طبقت وزارة التربية والتعليم منذ 10 أعوام تجربة إدخال مادة اللغة الفرنسية كمادة نشاط لطلاب الشهادة الإعدادية بعدد 10 محافظات، تمهيداً لتطبيقها بشكل رسمى فى باقى المحافظات.
محافظة الجيزة كانت من المحافظات التى لاقت تطبيق تلك التجربة بها، والتى لم يتم تقييمها حتى الآن للحكم عليها بالفشل أو النحاج، وبالتالى تعميم تطبيقها أو إلغائها، لعدم اهتمام الطلاب بها كونها مادة نشاط، وليست مادة رسوب أو نجاح ولا تضاف للمجموع الكلى، مع وجود عجز صارخ فى معلمى المادة، على حد قول بعض مديرى المدارس بالمحافظة.
وقد أعرب عدد من المدرسين أن تلك التجربة فشلت فشلا ذريعا، حيث لا يهتم الطالب بها لأنها ليست مادة رسوب او مادة نجاح ولا تضاف للمجموع الكلى، وأكد يحيى العقيلى مدير مدرسة متقاعد بإدارة الوراق، أنه سبق أن أرسل اقتراحا إلى وزارة التربية والتعليم بأن يتم اتباع نهج الوزارة فى الستينات بعمل تنسيق للتلاميذ الناجون فى الشهادة الابتدائية، بحيث يتم تدريس اللغة الفرنسية للتلاميذ الناجحين بمجموع منخفض والتلاميذ الأعلى درجات يدرس لهم اللغة الإنجليزية، وتعتبر المادة مادة نجاح ورسوب وتضاف للمجموع الكلى.
وأشار لـ"انفراد"، أنما يحدث حاليا فهى صورة من صور اهدار المال العام، خاصة أنه يتم طبع ألاف من كتب اللغة الفرنسية لكل الطلاب ومع كل كتاب يتم توزيع cd للمادة، وفى النهاية الطلاب لا يهتمون بها علاوة على وجود عجز صارخ فى المعلمين.
وأعرب عدد من طلاب الشهادة الإعدادية أنهم لا يهتمون بالفعل بمادة اللغة الفرنسية، لأنها لا تضاف للمجموع، بل يتم التركيز على المواد الأساسية فقط.
ومن جانبه قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن مادة اللغة الفرنسية للمرحلة الإعدادية يدرسها الطالب كمادة نشاط وليست مادة أساسية، موضحا أن الوزارة طبقتها خلال الفترة الماضية وسيتم تقييم التجربة بدءا من العام المقبل.
وأضاف رئيس قطاع التعليم العام فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه سيتم إرجاء طباعة كتب اللغة الفرنسية للمرحلة الإعدادية حتى يتم تقييم التجربة، موضحا أنه سيتم تقييمها من خلال إجراء بعض الدراسات على طلاب بعض المحافظات بشكل عشوائى، مشيرا إلى أنه حال ثبوت نحاجها سيتم اتخاذ قرار فى هذا الإطار، مؤكدا أن الوزارة لم تصدر قرارا بإلغائها.