أعلنت وزارة البيئة عن مناقصة عالمية لإعادة تعبئة وشحن والتخلص الآمن من (220 طنا) من مبيد اللاندين المحظور التداول فى ميناء الأدبية بالسويس، وذلك وفقا لإجراءات وزارة البيئة والبنك الدولى، بعد أن قام مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع للوزارة بالانتهاء من مختلف الدراسات والإجراءات والتحضيرات اللازمة، للبدء فى تنفيذ مكون المشروع الخاص بالتخلص الآمن من اللاندين.
وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، لـ"انفراد"، إن إجراءات الطرح والمناقصة تتم بواسطة خبراء دوليين، موضحا أنه تم تقدير التكلفة وحصر كافة الأماكن والمنشآت التى يمكن أن تستقبلها، وتم إجراء دراسة تقييم التأثير البيئى بالتعاون مع محافظة السويس والموافقة عليها.
وأوضح الوزير، أن كراسات المناقصات الدولية تم الانتهاء منها بعد تعديلها وتم إرسالها إلى البنك الدولى ووافق عليها وبناء عليه تمت عملية الطرح.
وأشار الوزير إلى أنه من المقرر بعد عملية الطرح أن يتم اختيار الشركة بعد مدة قد تصل إلى شهرين ونصف، وستبدأ إجراءات تعبئة نفسها عن طريق إرسال خبرائها لمصر، متوقعا أن تبدأ الشركة عملها فى يوليو القادم لنقل اللندين من مصر، والتخلص منه، مؤكدا أنه سيتم نقله خلال من 4 إلى 5 أشهر أى شهر ديسمبر 2016.
وأكد الوزير، على أهمية موافقة النيابة لنقل اللندين لأن هناك شق قضائى فى المشروع وخاصة أن هذه المواد بمثابة "أحراز" فى حوزة النيابة العامة، ولا تستطيع أن تفتحها إلا بموافقة النيابة العامة مشيرا إلى أنه سيتم التخلص من الحاويات بطريقة والمواد المسرطنة بطريقة والمواد المعبأة بطريقة أخرى.
وأكد الوزير أن شركة مصرية عرضت على الحكومة التخلص من شحنة اللندين منذ فترة، ورفضت الحكومة العرض لأنه لا يوجد شركة مصرية لديها قدرة فى التخلص الآمن منها ويجب أن تكون شركة دولية حتى تتحمل تبعات أى خطا فى عملية التخلص.
فى السياق ذاته قال الوزير، إن مصر ليس لديها أى مشاكل مادية فى التخلص من اللندين موضحا، أن عملية نقل المخلفات الدولية تنظمها اتفاقية بازل ومصر موقعة عليها وملتزمة بإبلاغ اتفاقية "بازال" بخطوط سير الشحنة والمحطات التى ستتوقف بها الشحنة، وتقوم مصر أيضا حاليا بالحصول على موافقة هذه الدول، بالإضافة إلى موافقة بازل، ولذلك فإن الإجراءات تتطلب وقتا لأن فى كل دولة سيمر عليها الشحنة بها جهة معنية مكلفة بالتفاوض مع مصر.
وأكد الوزير أن التجربة ستفيد مصر جدا، حيث سيعرف العاملون المصريون كيفية التخلص من تلك المواد الضارة.