الإثنين 2024-12-23
القاهره 12:14 م
الإثنين 2024-12-23
القاهره 12:14 م
تحقيقات وملفات
عيد الشرطة.. الداخلية طورت الأدلة الجنائية لكشف غموض الجرائم فى أسرع وقت.. الاستعانة يالأجهزة المتطورة والمعامل الحديثة بمسرح الجريمة يكشف تفاصيلها..ومحاولات المجرمين لطمس الأدلة تفشل أمام الجهود الشر
الجمعة، 24 يناير 2020 03:07 م
مع احتفالات عيد الشرطة رقم 68، تخليداً لبطولة العيون الساهرة في معركة الإسماعيلية الشهيرة سنة 1952، تطلق وزارة الداخلية ثورات تطوير في كافة القطاعات الأمنية، بما يخدم المواطن ويحقق مصالحه، حيث تسعى وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق على تطويع التكنولوجيا لصالح العمل الأمني. وتعد إدارة الأدلة الجنائية من أهم الإدارات بالأمن العام في وزارة الداخلية، لارتباطها بشكل مباشر بالمواطن، حيث يستطيع رجال المباحث من خلالها كشف غموض العديد من الجرائم، وسرعة التوصل للمجرمين في أسرع وقت ممكن. وشهد قسم الأدلة الجنائية ثورة تطوير ، وصولاً لوجود سيارات متحركة مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة، حيث تتحرك لمسرح الجرائم وتحصل على العينات وتخرج نتائجها فى الوقت ذاته، لتكشف غموض العشرات من الجرائم، فضلاً عن وجود معمل فحص لأثار الأسلحة والآلات فى أجهزة الميكروسكوب المقارن، الذى يفحص أثار مخلفات الإطلاق، سواء كانت "أظرف فارغة" أو المقذوفات المرفوعة من كافة الحوادث الإجرامية، وتستطيع الأجهزة الحديثة أن تمكن رجال الشرطة من معرفة نوع السلاح وعدد الأسلحة المستخدمة فى الحادث وتحديد ذاتية السلاح المستخدم فى الحادث. ويعتبر رجال الأدلة الجنائية الجرائم المتعلقة بـ"الدم" من أهم الجرائم التي يتم توضيح حقيقتها سريعاً، حيث تمتلك وزارة الداخلية أحدث المعامل فى مصر التى تمكنها من تحديد الـ dna وتجرى عمليات الفحص خلال وقت زمنى قليل، في ظل حرص الوزارة على دعم الأدلة الجنائية بكافة الوسائل التكنولوجية. وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 ، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام. وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب. هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز. وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952. وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة. وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة. وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز (لى إنفيلد) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة 56 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952. ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا". وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
الداخلية
عيد الشرطة
الجرائم
الادلة الجنائية
اعياد الشرطة
البصمات
مسرح الجريمة
عيد الشرطة 68
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;