ركز الإعلام الجزائرى على تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتصريحات وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، حول مساندة الرياض ودول الخليج للمغرب فيما يخص الصحراء الغربية.
واعتبرت صحيفة النهار الجزائرية أن إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز عن أن القمة الخليجية المغربية تعكس العلاقات الوثيقة فى كافة الجوانب بين الطرفين، مشيرا إلى أن مساندة دول الخليج للمغرب فيما يخص الصحراء الغربية يمثل "إدارة ظهر دول الخليج" لـ"الشعب الصحراوى" فى الوقت الذى يحتاج إلى المزيد من الدعم من تحقيق مبدأ "حق الصحراويين" فى العيش كدولة مستقلة عن المغرب الذى "يمارس القمع والعنف فى التعامل معهم"، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن علاقات السعودية مع الجزائر التى تدعم ما وصفته حق "الشعب الصحراوى" فى تقرير مصيره، شهدت برودة خلال الفترة الأخيرة، مشيرة لازدياد الجمود السياسى، بين الدولتين، عقب موقف الجزائر المتحفّظ على تصنيف حزب الله اللبنانى كمنظمة إرهابية، الذى أقره مجلس التعاون الخليجى، وكذلك مجلس وزراء الداخلية العرب فى اجتماعه الأخير بتونس.
ووصفت صحيفة "الشروق" التونسية إعلان دول الخليج دعمها "الكامل" للمغرب فى قضية الصحراء الغربية يعد موقفا ضد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، مشيرة إلى تصريحات الملك سلمان خلال القمة، الأربعاء، والتى حضرها ملك المغرب، بأن دول الخليج "تتضامن جميعا مع كل القضايا السياسية والأمنية التى تهم المغرب وفى مقدمتها الصحراء الغربية".
وزعمت الصحيفة أن المواقف الخليجية ضد الأمين العام للأمم المتحدة جاءت ضد إرادة الصحراويين فى تقرير مصيرهم، حيث لم يهضم المغرب الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة وما أعقبها من تصريحات، مشيرة إلى أن موقف دول الخليج يمثل انحيازا واضحا إلى الأطروحة المغربية فى قضية الصحراء الغربية
وأعربت دول مجلس التعاون الخليجى خلال قمة مشتركة مع المغرب فى الرياض، أمس الأربعاء عن دعمها للرباط فى قضية الصحراء الغربية، فى حين نبّه العاهل المغربى الملك محمد السادس إلى الوضع الخطير فى هذه المنطقة، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مخاطباً ملك المغرب "تضامننا جميعاً مع كل القضايا السياسية والأمنية التى تهم بلدكم الشقيق، وفى مقدمتها الصحراء المغربية"، وأضاف أن دول مجلس التعاون (السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات) تؤكد "رفضنا التام لأى مساس بالمصالح العليا للمغرب"، وتبدى الرباط استعداداً لمنح الصحراويين حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.
فيما أكدت جبهة البوليساريو استعدادها للدخول فى مفاوضات مع المغرب حول وضع الصحراء الغربية معربة عن انشغالها حيال الانسداد المتكرر الذى يتسبب فيه المغرب لما وصفته بـ"عرقلة المسار السياسى الأممى".
وأوضح محمد خداد المنسق الصحراوى مع بعثة الأمم المتحدة فى بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية أن جبهة البوليساريو "مستعدة لمباشرة مفاوضات مع المغرب فى أقرب الآجال ومن دون شرط مسبق طبقا لتصريح الأمين العام للأمم المتحدة فى 4 نوفمبر 2015 وللوائح مجلس الأمن الأممى".