حصل "انفراد" على نص أقوال بسمة مصطفى زوجة همام عطية، مؤسس تنظيم "أجناد مصر" الإرهابى، الذى أرهق الأجهزة الأمنية فى عملية البحث عنه والقبض عليه، بعد اتهامه بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن بمحافظتى القاهرة والجيزة، تلك الأقوال التى كشفت خلالها الزوجة العديد من المفاجآت بداية من مولده فى سويسرا، وعمله بغسيل الأطباق، وسفر للعراق فى عام 2007 للمشاركة فى الحرب ضد الأمريكان، قبل أن يعود أدراجه بعد شهرين فقط، لرفضه القتال ضد الشيعة، والعودة للعمل بمحل دواجن بالسعودية ومن ثم عودته إلى مصر.
قالت بسمة مصطفى فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا: "أنا متزوجة من همام محمد أحمد على عطية، وأنجبت منه 9 أولاد، 6 بنات وثلاثة أولاد، بالإضافة إلى أن همام فى الأصل ابن خالى وتزوجت به عام 2004، وأنا لم أحصل على مؤهل دراسى، بينما كان همام حاصلا على الشهادة الإعدادية، وكان يعمل فى السعودية منذ عام 2002، وحتى نهاية 2011 فى تجارة الدواجن، ولما رجعنا مصر فى نهاية 2011 تقريبا، انقطع عن العمل".
نشأة أوروبية وحالة طلاق تكتب الأحرف الأولى بتاريخ "إرهابى"
وبالنسبة لظروف نشأة همام، أكدت الزوجة: "همام اتولد فى سويسرا، وكان يعيش مع والديه، وانا مش فاكرة والده كان بيشتغل إيه، ثم اطلقت والدة همام، وعادت إلى مصر مع طفلها ذو الأعوام الـ6، وتزوجت من شخص آخر كان اسمه سمير، ولما همام كمل 11 سنة، رجع سويسرا عاش مع والده، وفضل هناك لغاية ما كمل 20 سنة تقريبا، وكان بيشتغل هناك فى المطاعم، وبعد كدة همام رجع مصر تانى علشان يشوف موضوع الجيش بتاعه وحصل على إعفاء وبعد كدة سافر إلى السعودية، واشتغل فى تجارة الدواجن بالمدينة المنورة، وأنا كنت قاعدة بالمدينة المنورة مع أهلى، لأن أنا سافرت مع أهلى من وأنا عندى 4 سنوات، لأنهم كانوا شغالين هناك وفى عام 2004 اتقدم لى وتزوجنا فى المدينة، وفضلنا متواجدين بالسعودية حتى عام 2011، وخلال هذه الفترة أنجبنا 9 أولاد، وهو لما كان بيشتغل فى سويسرا كان بيغسل أطباق فى مطعم".
ذهب ليجاهد ضد الأمريكان فأجبره العراقيون على قتال الشيعة
وتابعت الزوجة: "عندما كنا فى السعودية همام سافر فى للعراق لمدة شهرين، وسافر معاه محمد سامى ابن خالى وابن عم همام، بس هو مقاليش السبب، ولما رجع قال لى أنه هو كان بيجاهد ضد الأمريكان فى العراق والكلام ده كان فى عام 2007، وهمام رجع لوحده ومحمد سامى مرجعش معاه، وانقطعت أخبار محمد سامى وتقريبا اتقتل فى العراق، وهمام رجع من العراق على السعودية وقال لى أنه كان عايز يجاهد ضد الأمريكان فى العراق لكن الناس اللى قابلهم هناك طلبوا منه يحارب الشيعة وهو رفض ورجع، لكنه أكد لى أنه تدرب على استخدام الأسلحة".
همام "كعب داير" بين المرج وفيصل والعريش بـ1300 جنيه شهريا
وأردفت الزوجة: "فى عام 2011 همام أمه اطلقت مرة أخرى، وقال لى إنه مش هينفع يسيب والدته قاعدة لوحدها، وعلشان كدة رجعنا كلنا، ولما رجعنا فتح مشروع صغير لتجارة الدواجن لكنه فشل، وأخدنا شقة إيجار فى الطالبية، وقعدنا فيها لمدة سنة، وخلال الفترة دى همام سابنى أنا والأولاد لوحدنا لمدة 5 شهور، وسافر العريش، وقال لى ساعتها علشان يستخبى من الشرطة، لأنه مطلوب، كاشفا لى أنه فى منتصف 2012 كان هو وصديقه بلال فرحات، راكبين عربية وحصل تبادل لإطلاق النار مع كمين شرطة بس مقليش إيه سبب ضرب النار، وبعدين هرب هو وبلال على العريش، وفضل هناك حوالى 5 شهور، وبعدين روحت أنا والأولاد قعدنا معاه فى العريش فى منطقة اسمها الخزان، وهمام كان مأجر شقة علشان نقعد فيها معاه أنا والأولاد، وبعد 6 شهور وتقريبا فى منتصف عام 2013، رجعنا على فيصل، وأنا على حد علمى همام لم ينضم لأى تنظيم فى سيناء لأنه بطبيعته وشخصيته بيحب يشتغل لوحده بدون أن ينضم لأى تنظيمات إرهابية، وهمام خلال فترة العريش أو بعد ما رجعنا مشتغلش حاجة خالص، ولما كنا فى العريش كان فى واحد اسمه أبو عماد بييجى لهمام وبيديله مبلغ 1300 جنيه شهريا، وكان بيدفع منهم 300 إيجار الشقة والباقى بنصرف منه، واحنا لما كنا قاعدين فى المرج همام بدأ يفكر يسيب الشقة بتاعت المرج علشان الجيران اللى فى المنطقة أخلاقهم كانت سيئة جدا وفعلا همام لقى شقة فى الطوابق فيصل فى شارع الصفا والمروة، وانتقلنا فيها أنا وهو الأولاد وتقريبا الكلام ده كان فى نهاية 2013، وفى الفترة دى بدأ همام يفكر يعمل تنظيم إرهابى فى الفترة اللى قاعدين فيها فى شقة الصفا والمروة، وفعلا همام أنشأ تنظيم اسمه "أجناد مصر" وأنا أعرف من أعضائه بلال فرحات وهو اسمه بلال صبحى، وده أنا أعرفه كويس لأنه صديق همام وكان بييجى فى العريش وفى شقة المرج وشقة فيصل، وكان فى واحد تانى اسمه محمد صابر، بس ده انا مشفتوش خالص بالإضافة أن فى ناس تانية بأسماء حركية سمعت عنهم فى الآخر خالص".
الزوجة تكشف هدف التنظيم فى قتل ضباط الشرطة.. وصناعة القنابل فى شقة فيصل
واستطردت الزوجة: "همام كان بيقول لى إن الهدف من التنظيم قتل ضباط الشرطة لإنهم مش بيطبقوا الشريعة الإسلامية وعلشان كده هو والناس اللى معاه كانوا بيقتلوا ضباط الشرطة، وهمام كان بيقابل دايما أعضاء التنظيم فى الشارع ومكنش بيعرفهم هو ساكن فين علشان لو حد اتمسك ما يبلغش عنه أو يقول على مكانه، وكان بيقتل ضباط الشرطة بالقنابل، وأنا ماكنتش أعرف مين اللى بيصنع القنابل فى الأول بس لما روحنا شقة فيصل اكتشفت إن همام هو اللى كان بيصنع القنابل بنفسه".
الاعتراف بتنفيذ عمليتى قسم الطالبية وجامعة عين شمس
وأشارت الزوجة: "تنظيم أجناد مصر نفذ عمليات كتير بس أنا عرفت تفجير عند قسم الطالبية وفيه ضابط مات فيه وتفجير عند جامعة عين شمس، وأنا عرفت إن تنظيم أجناد مصر اللى نفذ العمليات دى لأن كل معلوماتى باخدها من همام لأن إحنا معندناش تليفزيون وهمام مكنش يسيبنى أخرج من الشقة نهائيا، وهمام قالى من حوالى 3 شهور تقريبا أن الجماعة عملت تفجير عند قسم الطالبية ومات فيه ضابط وبرده من 4 أو 5 شهور قال لى أن الجماعة نفذت عملية عند جامعة عين شمس، واحنا سيبنا شقة فيصل اللى فى شارع الصفا والمروة بعد 6 شهور تقريبا وتحديدا فى شهر مايو 2014، وساعتها كنا حوالى الساعة 10 صباحا وهمام كان بيجيب فطار ولقيته جى الشقة ومتعصب، وقال لى إحنا لازم نسيب الشقة دى حالا لأن بلال صبحى وآخرين كان فى واحد منهم اسمه جمال زكى اتمسكوا وبلال كان عارف الشقة اللى احنا فيها وفعلا خلال ساعتين كنا واخدين العفش وكل حاجة وروحنا شقة إيجار جديدة فى شارع المنشية فى فيصل، وهمام فضل فى الشقة تقريبا من 3 إلى 4 شهور مش بينزل غير فترات قليلة وبيرجع بسرعة علشان الشرطة متمسكهوش، وفضلنا فى الشقة دى لمدة سنة تقريبا ومحدش كان بييجى، غير واحد اسمه مالك جه مرة واحدة وده عضو فى أجناد مصر وكان جى لهمام وجايب كاميرا معاه وكان بيصور فيديو لهمام فى غرفة صناعة المتفجرات وهو بيتكلم عن ضرورة قتل ضباط الشرطة والفيديو ده نزل على شبكة الإنترنت، والفيديو ده كان همام بيقول فيه فكرة تنظيم أجناد مصر وإنه لابد قتل ضباط الشرطة وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وأنا شاهدت الفيديو ده على شبكة الإنترنت لحد ما الشرطة عرفت مكاننا".
وأردفت: "عرفت من همام أن فى ناس انضمت ليهم فى تنظيم أجناد مصر وكان فى واحد اسمه سيف كان بيجيب لهمام فلوس باستمرار وكان بيصرف منها على أعضاء الجماعة اللى معاه لأنهم كانوا زينا بالضبط بيبقوا واخدين شقق إيجار بالإضافة إلى مصاريفهم الشخصية، كانت من الفلوس اللى كان سيف بيجيبها لهمام بالإضافة إلى شراء متعلقات المتفجرات اللى بيصنعوا بيها قنابل للتنظيم، ومن حوالى 3 أسابيع همام خرج وكان معاه عبوة ناسفة علشان يسلمها لأعضاء التنظيم ومعرفش سلمها لمين بالضبط وتقريبا فى اليوم ده همام رجع الساعة 11 مساء وبعد ما رجع بنص ساعة لقيت الباب اتكسر وناس كتير دخلت الشقة لابسين أقنعة سوداء ومسكوا همام وخدونى أنا وأولادى دخلونى شقة الجيران اللى فى نفس الدور وبعدها مشيت أنا والأولاد وعرفت بعدها أن همام اتقتل".
وهمام كان معاه بطاقة مزورة باسم أشرف صالح عودة سلامة، وفيها صورة همام الشخصية، وده علشان هو كان مطلوب من الشرطة، وهى معاه من واحنا راجعين فالطريق من العريش رايحين للقاهرة قابلنا واحد صديق همام إداله البطاقة المزورة، وهمام كان بيستخدمها فى جميع تحركاته وفى إيجار الشقق وكمان همام كان محتفظ ببندقية ومسدس وقنابل بالإضافة إلى المبالغ المالية اللى كان سيف بيجبهاله كل فتره وكان همام بيصرف منها على تصنيع القنابل، وكمان كان فى الشقة المصوغات الذهبية بتاعتى أنا وأولادى"، وبفض الأحراز تبين أنها تضم 3 فلاشات وعدد من شرائح المحمول بالإضافة إلى 2 جهاز لاب توب و2 هارد ديسك و4 هواتف محمولة وكاميرا صغيرة.