أستهلت الإعلامية بسمة وهبة، تقديم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر قناة "on e"، بمقدمة نارية عن مدى أهمية إفتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقاعدة برنيس العسكرية، فى البحر الأحمر، وأجرت مداخلة هاتفية مع اللواء طيار هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والذى قال إن القوات المسلحة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية متطورة وتسير وفق خطى ثابتة لتحقيق الأمن والأمان للمصريين وثرواتهم، موضحاً أن قاعدة برنيس تعد من النجاحات الكبرى التى تحققها الدولة المصرية فى أقليم مشتعل وفى أسوأ أحواله.
وأضاف "الحلبى" أن الإقليم يشهد أحداث سيئة وهناك دول تنهار، وجماعات إرهابية تسعى فى الأرض فساداً، ولا تستطيع أى دولة الصمود فى وجه المخاطر إلا إذا كان لديها قوات مسلحة متدربة تدريب عالى وتمتلك أسلحة متطورة، وتابع: "وهذا ما تقوم به مصر فى ظل اشتعال الإقليم".
ولفت المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن كل مشروعات التنموية التى تنفذها الدولة المصرية فى الداخل، والتى تقع فى المياه الدولية، سبقتها رؤية استراتيجية وعسكرية، من أجل تأمينها وحفظ ثروات المصريين من أى معتدى، وتابع: "وضع محترف فى تنفيذ السياسية العسكرية، لابد أن يتم التأمين أولاً ومن ثم أبدأ فى استخراج الغاز.. وافتتاح القاعدة العسكرية اليوم رسالة ردع عملية للخارج واطمئنان للداخل المصرى".
ومن ثم استعرضت حالة الطقس وعلق الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، قائلاً: "البلاد مازالت فى حالة عدم الاستقرار فى الأحوال وسيستمر ذلك حتى يوم الأحد المقبل مصحوب بالأمطار، مشيراً إلى أن الأمطار ستكون غزيرة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى، أما جنوب الوجه البحرى والقاهرة ومحافظات شمال الصعيد تكون الأمطار بها متوسطة الشدة وخفيفة بعض المناطق، وتابع: "الجمعة والسبت سوف نستشعر سقوط الأمطار".
وأضاف "شاهين"، أن شهر يناير يعد من أبرد شهور العام كما أنه يشهد تقلبات جوية كثيرة، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستتراوح درجات الحرارة من 17 إلى 18 درجة مئوية، وتابع: "لكن نشاط الرياح هو الذى سيشعرنا بإنخفاض درجات الحرارة".
وفى إطار الفقرة التى تبرز خلالها بسمة وهبة مدى قوة المرأة المصرية ونجاحها فى كافة المجالات رغم وجود عقبات وعراقيل كثيرة، استعرضت تقريراً عن الحاجة نادية التى لم تستلم عقب رحيل زوجها الذى كان يمتلك ورشة حدادة، وعزمت على استكمال مسيرته وتعلم المهنة والعمل مع "الصنيعية"، ونجحت فى ذلك ومازالت تباشر العمل رغم تقدمها فى السن.
وقالت الحاجة نادية خلال التقرير، إن زوجى توفى منذ 29 عاماً وترك لى ثلاث أبناء، ولا يوجد مصدر دخل لنا خلاف ورشة الحدادة، وتابعت:"فكان لازم أنزل الورشة وأنا مش عارفة حاجة لكن اتعلمت.. كان فيه صنيعية كتير وأنا مكنتش بتكسف أنى اتعلم منهم".
وأكدت الحاجة نادية أنها مرت بفترة صعبة من عمرها فى بداية مشوار تعلمها "الصنعة"، حتى اتقنتها تماماً وتمارسها إلى الآن، وتخرج فى عمل خارج الورشة، وتابعت:"أصعب حاجة اللحام لأنه بيأثر على عينى.. وأنا أول ما بدأت الناس كانت بتقول عليا أنى مش هنجح ولو سمعت كلام الناس كانت الورشة هتتقفل".
وأشارت الحاجة نادية أنها حققت ذاتها ونجحت فى اكمال مسيرة زوجها كما أنها نجحت أيضاً فى تربية أبنائها وتعليمهم تعليماً عالياً، وتابعت:"وأنا الآن أعمل فى الورشة واستمتع مع احفادى.. طول ما الإنسان بيقول يا رب.
وفى لفتة إنسانية أقدمت الإعلامية بسمة وهبة، على القيام من موقعها خلال حوراها مع بطلات تحقيق انفراد "طلاق السرطان"، وقامت بمسح دموع الحاجة هانم محمد على التى أجهشت بالبكاء، وهى تروى قصة تخلى زوجها عنها بعدما أصيبت بالسرطان، معتبرة ذلك غدر لها خاصة أنها تحملت معه الكثير ولديها أربعة أبناء.
وقالت الحاجة هانم، إنها لن تنسى لحظات الخوف الشديد التى شعرت بها مع بداية بعد زوجها عنها وهى فى هذه الحالة، وتابعت: "والأكثر من ذلك أنه بدأ يبحث عن حياة جديدة وزوجة جديدة وده جرحنى جداً وعذبنى.. مش المرض اللى عذبنى ولكن زوجى صدمنى رغم أنى وقفت جنبه فى الوقت اللى عمل فيه عملية كبيرة".
وتابعت وهى تجهش بالبكاء أنها أصيبت بالاكتئاب جراء أفعال زوجها، مشددة على أنها لا تستطيع أن تسامح زوجها على ما اقترفه فى حقها، لافتة إلى أنها قادرة على تحمل عذاب المرض ولكنها لا تستطيع تحمل الغدر، الأمر الذى دفع مقدمة البرنامج إلى الذهاب إليها ومسح دموعها، وتشجيعها وتحفيزها، وأنها عليها أن تفتخر بنفسها كونها هزمت مرضا خطيرا ولا تلقى بالاً لما فعله زوجها.
وفى السياق ذاته، روت كل من بسمة وهدان باحثة نوعية حاصلة على درجة الماجستير فى مجال التوعية من مرض السرطان، المهندسة أمل الحصافى محاربة سرطان، وحنين فايد، القصص المريرة اللاتى تعرضنا لها بعد إصابتهن بمرض السرطان وكيف تخلى عنهن أزواجهن، ولكن هذا الأمر لم يجعلهن يقفن مكتوفى الأيدى ويستسلمن للمرض بل قررنا تحدى الواقع والانتصار وهو ما حدث بالفعل.
وعلق الزميل تامر إسماعيل صالح، صحفى بـ"انفراد" وصاحب فكرة تحقيق "طلاق السرطان"، إنه تفاجئ خلال إجرائه التحقيق الذى حظى باهتمام بالغ من قبل المتابعين وأحدث حالة تعاطف وجدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بأن حالات الطلاق الناتجة عن إصابة الزوجة بمرض السرطان كثيرة جداً، بما يخالف الطباع الإنسانية والشهامة المعروفة عن المصريين، وتابع: "فكرة التحقيق قوبلت باستغراب شديد واستنكار نظراً لظن الجميع أن ذلك لن ولم يحدث ولكن بعد إتمامه الجميع اتصدم".
وأضاف "إسماعيل"، خلال اتصال هاتفى أن من أغرب الحالات التى قابلتها هو رفض سيدة المشاركة فى التحقيق خوفاً من بطش طليقها بها، وتابع: "هذه السيدة كانت الأولى لى فى عمل التحقيق وخافت من المشاركة فى التحقيق خوفاً من أن يطالها أذى من طليقها.. وهنا كانت الصدمة لى وعزمت على استكمال التحقيق والوقوف على كافة الأبعاد وكانت الحقيقة المرة التى أحدثت حالة من التعاطف الشديد مع السيدات اللاتى شاركن فى التحقيق".
ولفت "إسماعيل"، إلى أن هذه السيدة تم طردها من منزل الزوجية ومعها ابنها ولم تجد سبيلاً إلا الاعتماد على نفسها والبدء فى العمل أثناء عالجها على نفقة الدولة، حتى تعافت من المرض، وتابع: "ما فعله الزوج خلل إنسانى وأنانية عند هذا الشخص إلى جانب أنها مرض نفسى".
وكشف "إسماعيل"، أنه تلقى اتصالات كثيرة من جمعيات نسوية، وخيرية تريد تقديم الدعم لمثل هذه الحالات، إلى جانب عمل حصر دقيق بعدد حالات الطلاق الناتجة عن إصابة الزوجات بمرض السرطان، وتابع: "هذه الجمعيات قالوا لا بد من تشريع جديد فى قانون الأحوال الشخصية يحمى حقوق الزوجات فى مثل هذه الحالات".
وكشف تحقيق "انفراد"، "طلاق السرطان" واحدة من أصعب حكايات الألم فى المجتمع، حيث كشف تعرض عدد من النساء للطلاق من أزواجهن، بعد تعرضهن للإصابة بمرض السرطان، وحكت السيدات المشاركات فى التحقيق العديد من أساليب الإهانة والضغط التى تعرضن لها بداية من معرفة الإصابة وحتى تعرضهن للطلاق.
تحقيق انفراد المصور "طلاق السرطان" أجراه الزميل تامر إسماعيل صالح، وشارك فيه 4 سيدات من محاربات السرطان، وقررت بسببه عدد من المبادرات الاهتمام والبحث عن تلك الحالات فى المجتمع لتوفير الرعاية والدعم لهن، مثل مبادرة خليك راجل، وبداية جديدة.