نشر موقع "العربية نت"، بيان "الكتيبة 604 مشاة" في سرت، الذى يتضمن إعلانها الانشقاق عن قوات مصراتة، وانضمامها إلى الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، بسبب اتهامها بالخيانة والغدر وتسهيل دخول الجيش إلى مدينة سرت، وتمكينه من السيطرة عليها دون قتال، ومحاربة عناصر الإخوان الإرهابيين ومقاتلى ميليشيات حكومة الوفاق.
ووفقًا لـ"العربية نت"، أعلنت الكتيبة 604 مشاة في بيان مصور نشرته، اليوم الخميس، جاهزيتها للقتال ضمن قوات الجيش الليبى، واستعدادها للتصدي لقوات حكومة الوفاق، حتى تنجو البلاد والعباد، وقالت: "نحن قبلنا التحدي وسنكون أمامهم في الميدان وسيعلم الجبناء أن الذي كان يمنعنا من قتالهم هو عدم الرغبة في مواجهة أهلنا بمصراتة، لكن فات الأوان ولابد من مواجهة هؤلاء المفسدين بكل حزم".
واعتبرت الكتيبة التي قاتلت تنظيم داعش جنبًا إلى جنب مع قوات البنيان المرصوص التابعة لقوات مصراتة، أن اتهامها من قبل قيادات مدينة مصراتة بخيانة العهد والغدر، هو "تزوير وكذب وقلب للحقائق وتبرير للهزيمة"، مؤكدة أن دخول الجيش الليبي كان معلومًا لدى الجميع، حتى أن "قوة حماية وتأمين سرت" قامت بالاستعداد لذلك وتحشيد قواتها.
وبحسب "العربية نت"، حذرت الكتيبة أهالي مصراتة، من مخططات القوات المسلّحة التي تتحكم في المدينة، الذين وصفتهم بـ"الحمقى والعملاء"، ودعتهم إلى الانتفاض ضدهم وعدم تسليمهم مصير المدينة، وأشارت إلى أن مصراتة من أكثر المدن خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات، بسبب استخدام هؤلاء لطاقات المدينة في تحقيق "أهدافهم الوضيعة" ومصالحهم الشخصية، وقيادتها لموت بطيء يومًا بعد يوم، بحجّة أنهم لا يريدون لأحد أن يحكم البلاد من غير أهل مصراتة.
وأكد بيان الكتيبة 604 مشاة، أن هؤلاء عملاء لدول أجنبية لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همشوه أو حاربوه أو شوهوه أو قتلوه كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة.
وفى السياق ذاته، قالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إن مصدرًا في الجيش الوطني الليبي، أكد نبأ انضمام الكتيبة 604 مشاة، المسئولة عن تأمين مدينة سرت إلى صفوفه، فيما هاجمت الكتيبة تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا واصفة إياهم بـ"الخونة"، موضحة أن المكتب الإعلامي للكتيبة أصدر بيانًا في الخميس، قال فيه نعلن انضمامنا للقوات المسلحة العربية الليبية، ووردت الكتيبة في البيان على الاتهامات التي طالتها في وسائل الإعلام، من قبيل "الغدر والخيانة"، وقالت إن هذه الاتهامات هي مجرد "كذب وتزوير وقلب للحقائق وتبرير للهزيمة"، وشددت الكتيبة على أنها أبرمت في السابق اتفاقًا مع قوة تأمين سرت وحمايتها، بعد انتهاء عملية طرد داعش عام 2016.
وتابعت شبكة سكاى نيوز الإخبارية: يقضي الاتفاق بأن تلتزم الكتيبة الحياد حال دخلت قوات الجيش الوطني الليبي المدينة، فيما قالت الكتيبة إنها التزمت بالأمر، على الرغم من "خيانة العهد" مرات عدة من قبل قوة موالية للإخوان كانت موجودة في المدينة، لافتة إلى أن الإخوان عملوا على التحريض ضد أفراد الكتيبة.