سجناء داعش قنبلة موقوتة تنتظر التفجير فى شمال سوريا.. المدارس والمستشفيات تحولت إلى سجون للمقاتلين.. والنساء والأطفال فى مخيمات.. ورفض أوروبا استعادة "متطرفيها" يفاقم الأزمة.. وتهديدات تركيا أكبر التح

أزمة متفاقمة في منطقة الشمال السورى، جراء اكتظاظ السجون، بفلول تنظيم داعش الإرهابى، والذين تبلغ أعدادهم الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بعد انهيار التنظيم في سوريا، على يد الميليشيات الكردية، والتي دعمتها الولايات المتحدة، عبر تقديم غطاء جوى لها، ليصبح بقاء تلك العناصر بمثابة قنبلة موقوتة، في ظل غياب الدعم الدولى، في احتوائها، مع استمرار التوتر في تلك المنطقة. وتكمن أزمة سجناء داعش، في العديد من الأبعاد، بعضها اقتصادى، في ظل نقص الإمكانات، التي ينبغي أن تتوفر، حتى يمكن اتخاذ الإجراءات بصددهم، سواء المتعلقه بالتحقيق معهم ومحاكماتهم، بالإضافة إلى التوتر الناجم عن محاولات بعض القوى الدولية، وعلى رأسها نظام الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، إحياء التنظيم المتطرف، في شمال سوريا، وهو ما يبدو واضحا في تهديداته المتواترة، بالعدوان على المنطقة، تارة لدحض الأكراد، والذين تضعهم أنقرة في قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وتارة أخرى، للانتقام من الجيش السورى، بعد انتصاراته المتتالية على الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا. ولعل رغبة أردوغان في إحياء التنظيم ترجع في الأساس إلى رغبته في خلق ذراع عسكرى، يمكنه من خلاله تحقيق الهيمنة والسيطرة، في إطار "وهم" الخلافة، الذى يتطلع الديكتاتور التركى إلى إحيائه عبر الميليشيات المتطرفة، الأمر الذى قوضته الانتصارات الكبيرة التي حققتها روسيا أولا في كافة الأراضى السورية، ثم لحقتها بعد ذلك الولايات المتحدة عبر دعمها للأكراد في شمال سوريا. ويتولى المقاتلون الأكراد مسئولية حماية السجون التي تقبع بها العناصر المتطرفة، إلا أنها على ما يبدو ليس لديها الإمكانات الكافية، لتحقيق ذلك الهدف، خاصة مع حالة الجدل التي تثور بين الحين والآخر حول الكيفية التي يجب التعامل بها مع مقاتلى التنظيم المتطرف من الأجانب. من جانبها أعربت العديد من دول أوروبا عن تحفظها تجاه المقترحات المتعلقة بإعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم، بسبب مخاوف مرتبطة بالتداعيات الأمنية الكبيرة التي قد تترتب على مثل هذه الخطوة، بالإضافة إلى حالة الغضب الشعبى التي قد تنجم عن ذلك، وهو الأمر الذى قد لا تتحمله العديد من الدول، التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسى، بسبب الاحتجاجات المتواترة على السياسات التي تتبناها الأنظمة الحاكمة هناك. يقول مسئولون أكراد، في منطقة القامشلى، في تصريحات أبرزتها وكالة "رويترز" في نسختها الإنجليزية، إنهم ليس لديهم ما يكفى من الإمكانات لاحتجاز أو للتحقيق ومحاكمة مقاتلى التنظيم، وأسرهم، والذين يتواجدون في العديد من المخيمات المؤمنة، موضحا أنهم أطلقوا الكثير من الدعوات للدول الأجنبية لاستعادة مواطنيهم ممن انضموا إلى التنظيم، وتم اعتقالهم، إلا أنه "لا حياة لمن تنادى". الأوضاع داخل السجون التي يتواجد بها مجموعة من أخطر العناصر الإرهابية تبدو سيئة، وغير مناسبة إلى حد كبير، بحسب ما وصفت "رويترز". ففي الحسكة، يتواجد أعداد كبيرة من السجناء داخل مدرسة تم تحويلها إلى معتقل، وذلك حتى يمكنها استيعاب الأعداد الكبيرة من المقاتلين الذين تم اعتقالهم من عناصر التنظيم المتطرف، حيث يتواجد أكثر من 50 معتقلا داعشيا في زنزانة واحدة، وبالتالي فلا يوجد أي مجال للتحرك. بينما تحولت مستشفى أخرى إلى سجن، حيث يصل عدد السجناء إلى ضعف عدد الأسرة، ويرتدون ملابس برتقالية، على غرار تلك الملابس التي كان يرتديها الأسرى الذين كان يعتقلهم التنظيم إبان سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق، في الوقت الذى يتواجد فيه النساء والأطفال في مخيمات.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;