قال يتسحاق هرتصوج رئيس حزب "المعسكر الصهيونى" أنه ينبغى على أعضاء حزبه أن يتوقفوا عن إعطاء إحساسا لجموع الإسرائيليين بأنهم يحبون العرب، لأن الحقيقة غير ذلك تماما.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "هرتصوج" قوله خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده بمدينة "أشكلون" أن حزيه لن يسلك سلوك اليمين فى إسرائيل، وأن حزبه قادر على الوصول إلى الألف الإسرائيليين الذى يؤمنون بأفكار حزبه دون التخلى عن الثوابت المتمثلة فى أمن دولة إسرائيل.
وأكد "هرتصوج" أن على الجموع الإسرائيلية العلم بأن من ضمن هذه الثوابت هى أن حزبه لم يكن أبدا محبا للعرب، موضحا أن هذا أمرا مهما لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه.
وأشار إلى أن رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد يحاول كسب شعبية وسط الإسرائيليين من خلال الزعم بأنه يميل إلى اليمن المتشدد، لكنه لن يسلك هذا المسار لكون حزبه يجمع بين اليمين المعتدل والوسط.
ومن جانبه قال النائب العربى بالكنيست مسعود غنايم فى بيان له بهذا الصدد أن تصريحات هرتصوج غير مفاجئة، فهو منذ مدة يحاول تقليد "نتنياهو" والركض وراء "لبيد" فى استطلاعات الرأى العام، والميدان الوحيد الذى يستطيع من خلاله اللحاق بهما أو مباراتهما على الملعب اليمينى هو ميدان العنصرية وكراهية العرب، ونحن كنا ولا زلنا لاعبا أساسيا فى حساب النقاط الانتخابية لدى الأحزاب الصهيونية".
وأضاف النائب غنايم إن خطورة هذا التصريح لا تكمن فى الانحراف نحو ما يسمى يسارًا أو ما بقى من أنفاس اليسار، وإنما يكمن فى الكذب التاريخى، فمنذ متى كان حزب المعسكر الصهيونى المنبثق عن حزب العمل عاشقا ومحبا للعرب؟ وإن كان كذلك فصدق مَن قال: ومن الحب ما قتل!! .
وأكد أن الحقائق التاريخية تثبت أن المصائب التى نزلت على رؤوسنا كعرب منذ نكبة 1948 كان منفذها حزب العمل بصُوَرِه وأسمائه المختلفة عبر التاريخ، ومخططات المصادرة ومشاريعها كانت من إنتاج حزب العمل، ومشروع الاستيطان فى الضفة والمناطق المحتلة نضج فى مطابخ حزب العمل.
ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية أن أكثر من 2000 إسرائيلى تظاهروا مساء أمس بميدان رابين بوسط تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الجندى الإسرائيلى "اليئور اذريا" قاتل الفلسطينى عمدا بالخليل، ورددوا هتافات الموت للعرب.
وأضافت الصحيفة أن المظاهرة تحولت لوقفة بالميدان، حيث من بين المتظاهرين شارك أعضاء بالكنيست الإسرائيلى من اليمين المتطرف وأعضاء بحزب الليكود ، ورفع المتظاهرون لافتات بأن من يحب الجيش الإسرائيلى فعليه السعى لإطلاق سراح الجندى .
واتهم المتظاهرون الإعلام الإسرائيلى بالتحريض وخاصة القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى لعدم مساندتهم الجندى قاتل الفلسطينى فى الخليل.
وقالت الصحيفة إن المظاهرة لم تخلوا من الهتافات المسيئة للعرب فظلوا يرددون فى بداية المظاهرة "الموت للعرب.. الموت للعرب".
وكان جنديا اسرائيليا قد قتل فلسطينيا عمدا بالخليل عندما سقط الفلسطينى جريحا فذهب الجندى وأطلق الرصاص الحى على رأسه، ليستشهدً.