مليارات قطرية وتركية، وتخطيط لشهور من قبل أجهزة خارجية، واستخدام أراجوزات، والهدف كان التحريض ضد مصر خلال ذكرى 25 يناير، استخدمت فيها الجماعة والدول الراعية للإرهاب كافة الوسائل الممكنة من أجل حشد أنصارهم للتحريض ضد مصر، ولكن فى النهاية ذهب كل هذا التخطيط سدى بعد أن صفعهم الشعب المصرى بعدم الاستجابة لتلك الدعوات التحريضية وأكد وقوفه بجانب بلاده لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية.
وقرر المقاول الهارب إغلاق صفحته التى كان يروج من خلالها الشائعات خلال الفترة الماضية، متابعًا: "سأغلق الصفحة الساعة الـ12 بالليل وهفتح صفحة جديدة للبيزنيس"، وأضاف خلال فيديو بثه عبر صفحته التحريضية، أنه شعر بالخذلان اليوم بعدما وجد الشعب المصرى يقف إلى جوار دولته ومؤسساته وعلى رأسهم المؤسسة الشرطية، التى يواكب اليوم 25 يناير من كل عام عيدها، وتابع: "غلطت.. أنا مش هتكلم تانى فى السياسية والإجابة وصلت ليا النهاردة".
وعرض المقاول الهارب، فيديو للإعلامى أحمد موسى، وهو يتهكم عليه، وعلى دعوته التحريضية، وعلق عليه قائلاً: "طالما الشعب راضى وموافق فأنا لا استطيع التعليق".
لا يمكن حصر عدد المرات التى فشلت فيها الجماعة فى الدعوة للتظاهر، فالتنظيم طوع قنواته وإعلامه المحرض، وكذلك قياداته وحلفاءه وخرج المقاول الهارب محمد على، ليزعم أن الشعب المصرى سيتجيب لدعواته التحريضية، هذا الفاشل الذى جعلته الجماعة صورة لها فى محاولة منها لدفع أنصارها على التظاهر، إلا أن تلك الدعوات باءت بالفشل من جديد.
قبل تلك الدعوات بساعات وجه الشعب المصرى رسائل حاسمة للإخوان وأراجوزهم محمد على، من خلال الاحتشاد باستاد القاهرة الدولى، للتعبير عن وقوفهم بجانب الدولة المصرية ومساندتهم للقيادة السياسية، ومكافحتهم للإرهاب، من خلال الفعالية التى نظمتها القبائل المصرية للتعبير عن دعمهم للدولة المصرية.
قبلها لقن مجموعة من المصريين المقيمين فى هولندا، درساً قاسياً فى الوطنية والشرف وحب الوطن، للمقاول الهارب محمد على، حيث بدأ الأمر عندما كان عدد من المصريين يسيرون بأحد الشوارع وشاهدوا المقاول الهارب بالصدفة، فاستوقفوه وصوروه أثناء تلقينه الدرس، حيث قال أحدهم: "أنا قابلت محمد على فى هولندا وبقولك السيسى ماشى فى دمي.. وممكن أعمل معاك مشكلة لكن أنا بحب المصريين كلهم.. ولولا السيسى يا محمد كنا انتهينا كمصريين وهو اللى حامينا".
واستكمل المصرى الشهم حديثه فى الفيديو: "الريس السيسى أصلح واحد للبلد، وإن شاء الله 25 يناير هتكون حفلة للرئيس السيسى، واللى هينزل هيهتف للسيسى وبس، لأن الأمان كله فى وجود الرئيس السيسى، وأنا أحبه واحترمه زى أبويا أو اخويا الكبير وهو أصلح شخص للبلد فى الوقت اللى احنا فيه ده، والبلد بتتقدم، وشكلك كدة مروحتش مصر بقالك كتير ومتعرفش اللى بيحصل، مشاريع وطرق وكبارى واستثمارات، والشعب المصرى كله مع الرئيس السيسي".
الرد المصرى ظهر اليوم أيضا، بعدما أفشل دعوات الجماعة التحريضية للتظاهر، وأكد أن أموال التنظيم والدول التى تقف بجانبه وهما قطر وتركيا، بالإضافة إلى الحملات التحريضية والأكاذيب والشائعات لا يمكن أن تنطلى على المصريين، وأن رد الشعب قاسى على تلك الجماعة.
مواقع الإخوان وقنواتهم من ناحيتها حاولت تزوير بعض المشاهد من خلال إعادة تكرار نفس سيناريو 20 سبتمبر الماضى عبر صور وفيديوهات مفبركة عن مظاهرات، إلا أن تلك المحاولات أيضا باءت بالفشل خاصة أن الشوارع المصرية خلت تماما من أى مظاهرات، وهو ما دفع أيمن نور أحد حلفاء الإخوان ورئيس قناة الشرق الإخوانية يوجه رسالة للمقول الهارب محمد على، عبر أحد مواقع الإخوان، ليسأله ماذا فعل فى يوم 25 يناير ليمثل هذا اعتراف جديد بفشل تحريض الإخوان.
هذا الفشل من ناحيته سيحدث حالة ارتباك شديدة لدى الجماعة وقواعدها، خاصة أنها ستؤكد أن إعلام التنظيم لم يعد له أى تأثير، وان المخطط الذى سعت الجماعة لتنفيذه وجعلت محمد على رمزا لهذا المخطط لم يعد يجدى لأن الشعب المصرى يعنى بشكل كامل بتلك المخططات الخبيثة.