تعجب رجل الأعمال كامل أبو على، من تصريحات الحكومة المصرية بشأن جلب 10 ملايين سائح خلال 6 أشهر، قائلا:" شعرت بالمفاجأة ..هذا الرقم صعب للغاية، ويجب توضيحه وشرح الطرق التى ستتبع لجلب هذا العدد من السياح لمصر"، مضيفا:"الرقم خضنى وغير منطقى".
وأوضح "أبو على"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار، أنه منذ حادث الطائرة الروسية فى سيناء، لم نر من الدولة خطوات واقعية لتنشيط السياحة، بجانب عدم تحقق الوعود الخاصة بالمستثمرين حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم يعانون الكثير من المشكلات سواء التقسيط بالنسبة للتأمينات أو الكهرباء والمياه، وهناك الكثير منهم متعسرين فى تلك المشكلات حتى الآن.
وأشار رجل الأعمال، إلى أن هناك الكثير من الأخطاء فى ملف السياحة، منذ 2010 وحتى الآن، حيث لم تقم الدولة بأى دعاية سياحية أو أى شىء واضح لتنمية السياحة ومساعدة هذا القطاع، مضيفًا:" يجب أن تواجه وزارة السياحة تلك المشكلات ويكون لديها طموح لأن وضعنا حتى الآن أشبه ما يكون بمكسورين".
وطالب كامل أبو على، وزارة السياحة باقتحام الأسواق بقوة، وأن تكون نشطة للغاية لتنمية القطاع السياحى، مضيفًا:"وفى رجالة مستعدة تعمل مليون حاجة علشان نوصل للى إحنا عاوزينه".
واقترح ضرورة التعاقد مع شركة أجنبية لتشارك شركة وطنية مصرية فى إدارة الملف الخاص بتأمين المطارات المصرية، مثل المطارات العالمية التى يوجد بها هذا الأمر، وعلى رأسها دبى وألمانيا وتركيا، مضيفًا:"لازم يكون فى فرق بين السيادة الوطنية والأمن وأمن الدولة، والشركة الأجنبية ستكون الحل الوحيد لعودة السياحة لأنها منوطة بالتفتيش داخل المطارات"، وتابع:"الأمر يجب أن يكون بعيدًا عن الداخلية تمامًا علشان اللى يفتش علينا من بره ميتكلمش".
وأضاف:"منذ سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، خسرنا الكثير من المليارات وهجرت عمالة كثيرة القطاع السياحى"، مؤكدًا أن الشركة الخاصة لأمن المطارات التى تحدث عنها مسبقًا، ستكون أول نقاط الدعاية للقطاع السياحى فى الخارج.
وقال رجل الأعمال، إن الأمر المتعلق بوضع كاميرات مراقبة يجب أن يعمم فى كل المدن السياحية، ويجب أن يكون هناك أجهزة كشف عن السيارات لتكون بديلًا للكمائن المنوطة بتأمين المطارات، مضيفا:"بدل ما نعمل الطوابير دى كلها، ويجب الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، لأننا نحتاج إلى أن نحدث نفسنا".
وأوضح أن وزير السياحة لم يجلس معه كمستثمر لبحث تنشيط القطاع السياحى داخل مصر، مشيرًا إلى أن المجتمع السياحى لم يكن بقوة نظيره الصناعى، مشيرًا إلى أن دور شركة مصر للطيران تجاه القطاع السياحى شبه معدوم.
وأضاف "أبو على" أن "حِجة" موسكو لإرسال السياحة الروسية إلى مصر تكمن فى أمن المطارات المصرية واعتمادها على العنصر البشرى فى التفتيش، مشددا على ضرورة منحهم هذه "الحِجة" إطلاقًا.
وكشف رجل الأعمال، عن أن الطيران هو روح السياحة المصرية، من يملكه يملك السياحة، لكن شركة مصر للطيران لم تسوق جيدًا، مضيفًا:"لو عندنا تسويق شاطر وفى ناس بتسوق صح وعندنا مكاتب مصر للطيران فى الخارج موجود ولو اتبذل فيها مجهود صح على مستوى الفكر والتسويق والحماسة والوطنية، واثق أن الخطوط هتشتغل كويس".
وتوقع "أبو على"، أن يظل جفاف السياحة فى مصر6 أشهر أخرى، مضيفًا:"ممكن نقعد 6 شهور أو أكتر من غير سياحة". مشيرًا إلى ضرورة وضع خطة واضحة للسياحة لسنة 2030 حتى تكون واقعية، تتكون من بيوت خبرة محلية وعالمية.
وشدد على أن القضاء على السوق السوداء فى الدولار داخل مصر، وكذلك البطالة يتطلب خطة، لأن الدولة غير مهتمة بالسياحة، مضيفًا:"يجب أن يعود المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة الغرف مع المستثمرين ووضع خطة قومية جيدة لتنشيط هذا القطاع".