وبخاصةً على المستوي الإنساني وفي كل المناسبات ذات الصلة بالشأن اليمني في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية. تستضيف مصر أكثر من مليون يمني حالياً يعاملون نفس معاملة المواطن المصري، ومن ضمنها التسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية في منح تأشيرات علاج للمواطنين اليمنيين، ومنحهم تصاريح إقامة مؤقتة. جامعة الدول العربية: شاركت مصر بفاعلية في إطار عضويتها في جامعة الدول العربية في العديد من القمم والاجتماعات الوزارية والفعاليات سواء في الإطار العربي، وعلى رأسها الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي القمة التي عقدت بتونس في شهر مارس 2019، الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوي القمة التي عقدت في مكة المكرمة في 30 مايو 2019، وذلك بهدف تعزيز مكانة مصر، وتفعيل اتصالاتها الإقليمية والدولية وبما يحقق المصالح المصرية والعربية. استضافت مصر حدثا تاريخياً متمثلاً في القمة العربية الأوروبية الأولي في شرم الشيخ في فبراير من عام 2019 تحت رئاسة رئيس الجمهورية، وبمشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب والأوروبيين، والتي صدر عنها إعلان شرم الشيخ، الذي تضمن رؤية إستراتيجية مشتركة لمستقبل العلاقات بين الدول العربية والأوروبية. شاركت مصر في منتدى التعاون العربي الروسي الذي انعقد في موسكو في أبريل 2019، وكذا منتدى التعاون العربي الصيني الذي انعقد في أبو ظبي في يونيو 2019. ثانياً: العلاقات المصرية الأفريقية: حرصت وزارة الخارجية خلال عام 2019 على استكمال جهودها لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على دور مصر الريادي في القارة، والذي تزامن مع عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث واصلت مصر التعاون على المستوي الثنائي مع كافة دول القارة الأفريقية، وتابعت وتفاعلت بإيجابية مع التطورات في القارة، الأمر الذي انعكس على حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوي بين مصر والدول الأفريقية. وقد التقى رئيس الجمهورية برؤساء دول وحكومات كل من جنوب أفريقيا، وموزمبيق، وغينيا كوناكري، وكوت ديفوار، والسنغال، والصومال، وتشاد، وجيبوتي، وإريتريا، والنيجر، وبوركينا فاسو، وكينيا، وسيراليون، وأثيوبيا، وغانا، ونيجيريا، ورواندا، وجزر القمر، وذلك في إطار جولات الرئيس في القارة أو على هامش فعاليات دولية مختلفة، في إطار العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية ودفع العمل الأفريقي المشترك. عقد وزير الخارجية لقاءات مع نظرائه من كل من كينيا، وجيبوتي، والصومال، وغينيا كوناكري، وإريتريا، ورواندا، والسنغال، وغانا، وناميبيا، وسيراليون، وموزمبيق. كما شاركت وزارة الخارجية في إعداد وتنظيم الزيارات والمقابلات الثنائية بين كبار المسؤولين المصريين ونظرائهم الأفارقة بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، لتشمل لقاءات مع كل من رئيس الوزراء التنزاني، ووزيريّ داخلية الصومال وتنزانيا، ووزير الصحة الصومالي، ووزير الاقتصاد التشادي، ووزير العدل الصومالي، ووزير الكهرباء التنزاني، ووزير الثقافة الأنجولي، ووزير الاتصالات الإيفواري. تعاونت وزارة الخارجية مع وزارة الطيران المدني لتشغيل خطوط شركة "مصر للطيران" إلى كل من مدينة "دوالا" الكاميرونية، و"كيجالي" الرواندية، و"أبيدجان" الإيفوارية. كما تم عقد عدة اجتماعات ومباحثات رسمية حول موضوعات التعاون الطبي في أفريقيا، ومتابعة ملف المزارع المصرية النموذجية المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تنظيم عدة جولات للدكتور رئيس مجلس النواب المصري إلى دول أفريقية مثل جنوب السودان ونيجيريا ورواندا، واستقبال مصر لكل من رئيس البرلمان التنزاني والأوغندي والبوروندي والتوجولي والغاني. تم التوقيع على عدة اتفاقيات مع الدول الأفريقية؛ لتشمل 5 مذكرات تفاهم مع الصومال في مجالات (الأمن، والتعاون الصحي، وإنشاء لجنة وزارية مشتركة، وآلية للتشاور السياسي، وبروتوكول للتعاون مع المعهد الدبلوماسي)، فضلاً عن توقيع 3 مذكرات تفاهم مع كوت ديفوار في مجالات (التعاون الأمني، والصحة، والاتصالات)، وتوقيع اتفاقيتين مع السنغال في مجاليّ (الإنتاج المشترك في مجال الإعلام، والتشاور السياسي)، وتوقيع 3 مذكرات تفاهم مع موزمبيق في مجالات (التشاور السياسي، والزراعة، والإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول للجوازات الدبلوماسية)، فضلاً عن توقيع كل من عقد المزرعة النموذجية المشتركة مع أوغندا، واتفاقية التعاون في مجال مكافحة الحرائق وخدمات الإنقاذ مع تنزانيا، و4 اتفاقيات تعاون مع غينيا كوناكري في مجالات (النقل البحري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والآثار، وحماية البيئة). قدمت وزارة الخارجية الدعم للعديد من رجال الأعمال المصريين وشركات القطاع الخاص واتحاد الصناعات لتعريفهم بالفرص الواعدة، والتي أسفرت عن إقامة الشركات المصرية لعدد من المشروعات التنموية في القارة، مثل سد "نيريري" في تنزانيا الذي يقوم بتنفيذه شركات مصرية لتوليد 2000 ميجاوات من الطاقة لتنزانيا بتكلفة تفوق 3 مليار دولار. ثالثاً: الاتحاد الأفريقي والمنظمات والتجمعات الأفريقية: عملت وزارة الخارجية على الاعداد للمشاركة المصرية في الدورة الثانية والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي (أديس أبابا، فبراير 2019)، والتي تسلم فيها رئيس الجمهورية رئاسة الاتحاد الأفريقي، لمدة عام اعتباراً من فبراير 2019. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتولى فيها مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ تدشينه بصورته الحالية في 2002. هذا، ونجحت مصر في تمرير قرارين هامين خلال قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019؛ الأول خاص بتولي رئيس الجمهورية ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات؛ والثاني خاص باستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية. وعملت الوزارة على الإعداد للمشاركة المصرية في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي عُقدت يوم 7 يوليو 2019 بنيامي - النيجر تحت رئاسة رئيس الجمهورية، بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ في مايو 2019، وهي أحد إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن الإعداد للمشاركة المصرية في القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، التي عُقدت يوم 8 يوليو 2019 في نيامي، بالنيجر تحت رئاسة رئيس الجمهورية، الإعداد للمشاركة المصرية في القمة السابعة للتيكاد (مؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا)، والتي ترأسها رئيس الجمهورية بشكل مشترك مع رئيس وزراء اليابان، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019، في مدينة "يوكوهاما" اليابانية. وأعدت وزارة الخارجية للمشاركة المصرية في قمة روسيا أفريقيا الأولى، والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي، اللذين عُقدا يومي 23 و24 أكتوبر 2019 في مدينة "سوتشي" الروسية، حيث ترأس رئيس الجمهورية القمة بشكل مشترك مع الرئيس الروسي، بصفة سيادته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. نظمت وزارة الخارجية النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة (11 - 12 ديسمبر 2019) بمدينة أسوان، برعاية وتشريف رئيس الجمهورية، وبمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة، وكبار مسئولي المنظمات الدولية والباحثين في مجال التنمية والسلم والأمن الأفريقي. وقد قام وزير الخارجية بالتوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على هامش المنتدى. حققت مصر عدداً من النجاحات خلال اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، والتي عُقدت يومي 4 و5 يوليو 2019 بنيامي- النيجر، برئاسة وزير الخارجية، وعلى رأسها: إقرار إعادة إحياء لجنة الصياغة (مقترح مصري) التي ستتولى صياغة المقررات الصادرة عن الأجهزة السياسية للاتحاد؛ واعتماد ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2020 بإجمالي 647 مليون دولار تقريباً، على أن تبلغ المساهمة المطلوبة من مصر حوالي 18,5 مليون دولار بانخفاض يصل إلى 40% تقريباً مقارنةً بعام 2018؛ وهو ما يعكس نجاحاً كبيراً لجهود مصر على صعيد الإصلاح المالي والإداري لمفوضية الاتحاد الأفريقي على مدار السنوات الأخيرة. وعملت الوزارة على الإعداد لاستضافة خلوة لجنة المندوبين الدائمين بالاتحاد الأفريقي تحت عنوان "الطريق إلى نيامي"، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بالقاهرة (11 و12 أبريل 2019)، والتي تناولت الإعداد الموضوعي لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والقمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، اللتين عُقدتا في يوليو 2019 في "نيامي" بالنيجر. وعملت الوزارة على الإعداد لاستضافة الأسبوع الخامس لبرنامج تنمية البنية التحتية الأفريقية (PIDA)، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية/النيباد، في الفترة من 25-29 نوفمبر 2019. وقد تم خلال الاجتماعات الإعلان عن ريادة مصر لمشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري، تمهيداً لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة. وشاركت وزارة الخارجية في تنظيم اجتماعات اللجنة الفنية الوزارية المتخصصة للدفاع والأمن والسلامة بالتعاون مع وزارة الدفاع ومفوضية الاتحاد الأفريقي (15 - 19 ديسمبر 2019)، حيث نجح الوفد المصري في تمرير "خارطة طريق القاهرة" لتطوير أداء عمليات حفظ السلام، وذلك في إطار مبادرة سكرتير عام الأمم المتحدة "Action for Peace". وشاركت الخارجية في الإعداد لاستضافة مصر لكل من اجتماع رؤساء سلطات الطيران المدني لدول الكوميسا بالتعاون مع وزارة الطيران المدني (22 - 23 مارس 2019)، والمنتدى الثالث لتطوير عمل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بشرم الشيخ (3 - 6 إبريل 2019)، والدورة الثانية للجنة الفنية المُتخصصة للنقل والبنية التحتية والطاقة والسياحة بالتعاون مع الوزارات المعنية (14 - 18 أبريل 2019) بالقاهرة، فضلاً عن الدورة الاستثنائية الرابعة للجنة الوزارية الفنية المتخصصة للعدل والشئون القانونية (2 - 6 مايو 2019) بالقاهرة، وكذا تنظيم المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد (12 - 13 يونيو 2019)، واستضافة الاجتماع الرابع لاتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية (14 - 15 يونيو 2019) بشرم الشيخ. وعملت الوزارة على الاعداد لاجتماع وزراء البنية التحتية للدول الأعضاء في المبادرة الرئاسية للبنية التحتية في أفريقيا (PICI) بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري (21 أكتوبر 2019) بالقاهرة، وكذا ورشة عمل "صنع في أفريقيا" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة (20 - 21 نوفمبر 2019) بالعاصمة الإدارية الجديدة، والنسخة الرابعة من منتدى الاستثمار في أفريقيا 2019 بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي (22 - 23 نوفمبر 2019) بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد منصة لمناقشة قضايا الأعمال والتنمية في القارة، المشاركة في الاجتماع التنسيقي الوزاري الخاص بمنتدى تعاون الصين - أفريقيا (FOCAC)، يومي 24 و25 يونيو 2019 ببكين، لمتابعة تنفيذ مخرجات الدورة السابقة للمنتدى، ومناقشة سبل تطبيق إعلان وخطة عمل بكين (2019-2021)، وكذا المشاركة في تنظيم المشاورات القطاعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الأفريقي (ECOSOCC)، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، في الفترة من 15-20 يوليو 2019. وعملت وزارة الخارجية على عقد جولات مشاورات مع عدد من الدول حول آفاق التعاون الثلاثي في أفريقيا، ومنها فرنسا، وفيتنام، وسويسرا، والنرويج، والسويد، وإجراء مباحثات مع وفد وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية/النيباد المعني بقضايا البيئة، يوم 11 سبتمبر 2019، للاطلاع على آخر التطورات الخاصة بتأسيس مركز رفع القدرات لمكافحة التغيرات المناخية التابع للنيباد، والذي سيكون مقره مصر. أنشطة "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" التابعة لوزارة الخارجية: الدورات التدريبية: نظمت الوكالة في الفترة من 1/1/2019 حتى 31/12/2019 عدد (77) دورة تدريبية، شارك بها عدد (2250) متدرباً من (44) دولة مختلفة، منها 76 دورة مقدمة للدول الأفريقية. كما نظمت عدد (13) دورة بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA) في مجالات إدارة الأعمال، والصحة، والزراعة والتنمية والاستزراع السمكي شارك بها (106) متدرباً أفريقياً. المساعدات الطبية: تم إنشاء قسم غسيل كلوي بمستشفى جوبا التعليمي بجنوب السودان، تتضمن 6 أجهزة لغسيل الكلي ووحدة معالجة مياه، إيفاد قافلة طبية إلى جيبوتي في تخصصات الرمد والجراحة العامة وجراحة الأوعية والأنف والأذن في مارس 2019، وقافلة إلى تنزانيا خلال شهر أغسطس 2019 في تخصصات تشوهات الأجنة وجراحة الأطفال، وقدمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية 15 معونة طبية ودوائية إلى عدد 12 دولة أفريقية. المساعدات اللوجيستية والإنسانية: قدمت الوكالة المصرية عدد (10) معونات لوجيستية وإنسانية إلى عدد (4) دول أفريقية. المنح الدراسية وإيفاد الخبراء: قدمت الوكالة عدداً من المنح لدراسة الطب والجراحة في جامعة عين شمس، بالتعاون مع كلية طب جامعة عين شمس، حيث تمول الوكالة تكاليف المنحة بالكامل. وقد استقبلت الوكالة (7) طلاب للعام الدراسي 2019/2020 للدراسة في كلية الطب من كل من جيبوتي، وبوروندي، وجنوب السودان، وأوغندا.كما قدمت الوكالة عدد (10) منح للطلاب الأفارقة لدرجة الماجستير بجامعة سنجور للعامين الدراسيين 2019/2021 في مجالات مختلفة. وتم إيفاد عدد (12) خبير مصري منهم 4 أطباء إلى بوروندي، وطبيبين إلى الجابون، و3 أطباء إلى إريتريا، وطبيب وممرض إلى جنوب السودان. العلاقات المصرية الآسيوية: الصين: عملت وزارة الخارجية على الإعداد لمشاركة رئيس الجمهورية في أعمال المنتدى الثاني لقمة الحزام والطريق في الصين خلال الفترة من 26-27 أبريل 2019، وذلك في إطار العلاقات المُتنامية مع بكين ورئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي. وقد هدفت المشاركة المصرية إلى التركيز على عدد من الموضوعات الرئيسية من بينها الجهود المبذولة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، واتساق تلك الجهود مع أهداف مبادرة الحزام والطريق، وفى مقدمتها تطوير محور قناة السويس ليصبح مركزاً لوجيستياً واقتصادياً عالمياً، وجهود مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، فضلاً عن تعزيز جهود دول القارة الأفريقية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعوة الشركات والمؤسسات التمويلية في إطار مُبادرة الحزام والطريق لتمويل المشروعات بالقارة، وترتيب زيارة Wang Yang، رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إلى مصر خلال شهر نوفمبر 2019، حيث التقى بكل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب. اليابان: عملت الخارجية على ترتيب زيارتين لرئيس الجمهورية إلى اليابان للمُشاركة في قمة مجموعة الـ 20 بأوساكا في يونيو 2019، وما تضمنته من لقاءات مع عدد من قادة الدول المشاركة ورؤساء كبرى الشركات اليابانية، وكذلك المشاركة في قمة "التيكاد" في 28 أغسطس، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم من بينها مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للأنفاق وشركةMitsubishi Corporation لصيانة وتجديد الخط الثاني لمترو الأنفاق، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وبنك MUFG الياباني. بروناي: نظمت الوزارة استقبال رئيس الجمهورية سلطان بروناي في 6 أغسطس 2019، وقد تناولت المباحثات سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والفني، والتعاون الثقافي. في إطار دعم العلاقات مع دول القارة الآسيوية: التقى رئيس الجمهورية مع رئيس وزراء باكستان على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، كما التقى وزير الخارجية مع عدد من نظرائه؛ من بينهم وزراء خارجية اليابان والمالديف وباكستان والهند. آليات التشاور السياسي: عُقدت اجتماعات للتشاور السياسي بين وزارة الخارجية ووزارات خارجية كل من إندونيسيا وبروناي والمالديف وأوزبكستان وطاجيكستان وسريلانكا. سادساً:العلاقات المصرية الأوروبية: استمراراً لجهود وزارة الخارجية في تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي ومؤسساته، إلى جانب العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية، تم خلال عام 2019 تنظيم عدداً من الزيارات والمقابلات الرئاسية والوزارية، فضلاً عن انعقاد عدداً من اللجان المشتركة وجولات المشاورات والمباحثات السياسية بين مصر والدول والمؤسسات الأوروبية المختلفة. وكان على رأس تلك الفعاليات استضافة مصر لأول قمة بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وتلك الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يوميّ 24 و25 فبراير 2019 بشرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات نحو 50 دولة من الجانبين، بهدف بحث سُبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية. وفيما يلي أبرز محطات العلاقات المصرية الأوروبية: زيارات ولقاءات رئيس الجمهورية: قام رئيس الجمهورية بزيارة ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير 2019 وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في المؤتمر، حيث التقى خلال الزيارة بكل من المستشارة الألمانية، ورئيسة أستونيا، ورئيس أوكرانيا، كما زار العاصمة الألمانية برلين في نوفمبر 2019 للمشاركة في قمة مبادرة مجموعة العشرين للتعاون مع أفريقيا، وإلى روسيا في أكتوبر 2019 لرئاسة قمة روسيا – أفريقيا، فضلاً عن زيارة كل من بيلاروسيا ورومانيا في يونيو 2019، وكذا زيارة فرنسا في أغسطس 2019 للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، حيث التقى خلالها بالرئيس الفرنسي، ورئيس وزراء المملكة المتحدة. كما استقبل رئيس الجمهورية في القاهرة رؤساء فرنسا، وألبانيا (أول زيارة لرئيس ألباني إلى مصر)، وبلغاريا، والمجر. هذا، واستضافت مصر القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان يوم 8 أكتوبر 2019 بمشاركة رئيس الجمهورية والرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان. على هامش مشاركة الرئيس في الشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2019، التقى رئيس الجمهورية بكل من المستشارة الألمانية، ورؤساء فرنسا، والبرتغال، والنرويج، والمجر، وأوكرانيا، إلى جانب رؤساء وزراء كل من أسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وأيرلندا، والمملكة المتحدة. زيارات ولقاءات وزير الخارجية: قام وزير الخارجية بزيارات إلى كل من المملكة المتحدة (للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الأردني)، وأيرلندا، والعاصمة البلجيكية بروكسل (للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، حيث تم عقد لقاءات مع وزراء خارجية كل من أسبانيا وبلجيكا والمجر)، وروسيا (للمشاركة في اجتماع آلية 2+2 بين وزيريّ الخارجية والدفاع المصريين ونظيريهما الروسيين). وقام وزير الخارجية بجولة شملت كل من قبرص واليونان، وكذا جولة شملت كل من النمسا وكرواتيا وليتوانيا ولاتفيا، وزيارة أذربيجان (للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز نيابةً عن رئيس الجمهورية)، كما أجرى زيارة إلى كل من إيطاليا والفاتيكان (لعقد مباحثات ثنائية والمشاركة في منتدى حوارات المتوسط في روما، حيث خُصِصَت جلسة لمصر للتحدث عن رؤيتها إزاء الأوضاع الإقليمية). استقبل وزير الخارجية بالقاهرة وزراء خارجية كل من ليتوانيا، والنرويج، وسويسرا، وروسيا، وبولندا، وفنلندا، وفرنسا، والجبل الأسود، وألمانيا، فضلاً عن رئيس الجمعية الوطنية الصربية. وقد التقى سيادته كذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك سبتمبر 2019) بوزراء خارجية كل من روسيا، وهولندا، وفنلندا، واليونان، وقبرص. اللجان المشتركة والمشاورات والمباحثات السياسية والاجتماعات الفنية: عُقِدت الدورة الأولى من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين مصر وسلوفينيا برئاسة وزيريّ الخارجية في 13 مارس 2019 بالقاهرة، وكذا الدورة الثانية من اللجنة المشتركة بين مصر وليتوانيا برئاسة وزيريّ الخارجية يوم 16 أكتوبر 2019 في العاصمة الليتوانية "فيلنيوس". من جانب آخر، عُقِدت بالقاهرة جولات للمشاورات السياسية بين مصر وكل من رومانيا، وفنلندا، والسويد، وسويسرا، وإيطاليا، إلى جانب مباحثات سياسية مع قبرص، وجولة مشاورات سياسية مع تجمع دول "فيشجراد". في إطار الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية لتعزيز حركة السياحة الأجنبية إلى مصر، وعلى ضوء جهود الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى الأمن في القطاع السياحي، أعلنت الحكومة البريطانية عن استئناف الطيران المباشر إلى شرم الشيخ في أكتوبر 2019. استضافت مصر عدداً من الفعاليات التي عُقِدت في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، من بينها المنتدى الأول للأعمال في يونيو 2019، ومنتدى حوكمة وتمويل المياه في أكتوبر 2019، وكذا المنتدى الأول لمؤسسات التعليم العالي في ديسمبر 2019. كما تقوم مصر بالتنسيق مع سكرتارية الاتحاد حول ترتيبات المؤتمر الوزاري الثاني الذي تعتزم مصر استضافته خلال عام 2020 حول موضوعات البيئة وتغير المناخ. سابعاً: العلاقات المصرية مع دول الأمريكتين: الولايات المتحدة: شهد عام 2019 نشاطاً ملحوظاً على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، حيث نشطت حركة الزيارات الثنائية بين الجانبين، وكان أبرزها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى واشنطن في أبريل 2019، والتي عقد خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، وتم الاتفاق على تعزيز آليات التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن اللقاء الثاني الذي جمع الرئيسين على هامش مشاركتهما في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019. من جانب آخر، تنوعت الزيارات المتبادلة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز مستويات التعاون في كافة المجالات، ومنها: وأعدت الوزارة لزيارة رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن في أكتوبر 2019، حيث التقى بنائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، ورئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس"، وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، فضلاً عن كبار ممثلي الشركات الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي، لبحث زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل تدفق الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصري، فضلا عن زيارات وزير الخارجية إلى واشنطن في مارس ونوفمبر وديسمبر 2019، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة في يناير 2019، وزيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إلى مصر في مارس 2019، لبحث برامج المساعدات الإنمائية المُقدمة من الولايات المتحدة إلى مصر. كندا: شهدت العلاقات الثنائية مع كندا حراكاً ملحوظاً، انعكس في زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي إلى مصر في مايو 2019، والتي حظيت باهتمام وترحيب كبير من الجانبين كونها أول زيارة رفيعة المستوى بين البلدين منذ عدة سنوات، أعقبها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكندي إلى مصر في ديسمبر 2019 للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية. دول أمريكا اللاتينية: شاركت وزارة الخارجية انعقاد اللجنة التجارية المشتركة بين مصر وشيلي في أبريل 2019. فيما استقبلت مصر عدة زيارات من الجانب البرازيلي، أبرزها زيارة وزيرة الزراعة إلى القاهرة في سبتمبر 2019، وكذلك زيارة كبار رجال الأعمال البرازيليين في إطار اجتماعات المجلس العالمي لمديري المبيعات في يونيو 2019، لبحث فرص التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار، زيارة محافظ أسوان السابق إلى كولومبيا في سبتمبر 2019 لحضور استلام جائزة فوز محافظة أسوان كأفضل مدينة للتعلم، بالإضافة لزيارة وزير تجارة وسياحة بيرو إلى القاهرة في نوفمبر 2019، ولقائه بنظيره المصري لبحثسبل تعزيز التعاون الاقتصاديالمشترك وتنمية التبادل التجاري، توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصري والكوبي في مايو 2019، في مجال تصنيع الدواء ومشتقات الأمصال. ثامناً: العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف: تحرص وزارة الخارجية على تعزيز المصالح الاقتصادية المصرية من خلال نشاطها في إطار المحافل متعددة الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، بما يخدم أجندة التنمية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وذلك بالمُساهمة في تنظيم المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط يومي 24 و25 يوليو، بالتعاون مع وزارة البترول، المُشاركة في الاجتماع الأول لجلسة الحوار المصري الأمريكي في مجال الطاقة في 14 سبتمبر 2019، فضلاً عن المشاركة في الدورة الـ 104للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية في الفترة من ١ إلى ٤ سبتمبر ٢٠١٩. وساهمت وزارة الخارجية في تأمين فوز مصر بمنصب نائب رئيس الرابطة العالمية لوكالة ترويج الاستثمار WAIPA، المشاركة في صياغة وعرض موقف مصر لدى العديد من الآليات والمنظمات الدولية والإقليمية مثل منظمة التجارة العالمية، ومنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D-8، وبنك التنمية الأفريقي AfDB، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIIB، واللجنة الاقتصادية والتجارية لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك"، الإعداد للمشاركة المصرية في قمة نيروبي للسكان والتنمية في نوفمبر 2019، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الوطنية المعنية. شاركت الخارجية في اجتماعات اللجان الوطنية المعنية بقضايا الطاقة والنقل ومن أهمها تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، بالإضافة إلى الاجتماعات التنسيقية وورش العمل الخاصة بإعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة لرؤية مصر 2030، وكذا الاجتماعات المُتعلقة بتحسين وضعية مصر على مؤشرات الأداء الاقتصادي العالمي، وأهمها مؤشر الحكومة الذي يصدر تحت مظلة البنك الدولي، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية. تستمر وزارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات الوطنية المعنية، في متابعة قضايا البيئة والتنمية المستدامة على المستوى الدولي، بما يشمله ذلك من الأطر المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية، من أجل تمثيل المصالح المصرية وتعظيم الاستفادة الوطنية من التعاطي الدولي مع هذه القضايا، وذلك على النحو التالي: تولي مصر الرئاسة المشتركة لتحالف التكيُف والقدرة على التحمل مع المملكة المتحدة، على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء البريطاني، والإعداد الموضوعي لقمة سكرتير عام الأمم المتحدة للمناخ التي عُقدت يوم 23 سبتمبر 2019 في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، والنجاح في طرح العدد الأكبر من المبادرات خلال القمة (7 مبادرات) بما في ذلك المبادرة الأفريقية للتكيُف التي أطلقها رئيس الجمهورية عام 2015، علاوةً على الإعلان السياسي رفيع المستوي حول التكيُف والتحمل. وعملت الوزارة على الاعداد للمشاركة المصرية في الدورة الـ 25 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في مدريد خلال الفترة من 2 إلي 13 ديسمبر 2019، وتنظيم عدد من الاجتماعات على هامشها بما في ذلك الاجتماع التحضيري لوزراء البيئة الأفارقة (بصفة مصر رئيس المجموعة الأفريقية لمفاوضي تغير المناخ)، واجتماعات متابعة نتائج تحالف التكيُف والتحمل لقمة السكرتير العام للمناخ مع المملكة المتحدة. ودعمت الرئاسة المصرية للمجموعة الأفريقية لمفاوضي تغير المناخ، بما في ذلك عقد الاجتماع العام للمجموعة في شرم الشيخ خلال الفترة من 29 إلى 3 نوفمبر 2019، وكذا دعم الرئاسة المصرية لاتفاقية التنوع البيولوجي، وبالأخص مجموعة العمل مفتوحة العضوية حول الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ما بعد 2020. وعملت وزارة الخارجية على الإعداد والمشاركة في الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA4والتي عُقدت في مارس 2019 في نيروبي، والمُساهمة في تنظيم مصر حدثاً جانبياً وزارياً على هامش الدورة حول أهداف التنوع البيولوجي لما بعد 2020 برئاسة وزيرة البيئة، دعم المشاركة المصرية في الدورة السابعة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2019 بجنوب أفريقيا، بما في ذلك تيسير عمل مجموعة المفاوضين الأفارقة حول تغير المناخ. تاسعاً: الدور المصري في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقضايا الدولية والمسائل الإنسانية: الأمم المتحدة: عملت الخارجية على الإعداد لزيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك (21-26 سبتمبر 2019) للمشاركة في الشق رفيع المستوى للدورة الـ 74 للجمعية العامة، فضلاً عن عقد لقاءات ثنائية مع عدد من أبرز القادة الدوليين والعرب والأفارقة، ترتيب زيارة سكرتير عام الأمم المتحدة إلى القاهرة (1-3 أبريل 2019)، حيث التقى خلالها برئيس الجمهورية وجرى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة وذات الاهتمام المشترك، العمل على دعم تأمين حصول الوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على منصب وكيل السكرتير العام والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، والعمل على الحفاظ على مستوى المُساهمة المصرية في بعثات الأُمم المُتحدة لحفظ السلام، حيث تُعتبر مصر سابع أكبر مُساهم بقوات بحوالي 3153 فرداً. أطلقت مصر في مارس 2019 مُبادرة "خارطة طريق القاهرة" والتي تهدف إلى تحقيق الفاعلية والتوازن والتكامل الضروريين في أداء منظومة عمليات حفظ السلام، وتمثل إطاراً تنفيذياً عملياً ومتوازناً لتنفيذ مُبادرة السكرتير العام لإصلاح عمليات حفظ السلام المعروفة باسم "العمل من أجل حفظ السلام - A4P". لعبت مصر دوراً نشطاً في إطار لجنة بناء السلام بالأُمم المُتحدة لتقوية دورها كآلية لتنسيق الجهود والمبُادرات الدولية والإقليمية والوطنية لبناء السلام بالدول الخارجة من النزاعات، وكمنصة هامة لتعزيز وزيادة اهتمام المُجتمع الدولي بالبُعد الوقائي في تسوية النزاعات وتحقيق استدامة السلام. تُساهم مصر في الإعداد الراهن لعملية مُراجعة هيكل الأُمم المُتحدة لبناء السلام المُقرر له مُنتصف عام 2020، وقد أسندت الأمم المتحدة لمصر مهمة ريادة ملف تعزيز إسهام عمليات حفظ السلام الأممية في تحقيق استدامة السلام ضمن محاور مبادرة سكرتارية الأمم المتحدة لإصلاح منظومة حفظ السلام. المنظمات الإقليمية والدولية والوكالات الدولية المُتخصصة والمُنظمات غير الحكومية: عملت وزارة الخارجية على دفع التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعميم برنامج 100 مليون صحة في القارة الأفريقية، استصدار قرار من المجلس التنفيذي لليونسكو والمؤتمر العام لليونسكو في دورتيهما الأخيرتين لإحياء اتفاقية منع الاتجار غير الشرعي في الممتلكات الثقافية، واللذين تضمنا توجيه النقد إلى صالات المزادات التي تبيع الممتلكات الثقافية بدون وثائق تثبت خروجها من بلادها الأصلية بشكل شرعي، وطالبا بوضع مدونة سلوك للمتعاملين في تجارة الممتلكات الثقافية، الانضمام لاتفاقية الاتحاد الدولي للأصناف النباتية (يوبوف) نسخة 1991، وكانت مصر قد قامت بإصدار القانون 144 لسنة 2019 الخاص الذي يعدل بعض أحكام قانون 82 لسنة 2002 بشأن حماية الأصناف النباتية بحيث يتوافق مع نص الاتفاقية. دفع التعاون الزراعي مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أجل زيادة الإنتاجية الزراعية واستخدام أحدث التكنولوجيا وترشيد استخدام المياه، وتعزيز التعاون مع برنامج الغذاء العالمي من أجل تنفيذ مشروع التغذية المدرسية، ومع منظمة العمل الدولية لتنفيذ برنامج عمل أفضل لتحسين ظروف العمل في المصانع، ومشاركة كل من مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي في جلسات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم (شرم الشيخ، 14-17 ديسمبر 2019). استضافت الخارجية الاجتماع الوزاري لمجلس المياه لمنظمة التعاون الإسلامي في 21و22 أكتوبر 2019، المهرجان الثقافي الأول للتعاون الإسلامي في فبراير 2019، المساهمة الموضوعية في صياغة القانون 149 لسنة 2019 المُنظم للعمل الأهلي في مصر، لضمان اتساقه مع المعايير الدولية والتزامات مصر التعاهدية وكذلك الضمانات التي كفلها الدستور المصري لمنظمات المجتمع المدني. عملت الوزارة على دفع تنفيذ مشروع رصد الألغام في الصحراء الغربية بالتعاون مع حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، وذلك في إطار برنامج العلم من أجل السلام والأمن SPS، وقد أوشكت المرحلة الثانية للمشروع على الانتهاء، فضلاً عن دراسة عدد من مشروعات البحث العلمي في مجال الدفاع السيبراني، وتكثيف التعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية، حيث تم تنظيم زيارة للسكرتيرة العامة الجديدة للمنظمة "لويز موشيكوابو" إلى مصر خلال الفترة من 6-9 مايو 2019 لبحث سُبل دفع التعاون بين مصر والمنظمة، فضلاً عن المُساهمة في تنظيم العديد من الفعاليات الفرانكفونية. قضايا الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر: أصدر مجلس الوزراء المصري القرار رقم 2617 لعام 2019 بتشكيل لجنة وطنية لتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ العهد الدولي لهجرة أمنة ومنظمة ونظامية، برئاسة وزارة الخارجية. كما اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة مُماثلة لمُتابعة موضوعات اللاجئين. واستضافت مصر خلال سبتمبر 2019 اجتماعات المنتدى الأفريقي الخامس للهجرة على المستوى الوزاري، والذي تناول إحصاءات الهجرة على ضوء الأهمية التي توليها مصر لتطبيق أهداف العهد الدولي للهجرة الذي أقرته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في ديسمبر 2018. كما استضافت مصر في سبتمبر 2019 الاجتماع الموضوعي لعملية الخرطوم الذي ركز على تقنين هجرة العمالة بالتنسيق مع كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وأطلقت مصر وإيطاليا مبادرة مشتركة لتدريب رجال الشرطة من 22 دولة أفريقية على مكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، وقد تم تجديد بروتوكول التعاون لعامين (2020-2021). ووقعت مصر وألمانيا منحة قدرها 36 مليون يورو لتطوير التعليم المهني وإنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج لفتح قنوات هجرة نظامية أمام الشبابـ، وعملت وزارة الخارجية على استمرار التعاون مع المفوضية العليا للاجئين في إطار كل من "خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين السوريين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم"، و"خطة الاستجابة المصرية للاجئين وملتمسي اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء والعراق واليمن ". قضايا نزع السلاح: ساهمت وزارة الخارجية في الجهود الرامية لاعتماد عقد مؤتمر سنوي يهدف لبلورة معاهدة قانونية ملزمة بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وعقد الدورة الأولى للمؤتمر خلال الفترة من 18-22 نوفمبر 2019 بنيويورك، تعزيز الثقة الدولية في البرنامج النووي المصري لتوليد الكهرباء، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار المصري المعنون "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية" بأغلبية 172 دولة، فضلاً عن المساهمة مع المجموعة العربية في اعتماد القرار العربي السنوي "مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط" ككل بأغلبية 151 دولة، واعتماد القرار المصري في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنون"تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط" ككل بأغلبية 117 دولة. قضايا حقوق الإنسان: عملت وزارة الخارجية على التفاعل مع الأطر والمحافل الدولية الخاصة بحقوق الإنسان من أجل شرح طبيعة تطورات الأوضاع في مصر وجهود الحكومة للنهوض بهذا المجال، حيث تم المساهمة في الاستعراض الدوري الشامل لمصر بمجلس حقوق الإنسان في نوفمبر 2019، فضلاً عن عرض الموقف المصري ذي الصلة في دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال أشهر مارس ويونيو وسبتمبر 2019، وكذا بالدورة العادية رقم 65 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب؛ والتي عُقدت في العاصمة الجامبية "بانجول" خلال الفترة من 21 أكتوبر حتى 10 نوفمبر 2019، بالإضافة إلى الانضمام للميثاق العربي لحقوق الإنسان، حيث بدأت عضوية مصر في لجنة حقوق الإنسان العربية اعتباراً من أبريل 2019. وساهمت الوزارة في تنظيم واستضافة كل من أعمال الدورة العادية (64) للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشرم الشيخ خلال الفترة من 24 إبريل إلى 14 مايو 2019، والمؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث، والذي عُقد تحت رعاية رئيس الجمهورية بالقاهرة يوميّ 19 و20 يونيو 2019 بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، وكذا استضافة الدورة العادية 34 للجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 5 ديسمبر 2019، والمؤتمر الثاني عشر لشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الأفريقية الذي استضافته مصر خلال يوميّ 5 و6 نوفمبر 2019، التنسيق مع مختلف الجهات المصرية المعنية لتنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في نوفمبر 2018؛ بهدف وضع إستراتيجية لتعزيز حقوق الإنسان في مصر، وإعداد التقارير الدورية للجان التعاهدية، والتفاعل مع المنظمات الإقليمية والدولية، وبناء قدرات الكوادر الحقوقية الوطنية في القضاء والشرطة والمحليات والبرلمان، والتفاعل مع المجتمع المدني، وإدماج بُعد حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، ونشر التوعية المجتمعية بأهمية حقوق الإنسان. نجحت مصر في تأمين عضويتها/عضوية مرشحيها في المنظمات والهيئات الدولية التالية المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO للفترة 2020-2022 عن الفئة الثانية، المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية IMO للفترة 2020-2021 عن الفئة C، مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) الفترة 2019-2023، مجلس منظمة الأغذية والزراعة FAO الفترة 2020-2023 روما، اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان HRCAC للفترة 2019-2022، لجنة التراث العالمي للفترة 2019-2023 بباريس، اللجنة الدولية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلدانها الأصلية ICPRCP للفترة 2019-2023، المجلس التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات IOC للفترة 2019 – 2021، لجنة المخدرات التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للفترة 2019-2023، لجنة التوفيق والمساعي الحميدة المنوط بها تسوية النزاعات بين الدول الأطراف في الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم. جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف: كثفت وزارة الخارجية من جهودها سواء من خلال مُشاركتها النشطة في مُختلف المحافل الإقليمية والدولية أو في إطار المُشاورات الثنائية للترويج لرؤية مصر ومُقاربتها الشاملة وأدواتها المُتنوعة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مع التأكيد على ضرورة المُواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، نظراً لانتمائها لمصدر أيديولوجي تكفيري واحد هو جماعة الإخوان الإرهابية، باعتبارها تُمثل تهديداً مُشتركاً للسلم والأمن الدوليين، والتشديد أيضاً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمُواجهة تلك الآفة بكافة أبعادها وأسبابها من خلال مُحاسبة الدول الراعية لها وتجفيف مصادر تمويلها ومنابعها الفِكرية. وضعت مصر قضية مُكافحة الإرهاب والفكر المُتطرف كإحدى الأولويات الأساسية لرئاستها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، مع التأكيد على مبدأيّ الملكية الأفريقية والحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، كما واصلت وزارة الخارجية مُمثلةً في "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" تقديم الدعم الفني للدول الأفريقية لبناء قدراتها في المجالات المُتعلقة بمُكافحة الإرهاب. المشاركة في المشاورات مع عدد من الشركاء الدوليين الرئيسيين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، أبرزها مع روسيا في أبريل 2019، والولايات المتحدة (وفد الكونجرس خلال زيارته للقاهرة في أبريل 2019/المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب في أغسطس 2019/ومساعد وزير الخزانة الأمريكي لمكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية في أكتوبر 2019)، وكذلك مع المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب في سبتمبر 2019، والمنسق البريطاني لمكافحة الإرهاب في ديسمبر 2019. هذا، بالإضافة إلى عقد مشاورات مع مسؤولي مكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب، والاتفاق على خطة عمل مُشتركة لعقد عدد من الأنشطة في مجال مُكافحة الإرهاب خلال عام 2020. نجحت جهود وزارة الخارجية في تولي مصر الرئاسة المُشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة دول شرق أفريقيا التابعة للمُنتدى العالمي لمُكافحة الإرهاب لفترة ولاية ثانية حتى سبتمبر 2021، حيث تم تنظيم الاجتماع السنوي الثاني لمجموعة العمل في نيروبي بكينيا في فبراير 2019، فضلاً عن المُساهمة في تنظيم حدث جانبي رفيع المُستوى حول "مُكافحة تمويل الإرهاب" في سبتمبر 2019 في نيويورك، كما تم اختيار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب مندوب أسبانيا، كمُيسريّن مُشتركيّن لعملية المراجعة الدورية السابعة لإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهي العملية التي سوف تنتهي بقرار يصدر عن الجمعية العامة في يونيو 2020. واتصالاً بثوابت مصر ومقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك منع حصول الإرهابيين على السلاح إعمالًا لقرار مجلس الأمن رقم 2370 (2017) في هذا الخصوص، والذي تم طرحه واعتماده بالإجماع بناء على مبادرة مصرية، تم المشاركة في المُؤتمر الدولي الثاني حول "مُكافحة الاتجار غير المشروع في الأسلحة في إطار محاربة الإرهاب الدولي" بموسكو في سبتمبر 2019، وكذا المُؤتمر الأفريقي الإقليمي رفيع المُستوى حول مكافحة الإرهاب ومنع التطرف المُؤدى إلى الإرهاب بنيروبي في يوليو 2019. فيما يتعلق بجهود مصر لحماية ورعاية حقوق ضحايا الإرهاب، فقد كانت مصر ضمن الدول التي بادرت بإنشاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك المجموعة المصغرة المعنية بصياغة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب" الصادر في يونيو 2019، كما شاركت مصر في الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب الذي عُقد بنيويورك في سبتمبر 2019. وتستمر مصر في دعم الجهود الدولية التي تستهدف مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في اجتماعات التحالف الدولي ضد "داعش"، وآخرها الاجتماع الوزاري لدول التحالف بواشنطن في نوفمبر 2019 في أعقاب العدوان التركي على شمال سوريا، وكذلك اجتماع مجموعتيّ العمل المعنيتين بتحقيق الاستقرار واستراتيجية الاتصال التابعتين للتحالف بأبوظبي في أكتوبر 2019، حيث تم التأكيد خلال تلك الاجتماعات على ضرورة قيام مجلس الأمن بدوره في ضمان التزام تركيا وامتثالها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما تم التركيز على الجهود الوطنية على صعيد المواجهة الفكرية، وفي مقدمتها تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، بالإضافة إلى قرار مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية، فضلاً عن دور مَرصَديّ الأزهر ودار الإفتاء في رصد وتفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية، وكذا المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354 (2017) المعني بمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر عن المجلس بالإجماع بناء على مبادرة مصرية. الدبلوماسية البرلمانية: عملت وزارة الخارجية على إعداد وترتيب زيارات اليد الدكتور رئيس مجلس النواب والنواب رؤساء اللجان وأعضاء المجلس في مهامهم الرسمية بالخارج، بما يخدم المصالح المصرية في المحافل الدولية، دعماً لتوجه الدولة لتنشيط الدبلوماسية البرلمانية بصفتها أحد أدوات السياسة الخارجية المصرية، وإعداد وترتيب زيارات العديد من رؤساء برلمانات دول العالم وكبار مسئولي المجالس النيابية الأجنبية والدولية إلى مصر، فضلاً عن الانخراط مع مجلس النواب ووزارة شئون مجلس النواب للرد على استفسارات وطلبات إحاطة ومقترحات النواب وتوضيح موقف مصر من مختلف القضايا. : العلاقات الثقافية الدولية وقوة مصر الناعمة: تعد قوة مصر الناعمة أداة هامة من أدوات السياسة الخارجية المصرية، حيث تحرص وزارة الخارجية على استثمارها بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، بما يخدم مصالح مصر ويحفظ دورها الريادي. ومن هنا تتنوع جهود وزارة الخارجية في المجال الثقافي، وذلك على النحو التالي: مجال الآثار: شاركت مصر في جهود استرداد عدد من القطع الأثرية المتنوعة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار والجهات الوطنية المعنية، من كل من سويسرا وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وآخرها تابوت "نجم عنخ" المُذهب من متحف "المتروبوليتان" في نيويورك، وكذا الكتاب الأثري "محمود رائف أفندي .. أطلس شديد" الذي تم تهريبه إلىإلى ألمانيا، المُشاركة في إقامة معارض الآثار المصرية في الخارج، بالتنسيق مع وزارة الآثار والجهات المعنية، مثل معرضيّ "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" في باريس ولندن. مجال الاتفاقيات والبروتوكولات الثقافية: وقعت وزارة الخارجية 7 مذكرات تفاهم في مجالات الثقافة، والإعلام، والشباب والرياضة، مع كل من غينيا كوناكري والسنغال وكوت ديفوار وبيلاروسيا وسلطنة بروناي. مجال العلاقات الثقافية الدولية: تنقسم الأنشطة الثقافية بين مصر ومختلف دول العالم إلى أنشطة شاركت فيها مصر، وعددها 176 فعالية ثقافية ورياضية، وأنشطة أخرى استضافتها مصر وعددها 39 فعالية. كما شارك وزراء الثقافة، والشباب والرياضة، في عدد من الفعاليات في كل من بولندا وأنجولا وصربيا وفرنسا والسعودية وتونس والمغرب. مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والاتصال بالجامعات والشئون الدينية والتدريب والوافدين: تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المعنية في تلك المجالات، وذلك بالمُساهمة في تنظيم المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي استضافته مصر خلال الفترة من 4-6 ابريل 2019 تحت رعاية رئيس الجمهورية، تعزيز الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في كازاخستان بعدد من الأساتذة الجامعيين المصريين بناء على الاتفاقية المبرمة بين مصر وكازاخستان في عام 2001، المُساهمة في إبرام عدد كبير من مذكرات التفاهم المقترحة بين الجامعات والمراكز العلمية المصرية ونظيراتها الأجنبية، وتيسير مهام المبعوثين المصريين في الجامعات الأجنبية، المشاركة في تنظيم مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتيسير إيفاد علماء ومبعوثي الأزهر الشريف للعديد من الدول لنشر الثقافة الإسلامية الوسطية وتعليم اللغة العربية، المُساهمة في ترتيبات تنظيم 10 برامج تدريبية في المجالات المُختلفة، بإجمالي عدد مُشاركين 187 متدرب من الدول العربية والأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية وعدد من المنظمات الدولية، فضلاً عن المساهمة في ترتيبات تنظيم 6 دورات تدريبية للأئمة والوعاظ التي تنظمها أكاديمية الأزهر الشريف بإجمالي 373 إماماً وواعظاً في 2019. ساهمت وزارة الخارجية في تيسير تقديم العديد من المنح الدراسية من المؤسسات التعليمية المصرية المختلفة بإجمالي عدد (3827) منحة دراسية للطُلاب الأجانب؛ متمثلة في الأزهر الشريف (2640) منحة، ووزارة التعليم العالي (1158) منحة، ووزارة التربية والتعليم (29) منحة، علماً بأنه وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي فقد تمت زيادة أعداد المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لدول أفريقيا بنسبة 100% للعام الدراسي 2019/2020، وزيادة تلك المُقدمة من وزارة التعليم العالي لدول أفريقيا بنسبة 30% للعام الدراسي 2019/2020. هذا، وتم مضاعفة أعداد المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لدول جنوب شرق آسيا وذلك على مدار خمس سنوات بنسبة 20% كل عام تنتهي عام 2023. التواصل بين الشعوب ونشر ثقافة السلام والحوار: عملت وزارة الخارجية على التنسيق والتعاون مع الجهات الوطنية التي تساهم في توظيف قوة مصر الناعمة من خلال أنشطة متنوعة، تتضمن مؤتمرات ومهرجانات ومنتديات، فضلاً عن تقديم مبادرة مصرية في إطار الدبلوماسية الثقافية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب تحت مُسمى "دعما للتفاهم"، وذلك خلال أعمال الجلسة الرابعة لمجموعة الاتصال المتوسطي بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول "الأديان والثقافات"، والتي عقدت في 23 يوليو 2019 بفيينا. رعاية المواطنين المصريين في الخارج: عقد اللجنة القنصلية المصرية - الإماراتية (مارس 2019)، والتنسيق مع قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية لتنظيم عدد 8 مأموريات لاستخراج أو تجديد بطاقات الرقم القومي للمواطنين بالخارج خلال الفترة من 9/6/2019 حتى 12/9/2019 شملت دول (الإمارات – الأردن – فرنسا– لبنان – الولايات المتحدة – السعودية – الكويت). ونجحت وزارة الخارجية فى عدد الإنجازات القنصلية وجهود رعاية المصريين في الخارج بالتنسيق مع بعثاتنا القنصلية في الخارج للتدخل لدى السلطات المعنية لتسوية مشكلات الشركات المصرية، والتنسيق مع بعثاتنا القنصلية وأجهزة الدولة المعنية في شحن جثامين المواطنين المصريين المتوفين في الخارج، ومن بين هذه الحالات إعادة رفات مواطن عُثر عليه في ليبيا في أكتوبر 2018 بعد تطابق عينة الـ DNA مع والدته، وقيام بعثاتنا القنصلية في الخارج بمتابعة المشكلات والقضايا التي يتعرض لها المواطنون المقيمون في الخارج وتقديم المشورة القانونية لهم، بما في ذلك القضايا العمالية بالتنسيق مع المستشارين العماليين في تلك الدول، والانتهاء من إجراءات استلام شيكات تعويضات المصريين في حادث سقوط الرافعة بالحرم المكي عام 2015. وعملت الخارجية على نجاح العديد من بعثاتنا القنصلية في الخارج في إعادة عدد كبير من المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن سواء لتعثرهم المادي أو لانتهاء فترة محكوميتهم القضائية، واستخراج وثائق سفر لهم. تلقت وزارة الخارجية عبر البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة عدد كبير من الشكاوى يتم التعامل معها جميعًا من قبل القطاع القنصلي بالوزارة، كما تقوم الوزارة باستقبال كافة المواطنين المُترددين على القطاع لتقديم شكواهم والعمل على حلها، وإعداد قاعدة بيانات خاصة بالنابغين المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، إعداد قاعدة بيانات خاصة بالكيانات الممثلة للجاليات المصرية بالخارج بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، والتنسيق مع بعثاتنا في الخارج والجهات الوطنية المعنية، لتسهيل منح تأشيرات الدخول للوفود المشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية التي تستضيفها مصر. من المشروعات التى يجرى العمل بها لتطوير العمل القنصلي مشروع ميكنة المعاملات القنصلية، مشروع مركز تطوير الخدمات القنصلية المتكاملة في العاصمة الإدارية الجديدة، مشروع تطوير مكاتب التصديقات، مشروع تطبيق وسائل الدفع الإلكتروني، التأشيرة الالكترونية، إعادة افتتاح مكتب تصديقات العامرية، والإعداد لافتتاح مكاتب تصديقات في كلٍ من محافظتيّ المنيا وقنا. التعاون الدولي: استمرت إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية في أداء مهامها، باعتبارها نقطة الاتصال الوطنية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، نحو مراجعة وثائق مشروعات (Project documents) البرنامجين، بالتنسيق مع مختلف وزارات وجهات الدولة، تمهيداً للتوقيع عليها، وذلك في إطار تنفيذ "إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030"، والمشاركة في اجتماعات لجنة تسيير إطار الشراكة التنموية بين مصر والأمم المتحدة (UNPDF) لإدارة إطار الشراكة واختصاصاتها وتنسيق جهود الوزارات المعنية لتطبيق البرامج المتفق عليها، فضلاً عن المشاركة في أعمال اللجنة الوزارية المختصة بوضع معايير وضوابط إبرام الاتفاقيات مع الجهات الأجنبية لأهداف التنمية. معهد الدراسات الدبلوماسية: يستمر معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية في تنظيم برامج تدريبية متكاملة لإعداد الدبلوماسيين الجُدد والدبلوماسيين المنقولين إلى الخارج، بما يتلاءم وطبيعة أولويات الدولة المصرية والتحديات الإقليمية والدولية ذات الصلة، فضلاً عن تعزيز المهارات الدبلوماسية اللازمة في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية المصرية، إعداد برامج تدريبية لكوادر الوزارات والجهات الوطنية المُختلفة في مجالات العلاقات العامة والدولية والمراسم وتنمية المهارات، فضلاً عن التعريف بأولويات السياسة الخارجية المصرية. في إطار كل من اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الروابط مع الأشقاء الأفارقة والرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة لبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية، بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. كما استضاف المعهد الدورة التدريبية التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة حول موضوع "حوكمة الهجرة" لعدد من المتدربين من 16 دولة أفريقية خلال الفترة 10-14 نوفمبر 2019، تنظيم برنامج تدريبي لمُديري المراسم بعدد من البرلمانات العربية، بهدف نقل الخبرة المصرية في مجال قواعد البروتوكول. وفي إطار تبادل الخبرات في مجال التدريب الدبلوماسي، تمت المُشاركة في المنتدى التشاوري لمديري المعاهد الدبلوماسية في الدول الأفريقية، والذي عقد في نيروبي خلال ديسمبر 2019. وفي نهاية عام 2019، تتطلع الدبلوماسية المصرية إلى بذل كافة جهودها خلال عام 2020 من أجل حماية المصالح المصرية في كافة دوائر وملفات السياسة الخارجية وفقاً لتكليفات القيادة السياسية، لاسيما من خلال الاستمرار في التعاون مع كافة الأطراف المعنية لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، فضلاً عن حل الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما ستواصل الدبلوماسية المصرية تكثيف تحركاتها على مستوى القارة الأفريقية عبر العمل على دعم مسار التعاون الثنائي مع الدول الأفريقية، وكذا تعظيم استفادة دول القارة من إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة القارية في أفريقيا، ودفع جهود تسوية النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومتابعة تنفيذ أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063. كما ستستمر وزارة الخارجية خلال عام 2020 في السعي نحو الحفاظ على المصالح المصرية، وكذا تطوير العلاقات المصرية مع الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية، وتعميق التعاون الثنائي مع الاقتصاديات البازغة والدول الكبرى ذات العلاقة الاستراتيجية مع مصر، بجانب تأمين المصالح المصرية في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بما يخدم أهداف أجندة التنمية الوطنية في مصر 2030، وبما يُلبي تطلعات الشعب المصري نحو التنمية والأمن والاستقرار والسلام.
وزاره الخارجيه
القضيه الفلسطينيه
الدبلوماسيه المصريه
دول الجوار
العلاقات المصريه العربيه
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;