أعلنت مجلة تايم الأمريكية قائمتها السنوية للشخصيات المائة الأكثر تأثيرا فى العالم، وضمت القائمة هذا العام عددا من قادة دول العالم والرواد فى مختلف المجالات.
واختارت تايم ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف كواحد من أكثر الشخصيات تأثيرا فى العالم، واصفة إياه بحارس السعودية، ووضعته ضمن فئة العمالة.
وقال ليون بانيتا، مدير السى أى إيه السابق فى تعليق كتبه بالمجلة عن بن نايف، إن الأمير، الذى كان العربى الوحيد ومعه الفتاة الإيزيدية نادية مراد فى القائمة، يلعب دورا لا غنى عنه فى حماية المملكة التى أسسها آبائه، وعندما كان رئيسا للمخابرات، أهلك القاعدة فى السعودية، واخترق المؤامرات، وضيق الخناق على تمويل الإرهاب، وعزز جهود اجتثاث التطرف.
وأضاف بنيتا أن بن نايف ذهب إليه فى عام 2009 فى مكتبه بمقر الاستخبارات ووصف له لقائه مع شاب متطرف عرض نبذ العنف والتشدد وتسليم نفسه. لكن بدلا من ذلك، قام الشاب بتفجير قنبلة بينما كان بن نايف على بعد سنتيمترات قليلة منه، نجا من الحادث بعد إصابته بجروح بسيطة. وساعدت نجاته على تأكيد صورته كحامى للمملكة.
وبعد وفاة الملك الراحل عبد الله، أصبح بن نايف الأول من جيله الذى يصل إلى ولاية العهد، واليوم يحمل على كتفيه واحدة من أعنف الأعباء فى الشرق الأوسط، وهى الدفاع عن بلاده وسط تصاعد موجة التهديدات من داعش والقاعدة وإيران المتمردة.
الفتاة الأزيدية نادية مراد
وعن نادية مراد، الفتاة الأزيدية التى فضحت فظائع داعش أمام العالم، قالت تايم إنها تنضم لتاريخ طويل من النساء اللاتى لا تقهر اللاتى خرجن من أرض الاغتصاب المحروقة خلال الحرب ليكسروا حاجز الصمت البغيض ويطالبن بالعدالة والحرية لأخواتهن.
وفى الوقت الذى تغلق فيه أوروبا حدودها أمام اللاجئين المرتعبين فى اليونان، وتدير الولايات المتحدة ظهرها لتلك المعاناة، تعد نادية مناورة للضوء والحقيقة. حيث كانت الحرب التى قادتها أمريكا فى العراق هى التى فتحت الطريق لداعش.
ومن قادة العالم، اختارت تايم مدير صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمرشحين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وبيرنى ساندرز وتيد كروز وهيلارى كلينتون، والرئيس الأمريكى باراك أوباما والصينى شى جينبينج والروسى فلاديمير بوتين والفرنسى فرانسوا هولاند والتركى رجب طيب أردوغان ورئيس كوريا الشمالية كين يونج أون ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ورئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ومايكل زوكربيرج مؤسس فيس بوك وزوجته نيكى.. كما ضمت أيضا الممثل الأمريكى الحائز على جائزة الأوسكار هذا العام ليوناردو دى كابرى، الذى جاء ضمن فئة "الرموز".
انجيلا ميركل
وفيما يتعلق بميركل، التى اختارتها المجلة شخصية العام الماضى بفضل تعاملها مع أزمة اللاجئين، فقالت عنها سمانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنها بفتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين تحركت ورفضت دعوات الابتعاد عنهم، وبذلك، قالمت هى وألمانيا بإنقاذ أرواح الآلاف وتحسين حياة مئات الآلاف الآخرين الذين سيكونون قادرين على تقديم مساهمات دائمة.
واختارت المجلة ابتهاج محمد، لاعبة السلاح الأمريكية التى أصبحت أول مسلمة محجبة تشارك فى دورة الألعاب الأولمبية باسم الولايات المتحدة، ضمن قائمتها.
وقال عنها كيث إليسون، أول عضو مسلم بالكونجرس الأمريكى إنها منذ طفولتها كانت أسرع وأقوى من أصدقائها وكانت جادة فى الالتزام بدينها، وأغلب الرياضات التى حاولت ممارستها كانت تتطلب كشفا عن أجزاء من جسدها فى تناقض مع الإسلام، ثم اكتشفت رياضة المبارزة، والتى سمحت لها بالتعبير عن موهبتها الرياضية والزى الذى سمح لها الإلتزام بدينها.
واليوم تعد ابتهاج محمد واحدة من أفضل لاعبى المبارزة بالسيف فى العالم، وامرأة مسلمة محافظة، وستمثل أمريكا هذا الصيف فى أولمبياد ريودى جانيرو، وستكون أول مسلمة أمريكية تفعل ذلك وهى ترتدى الحجاب. ورأى إليسون إن هذه لا تعد قصة نجاح لابتهاج محمد فقط، وإنما قصة نجاح لأمريكا.