منذ أن بدأت جلسات البرلمان فى يناير الماضى، وشهد مجلس النواب زيارات لعدد من رؤساء وقادة دول العالم، بعضهم التقى رئيس البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية الممثلة للأحزاب، والبعض الأخر أصر على إلقاء خطاب تحت القبة ليوجهه للشعب المصرى من خلال البرلمان.
4 ملوك ورؤساء زاروا البرلمان المصرى منذ بدء جلساته وحتى الآن، كانت البداية بالرئيس الصينى شى جين بينغ، ثم الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى، الذى القى خطابا فى البرلمان، ثم رئيس توجو فور غناسينغبى الذى التقى بالدكتور على عبد العال رئيس البرلمان منتصف الأسبوع الماضى، وأخيرا فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسى.
سياسيون وخبراء أكدوا أن تلك الزيارات تحمل دلالات هامة سواء للدولة المصرية، أو البرلمان ذاته، وتقف أمام أى محاولات لتشويه هذا البرلمان، وتؤكد اهتمام العالم بما يدور داخله، ودوره سواء فى دعم الدولة المصرية أو دوره فى المنطقة.
وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، أن زيارات رؤساء العالم للبرلمان المصرى ولقاء رؤساء الكتل البرلمانية والأحزاب يحمل دلالات إيجابية أبرزها أهمية هذا البرلمان فى العالم، واعتراف رسمى بشرعية النظام ونزاهة الانتخابات البرلمانية، وبدور البرلمان فى العملية السياسية.
وأضاف كمال فى تصريحات لـ"انفراد" أن البرلمان يلعب دور كبير ومهم فى العلاقات الثنائية بين مصر ودول الخارج، خاصة أن الدستور المصرى نص على أن كل الاتفاقيات التى تتم بين مصر وأى دولة أخرى لابد للبرلمان أن يوافق عليها، وهو ما يجعل رؤساء العالم يهتمون بلقاء نواب البرلمان.
من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أى زيارة لرؤساء العالم للبرلمان المصرى تشكل أهمية خاصة، نظرا لأن البرلمان يتعرف على القضايا المشتركة بين البلدين، ويعكس اهتمام العالم بالبرلمان المصرى.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه اللقاءات تساهم فى موافقة البرلمان على الاتفاقيات التى يتم إبرامها بين مصر والدول التى يزور رؤساءها مصر، خاصة أن البرلمان له دور كبير فى دعم استقرار الدولة المصرية.
بدوره قال الدكتور طارق فهمى، لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذه اللقاءات تزيد من خبرة النواب، وتفتح لهم أفاق التعرف على القضايا التى تشغل دول العالم، عبر لقاء رؤساء تلك الدول.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القرارات التى يتخذها البرلمان يكون لها انعكاساتها على الدولة المصرية، وهو ما يجعل من الأهمية تبادل وجهات النظر بين نواب البرلمان ورؤساء الدول الذين يزرون مصر ويعقدون اتفاقيات معها.