أعلن العاملون فى قناة الشرق الإخوانية، أنه لم يتم التعليق من جانب إدارة القناة على ما نشر وأذيع حول تمويل القناة بملايين الدولارات شهريا، خاصة بعد التسريبات التى تمت إذاعتها للشاعر ياسر العمدة، بما يؤكد أن هذه التسريبات صحيحة وكذلك التمويل.
وأوضح العاملون أنهم طالبوا بتعديل رواتبهم إلا أن ذلك جاء دون جدوى، فى ظل الرواتب الباهظة، التى يتحصل عليها بعض المذيعين فى القناة، مؤكدين أنهم يتلقون رواتب ضعيفة جدا، بالرغم من صعوبة ظروف المعيشة فى اسطنبول، موضحين أن من حصلوا على الجنسية التركية فقط من لهم حقوق وامتيازات داخل الأراضى التركية، ودون غيرهم لا يلقى معاملة كريمة.
وقال العاملون فى القناة القطرية:" قررنا أن يصل صوتنا للجميع، لذلك تمت السيطرة على الموقع الرسمى للقناة المملوك لشركة " إنسان" التابعة للدكتور أيمن نور، وكذلك الصفحة الرسمية للقناة على موقع انستجرام، وسوف يتم نشر المستندات، التى تثبت صحة ما تم ذكره عن رواتب المذيعين وفضائح القائمين عليها.
وفى السياق ذاته، سرب العاملون فى قناة الشرق، عقد القناة الإخوانية برئاسة الهارب أيمن نور، مع الإعلامى الإخوانى معتز مطر عام 2017، الذى وصلت قيمته إلى 60.000 دولار شهريًا بواقع 3000 دولار فى الحلقة الواحدة.
وكشفت مصادر مطلعة أن العاملين فى قناة الشرق الإخوانية يعانون ظروفا معيشية صعبة جدا، خاصة من لديهم أسر وأبناء، فى ظل رواتب لا تتجاوز 500 دولار شهريا فى حين يحصل مذيعو القناة والقائمون عليها على نحو 100 ضعف هذا الرقم، بالإضافة إلى ما يتمتع به بعضهم من امتيازات نتيجة حصولهم على الجنسية التركية، واتجاه بعضهم إلى تأسيس منازل وشراء شقق فاخرة، فى حين أن الغالبية من العاملين والفنيين يعانون ظروفا معيشية صعبة ومتدهورة.
وأكدت المصادر أن معتز مطر وقيادات قناة الشرق الإخوانية يحاولون احتواء الأزمة مع العمال والفنيين، بعدما وعدوهم بزيادة الأجور بنسب من 10 إلى 15 % خلال الأشهر المقبلة، إلا أن العاملين طالبوا بضرورة أن تتم مضاعفة رواتبهم اعتبارا من الشهر المقبل، بعدما كشفوا أن حجم التمويلات كبير جدا وقد وصل إلى مئات الملايين من الدولارات على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن المذيعين فى قناة الشرق الإخوانية فى مأزق حقيقى بعدما نجح العاملون فى السيطرة على الموقع الرسمى للقناة، وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك – تويتر – انستجرام " وتهديدهم بفضح كل العقود ونشر الامتيازات المالية، التى يحصل عليها كبار المذيعين، التى تصل إلى ما يعادل 11 مليون سنويا، فى حين أن البعض الآخر يقترض حتى يتمكن من استكمال الشهر، فى ظل غلاء المعيشة وارتفاع معدلات التضخم فى تركيا، وغلاء السكن، الذى يهدر 90% من مرتباتهم.
وأضافت المصادر أن الوضع فى القناة الإخوانية وصل إلى ذروته، ومن المنتظر أن تتعرض لصعوبات كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن النسبة الأكبر من العمالة الفنية المتخصصة فى التصوير والبث فى حالة إضراب كلية عن العمل، ولن يتراجعوا عن قرار تعليق العمل إلا حال مضاعفة رواتبهم.