بالصور الكنيسة تستعد لاحتفالات عيد الميلاد وتؤكد: لم ندع أحدا لـ "القداس" ونرحب بكل التيارات شيخ الأزهر وعدلى منصور والمفتى ووزير الأوقاف أول المهنئين والبابا تواضروس يقدم هدية للإمام الأكبر

- الطيب: العلاقات الطيبة بين الأزهر والكاتدرائية حائط صد أمام المخاطر - البابا: عيد الميلاد فرحة وأمل جديد زار المقر الباباوى بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم هدهد رئيس جامعة الأزهر ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، والدكتور حمدى زقزوق الأمين العام لبيت العائلة المصرية، لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد.

وفى لفتة طيبة وأثناء زيارة، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للمقر البابوى اليوم للتهنئة بالعيد، فاجأ قداسة البابا تواضورس الثانى الإمام بتقديم هدية، بمناسبة عيد ميلاده الذى يوافق يوم 6 يناير.

شيخ الأزهر وقال الإمام الأكبر: إن زياراتنا اليوم للكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس والإخوة الأقباط بعيد الميلاد تؤكد أن الشعب المصرى بكل أطيافه ومكوناته هو شعب ونسيج واحد يستعصى على التمزق والفرقة، موضحاً أن العلاقات الطيبة التي تقوم على المودة والاحترام بين الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية، تمثل حائط صد أمام المخاطرِ التى تهدد مستقبل مصر، وتسعى للنيل من وحدة أبنائها من المسلمين والمسيحيين.

من جانبه، رحَّب البابا تواضروس بالإمام الأكبر والوفد المرافق له، مؤكدا أن الزيارات المتبادلة بين الأزهر والكنيسة اللذين يمثلان النسيج الوطنى لمصر تعمق روح المحبة والتآلف بين كافة أبناء مصر.

وأضاف، أن العلاقات التى تربط الأزهر الشريف بالكنيسة تمثل نموذجًا فريدًا فى العالم كله، متمنيا أن تبقى مصر محروسة بصمود أبنائها ووحدتهم التى تتجلَّى– دائمًا - فى أوقات المحن والشدائد. وفى ختام الزيارة أهدى البابا للإمام الأكبر، لوحه تذكارية تحتوى مجموعة من الورود قام بصنعها مجموعة من شباب الكنيسة بمناسبة عيد ميلاده.

كما توافد على المقر الباباوى، اليوم عدد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب، بينهم نبيل بولس وجون طلعت، فيما علق عدد من النواب، لافتات للتهنئة بالعيد على أبواب الكاتدرائية، بينهم محمد أبو حامد نائب الوايلى التى تقع فيها الكاتدرائية.

بطريرك الكاثوليك وزار الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك بمصر، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة البابا تواضروس الثانى بعيد الميلاد المجيد، رافقه كل من المطران يوحنا قلته النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك، والمطران عادل زكى مطران اللاتينية، والمطران جورج شيمان مطران الموارنة، والمطران كريكور أغسطينوس مطران الأرمن الكاثوليك، والمنسينور فيليب مطران الكلدان بمصر، حيث دار بينهم حديث ودى سادت فيه روح الود والمحبة". ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثانى أن ميلاد المسيح فرحة كبيرة للمجتمع ككل وهى فرحة تعكس الفرح على الجميع، والمسيح يولد فى حياتنا كل يوم، لذا فإننا نحتاج لأن نعرف كيف نستعد لهذا الميلاد، وأضاف: "مهمتنا كيف نقدم الفرح، عيد الميلاد رؤية جديدة وأمل جديد" ، مشيراً إلى أن عيد الميلاد ممتد من 25 ديسمبر إلى 7 يناير، متمنيا أن يكون عيد الميلاد فرحة مستمرة مع كل أيام السنة الجديدة. وأعرب البابا تواضروس عن سعادته باللقاءات المتكررة مع رعاة الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا على أن محبة الأخوة هى العلاقة الأولى فى الحياة وتترجم بالعمل والحق.

ومن جانبه قال البطريرك إبراهيم إسحق: يلفت انتباهى فى لقائنا الصدق الكبير والأخوة فى المسيح التى هى الأرضية الحقيقية التى ننطلق منها، نحن مختلفون فى الآراء وهذا الاختلاف تنوع والتنوع هو فى حقيقته غنى، ونحن متحدون دائما فى المحبة والصلاة والعمل من أجل مجد ربنا وخير الإنجيل. كان قداسة البابا تواضروس قد قام بزيارة مقر البطريركية الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر الماضى، وقدم التهنئة لغبطة البطريرك إبراهيم إسحق ورعاة الكنيسة الكاثوليكية بالعيد.

بدوره أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكنيسة لم تدع أيًا من الشخصيات العامة أو السياسية، ولم توجه الدعوة للرئاسة أو مشيخة الأزهر لحضور قداس عيد الميلاد المجيد الذى ينظم فى السادس من يناير الجارى. وقال المتحدث الرسمى لـ"انفراد"، إن الكنيسة ترحب بكل الحاضرين لمشاركتها احتفالاتها بالعيد، لكنها لم تعهد توجيه دعوات لأحد فى المناسبات والأعياد، مشيراً إلى أن القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية المرقسية بالعباسية، رحب خلال الأيام الماضية بكل الراغبين فى حضور القداس، وسلم الشخصيات العامة دعوات للحضور، بناءً على طلبهم حيث كانت الدعوات تطلب من مقر الكاتدرائية بالعباسية. يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير، وفقا للتقويم الشرقي، بينما احتفلت به الكنيسة الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر وفقا للتقويم الغربى.