فى أولى انطلاقات برنامج "كل يوم" مع خالد أبو بكر، والإعلامية بسمة وهبة، على شاشة "ON E"، ناقش البرنامج مستقبل الأحزاب والأوضاع السياسة فى مصر، وسط آراء وتساؤلات النائب المعارض ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، وعضو تكتل "25-30" بالبرلمان، وحسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، وجهاد سيف، نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمى وعضو تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين.
وفى بداية البرنامج، وعد "أبو بكر"، جمهوره بمزيد من حرية الرأى على الشاشة، قائلًا: "الإعلام خلال الفترة الماضية ربما لم يكن عند حسن ظن المشاهد المصرى، ولكن البرنامج سيحاول التعبير عن المواطن فى الشارع بشكل أكبر".
وفى تقييمه للوضع الإعلامى خلال العاميين الماضيين، قال: "محدش سأل نفسه عن الحال الذى يكون فيه الإعلاميين.. الإعلامى مسئول عن كل كلمة بيقولها.. لكن الأمانة تقتضى منا أن نقول لكم فى أول يوم فى السنة الجديدة، إن الإعلام العامين الماضيين لم يكن على ما يرام، وربما لأسباب خارجة عن الإعلاميين أنفسهم ونتمنى أن يتغير الوضع أو عندنا أمل أنه يتغير.. أو بينى وبينكم عندنا وعد إنه يتغير.. كان هناك دائمًا نزاع من أجل سقف الحرية فى مصر، ولم تكن حرية الرأى على ما يرام طوال عامين ماضيين.. النهاردة نبدأ يوم وبرنامج جديد نقول فيه حرية رأى حقيقية".
بدورها قالت الإعلامية بسمة وهبة، كلنا أمل أن نقدم رسالة ملخصها إن مصر بخير وستكون بخير طالما هناك من يخافون عليها ويحبونها وكل يوم هيكون عندنا قصة وحكاية من شوارعها.
ضياء داوود: متفائل بالمستقبل.. وأرى بداية وانفراجة جديدة بالحريات
كما أعرب النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، وعضو تكتل "25-30" بالبرلمان، عن تفاؤله بالمستقبل، مؤكدًا أن الدولة المصرية قادرة على تحقيق أحلامها بفضل إمكانياتها الكبيرة، مضيفًا: "من الواضح أن هناك انفراجه كلنا نأخذ بأسبابها سنبنى عليها.. هذا يتطلب بناء جسور ثقة جديدة ما بيننا وبين الدولة فى لقاء تبادلى، فلا يوجد تحقيق للنتائج على الأرض إلا بالحرية.. الديمقراطية هى المعطى الرئيسى للبناء".
وعن رؤيته لمصر خلال الـ 5 سنوات الماضية، قال "داوود" خلال حواره ببرنامج "كل يوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، والإعلامية بسمة وهبة، على فضائية ON E: "هناك أزمات فى عدة محاور سواء فى الحرية والديموقراطية والتعددية الحزبية.. هناك تراجع خلال الخمس سنوات الماضية.. تكتل 25- 30 لم يظهر فى أى وسيلة إعلامية آخر عامين، ولكن اليوم نبدأ بداية جديدة تحتاج معطيات جديدة، ومن الواضح أن هناك انفراجه كلنا نأخذ بأسبابها سنبنى عليها وسنبنى جسور ثقة جديدة ما بيننا وبين الدولة فى لقاء تبادلى، فلا يوجد تحقيق للنتائج على الأرض إلا بالحرية.. الديمقراطية هى المعطى الرئيسى للبناء".
وواصل: "من بين السلبيات أن هناك تراجع فى المناخ العام سياسياً وكذلك اقتصاديًا بالنسبة للنتائج الأفقية، كما أن المزاج العام سيء وحالة من عدم الرضا، أما الإيجابيات أن هناك قاطرة نقدر نبنى عليها فى بعض المشروعات الكبيرى، ولكن علينا ان ننتقل سريعا لمشروعات تنموي يشعر بها المواطن على المستوى الأفقى".
وأوضح أن دور الدولة أن تخلق بيئة حاضنة توفر المناخ وترفع يدها تمامًا وتترك الأمور، مشددًا على ضرورة التوسع فى الحركة الطلابية والجامعية وفتح المناخ وحرية الرأى والتعبير، مشيرًا إلى أن الأمراض التى أصابت الأحزاب كبيرة دفعته للترشح فى البرلمان كـ"مستقبل".
جهاد سيف: يوجد أزمة فى ممارسة الحركات الطلابية لدورها
بدوره قال جهاد سيف، نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمى وعضو تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين: إن مصر تعانى أزمة وعى بأهمية العمل السياسى.
وأشاد بالدور الذى تقوم به تنسيقية شباب الأحزاب، فى ظل الوضع الراهن، قائلًا : "التنسيقية ليست بديلًا عن الحزب، وهى مبادرة تنسيقية للأحزاب، والدولة لديها رؤية لعملية الإصلاح السياسى، ولكن هناك أزمة فى ممارسة الحركات الطلابية لدورها".
حسام الخولى: مصر بدأت عملية الإصلاح السياسى
فيما شدد حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، على ضرورة الوصول لصيغة حول النظام الانتخابى الخاص بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعن رؤيته للأحزاب الفاعلة، قال إن الأحزاب الفاعلة فى مصر لا تزيد عن 3 أو 4 أحزاب، مضيفًا: "كان هناك فراغ سياسى موجود من قبل استحوذ عليه الإخوان بسبب بعض الخدمات التى كانوا يقدمونها فى ظل عدم وعى المواطن بالأحزاب أو السياسة".
وقال إن حزب مستقبل وطن، مر عليه 4 سنوات، وهو حزب ناشيء وانتشر بشكل كبير ومعروف لدى المواطن العادى بفضل الفعاليات التى يقوم بها الحزب.
وذكر أن مصر خلال كانت أمام إصلاح عدد من الملفات "أمنية واقتصادية وسياسية"، وكان ضروريًا البدء فى الملف الأمنى ثم الاقتصادى والآن بدأت الدولة فى الملف السياسى، مضيفًا: " الشعب المصرى يمر بمشاكل اقتصادية ولكن هذا امر طبيعى لما حدث، والآن نتائج التعويم ظهرت نتائجه وفى تحسن مع الوقت.. المناخ السياسى لم يكن وفق طموحنا بسبب الانشغال فى الملف الامنى والاقتصادى".