أثارت وثيقة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشأن حجم المكافآت التي حصل عليها عدد من مذيعى قناة الجزيرة القطرية، مقدمة من الديوان الأميرى القطرى، حالة جدل واسعا خاصة في ظل حجم المكافآت الضخمة التي وصلت إلى حد 400 ألف دولار لبعض مقدمى البرامج على رأسهم فيصل القاسم وجمال ريان، في وقت تتزايد فيه الخسائر الخاصة بالقطاعات الاقتصادية القطرية خلال الفترة الراهنة.
ووفقا لوثيقة التي انتشرت بشكل واسع على حسابات عدد من النشطاء القطريين المعارضيين، فإنها تضمنت مكافأة تاريخها 12 فبراير الجارى، جاءت من الديوان الأميرى القطرى وضمت عدد من المذيعين على رأسهم فيصل القاسم، وجمال ريان، وغادة عويس، وتراوحت المكافآت ما بين 400 ألف دولار و100 ألف دولار، وهذه المبالغ الضخمة استفزت القطريين الذين يعيشون حالة معاناة كبيرة نتيجة تدهور القطاعات الاقتصادية بسبب إهمال النظام القطرى.
الملاحظ في الوثيقة أن المكافآت كان أكثرها موجه إلى كل من فيصل القاسم وجمال ريان، اللذان حصلا على 400 ألف دولار لكل منهما، حيث جاء ذلك نظير تحريضهما في المنطقة، حيث أن المكافأة جاءت بعد أيام قليلة من تغريدة جمال ريان المحرضة ضد الزعماء العرب، والتي حرض فيها على اغتيال رؤساء وزعماء الدول العربية، وهى تلك التغريدة التي أثارت حالة غضب كبيرة من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى.
كما أن المكافآة جاءت أيضا بعد أيام من إشادة فيصل القاسم بإسرائيل، في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، حين أعرب عن تمنيه أن تكون الدول العربية مثل إسرائيل، هذه التغريدة التي كشفت حجم التطبيع القطرى مع تل أبيب.
من جانبه أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أنه في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من نقص احتياجاتهم الحياتية، ويشتكون من سوء الخدمات الحكومية في بلادهم، ويطلب منهم التحمل لما تعاني منه البلاد من ظروف اقتصادية، بسبب ما تزعمه الحكومة بأنه بسبب "المقاطعة العربية"، تتكشف يوماً بعد الآخر أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة إنفاق الديوان الأميري لأموال الشعب على المشاريع الإرهابية، وتمويل الأبواق المأجورة على قناة الجزيرة.
الديوان الأميرى أمر بصرف مبالغ قيمتها الإجمالية بلغت مليوناً و800 ألف دولار، تم كشفها عبر وثيقة مسربة من داخل إدارة قناة الجزيرة القطرية، تضمنت اعتماد صرف مكافآت مالية لقائمة من مذيعي القناة؛ تنفيذًا للتوجيهات الأميرية التي تَضَمّنت الموافقة على الطلبات المقدمة للديوان الأميري القطري.
وشملت الوثيقة المتداولة قائمة من 8 مذيعين جاء على رأسهم فيصل القاسم الذي حصل على 400 ألف دولار، وكذلك جمال ريان 400 ألف دولار؛ أما غادة عويس فنالت 200 ألف دولار، وروعة إسحاق 250 ألف دولار، ومحمود محمد مراد، وعلا فارس كل منهما 150 ألف دولار، وعثمان فرح، ووجد علي وقفي كل منهما 100 ألف دولار.