أكد الشيخ "أمين عبد الواجد" وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، أن 1600 إمام مسجد يؤدون دورهم فى 1300 مسجد تنتشر بمختلف أنحاء محافظة شمال سيناء.
وقال وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء لـ"انفراد"، أن كتيبة الأئمة والدعاة يؤدون دورهم وهم على قناعة إنهم شركاء فى مواجهة كل الأخطار التى تحيط بسيناء من خلال نشر رسالة الدين الإسلامى الوسطى ومواجهة محاولات من يريدون خطف عقول الشباب على أرض شمال سيناء.
أكبر مسجد بوسط سيناء
وأوضح الشيخ أمين عبد الواجد، أنهم يستعدون خلال الأيام القليلة القادمة لافتتاح أكبر مسجد بوسط سيناء وهو مسجد نخل الكبير بعد أن تم إعادة بناءه بتكلفة وصلت إلى 4 ملايين و900 ألف جنيه، لخدمة المسافرين من الحجاج والمعتمرين أثناء مرورهم من وسط سيناء، وتم تجهيز المسجد وتهيئتة من كافة النواحى وأصبح منارة دينية وسط جبال سيناء.
تحت السيطرة
واضاف أن كافة مساجد شمال سيناء تحت سيطرة الأوقاف، ولا توجد مساجد خارج السيطرة حتى التى لم يتم ضمها وعددها 85 مسجدا وتقام بها الصلوات ويسمح فيها بأداء خطبة الجمعة لمن يحملون تصاريح رسمية من خطباء المكافئة من خريجى الأزهر الشريف لافتا أن هذا الإجراء يتخذ لسد العجز بكافة المساجد حيث يوجد عجز بلغ 600 إمام وخطيب مسجد بعموم أنحاء شمال سيناء.
الوصول للمساجد
وحول آلية وصول أئمة المساجد للمساجد فى المناطق التى تشهد احداثا ساخنة على وجه الخصوص الشيخ زويد ورفح، قال أن هذا الأمر نواجهه بحكمة نعمل بها منذ وقت طويل فى مناطق ليس العمل فيها بالهين، وهو أن يقيم الإمام بكل مسجد بضمان حمايته من الرمز القبلى فى المنطقة للحفاظ على سلامتة وتأمين أداءه رسالته ولدى الأهالى فى تلك المناطق حب لهذا الدور فهم يكرمون الأئمة ويضعونهم فى منزلتهم وهو ماجعل المساجد عامرة ويؤدى فيها الصلوات وتقام صلاة الجمعة بشكل آمن وهناك أئمة من محافظات مختلفة يقيمون فى تلك المناطق مع اسرهم باستثناء مناطق أخرى حكمت الظروف حتى على المقيمين فيها تركها وتعذر الوصول إليها.
وأشار إلى أن العمل الإدارى فى مركزى الشيخ زويد ورفح يتم من خلال متابعة 4 إدارات، وهى رفح والماسورة والشيخ زويد والجورة، وتم مؤخرا دمج الـ 4 إدارات فى إدارتين وهى إدارة رفح وإدارة الشيخ زويد.
وأضاف أنه فى مناطق العريش وبئر العبد والحسنة ونخل العمل فى مساجدها يسير بشكله الطبيعى بدون أى مؤثرات، وتعقد الدروس المقررة وتقام صلاة الجمعة فى المساجد الكبرى، وفيها أيضا تقام الأمسيات الدينية كل يوم ثلاثاء وجمعة ولايسمح بصلاة الجمعة فى الزوايا بأستثناء زاوية البنهاوى فى العريش لأن مساحتها تصل إلى 300 متر مربع وأقرب مسجد يبعد عنها 1 كم.
وقال إن مكاتب تحفيظ القرأن الكريم تؤدى دورها وعددها 13 مكتب بينها 10 مكاتب متميزة .
معهد للدعاة
وأشار أن من أهم ما يتم الإعداد له فى الوقت الجارى إنشاء معهد للدعاة، لنشر الفكر الوسطى لدى كافة الشباب الخريجين من مختلف الجامعات من خلال معهد خاص بذلك تحت رعاية وزارة الأوقاف وتم اختيار مكان مؤقت بالدور العلوى فى مسجد أبوبكر الصديق بالعريش، والدراسة فى المعهد لمدة عامين ويحصل الخريج على شهادة من الأوقاف وأعرب عن أملة أن تسارع الجهات المسؤلة بتوفير مقر لها المعهد نظرا لأهميته.
احتياجات عاجلة
كما أكد أن ثمة احتياجات عاجلة يحتاجها الأئمة فى شمال سيناء ابرزها انشاء مبنى لمديرية الأوقاف التى تمارس عملها وإدارة شؤن الدعاة من خلال شقق سكنية فى احدى عمارات الأوقاف بالعريش، وتوفير سيارت لتنقل المتابعين للمساجد وسيارت لنقل المكاتبات والأحتياجات الورقية، ومستلزمات المساجد من الوزارة بالقاهرة للعريش لافتا أن المديرية رغم أهميتها لا توجد بها سيارت بعد تعطل سيارتها.
أضاف أن من بين الأحتياجات توفير ملحق كأستراحة للإمام بكل مسجد، حيث يوجد عدد قليل من المساجد بها استراحات وغالبية المساجد لايوجد بها هذه الأستراحات التى هى مهمة، وخصوصا فى القرى والأماكن النائية التى لاتتوفر فيها مساكن يمكن للإمام استئجارها.
واشاد وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء بدعم وزارة الأوقاف لفرش وتجهيز المساجد بالمحافظة وقال انه خلال الأيام القليلة الماضية تم توفير فرش لـ 27 مسجدا، وعندما يتم طلب فرش لأى مسجد يتم الاستجابة على الفور.
رسالة من سيناء
ووجه وكيل وزارة أوقاف شمال سيناء رسالة للشعب المصرى من أرض الفيروز بمناسبة ذكرى تحريرها قائلا إن سيناء أرض مصرية مباركة ذكرها الله عز وجل فى كتابة، وأنهم على هذه الأرض يرون أن دورهم ليس مجرد وظيفة ولكنه رساله وجهاد وأنهم كتيبة لوجه الله لتثبت سماحة الإسلام، وتعظيم دور القيم التى يتمتع بها أبناء سيناء وحرصهم على سماحة الدين وتابع قائلا إن أهل سيناء شرفاء وأن الجميع هنا يتكاتف لأن تعود سيناء كما كانت منارة أرض الكنانة.