فى محاولة لإخوان الأردن لاستعادة مقراتهم فى عمان التى أغلقتها السلطة بالشمع الأحمر، نظرًا لعدم حصولهم على تراخيص، أطاحت الجماعة بـ همام سعيد المراقب العام، وأحد صقور الجماعة، وتسعى لتعيين عبد اللطيف عريبات المحسوب على "الحمائم" داخل التنظيم، بدلًا منه فى محاولة لتخفيف حده التصعيد من جانب السلطة ضدها، والعمل على استعادة مقارها المغلقة.
وقالت مواقع إخوانية، إن قيادات جماعة الإخوان فى الأردن تضغط على القيادى عبد اللطيف عربيات، لتقلد منصب المراقب العام لجماعة الإخوان خلفا للمراقب الحالى، همام سعيد، الذى أتم دورتين حسب النظام الداخلى للجماعة.
وأضافت المواقع التابعة للإخوان، أن مجلس شورى الجماعة الجديد بالأردن، سينعقد قريباً لينتهى من إجراء الانتخابات الداخلية لتعيين "عربيات"، مرشحه الوحيد لخلافة سعيد.
وأوضحت مواقع تابعة لجماعة الإخوان أن اختيار "عريبات" يأتى فى توقيت تحتاج فيه العلاقة المتوترة مع الدولة الأردنية إلى شخصية غير صدامية تقود إلى التهدئة، مشيرة إلى أن وفودا من قيادات الجماعة ضغطت على عربيات لأجل قبول المنصب، فى وقت كان اعتذر عنه مرارًا بسبب وضعه الصحى، وتقدمه فى السن.
وأشارت إلى أن "عريبات" شغل مناصب عدة من أبرزها رئاسة مجلس النواب لثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993، وعضو مجلس الأعيان من 1993-1997، ومنحه الملك الراحل الحسين بن طلال لقب "معالى" رغم عدم استلامه لأى حقيبة وزارية، كما كان أيضا عضوًا فى اللجنة الملكية للميثاق الوطنى التى شكلها الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1990.
ولفتت إلى أن الجماعة فى الأردن تقر جملة من التعديلات التى طالت القانون الأساسى للجماعة، بعد أن أصبحت على وشك الانتهاء من انتخاب أعضاء مجلس الشورى، موضحة أن انتخابهم قد تم عمليا، ولم يبق غير الاجتماع لاختيار المراقب، وما تبقى من المناصب القيادية الأخرى.
من جانبها، قالت جماعة الإخوان فى الأردن إن هذه الخطوة ستؤثر على الجمعية التى تم ترخيصها مؤخرا برئاسة عبد المجيد الذنيبات – القيادى البارز بالإخوان الذى انشق مؤخرا وأسس جمعية جديدة للجماعة-، وقال إخوان الأردن إنه قيامه بتدشين هذه الجمعية كان بقصد الإضرار والإساءة لجماعة الإخوان ولإخلائها من مركزها العام.
وأشار إخوان الأردن إلى أن الجمعية الجديدة (جمعية جماعة الإخوان المسلمين) التى سجلت حديثا لا تعتبر خلفا لجماعة الإخوان، وأنها لم تحل محلها قانوناً.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن محاولة إخوان الأردن تغيير قيادات محسوبة على صقور الإخوان، بقيادات أخرى تنتمى للحمائم لن يحل مشكلاتهم بشكل نهائى، موضحة أن الأزمة فى منهج الإخوان أنفسهم وليس فى شخصياتهم فقط.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن إخوان الأردن مطالبون الآن بأن يخرجوا ويعتذروا عن ما قاموا بفعله من مساعدات لإخوان مصر بعد عزل مرسى، وتغير من اسمها كى تستطيع أن تعيش فى المجتمع العربى.