أنا تعبان ومش عارف إيه اللى بيحصلى، الجن هو السبب فى اللى عملته، كان بيتحرك قدامى، بيمشى فى الشقة وبيتنقل من غرفة لغرفة، كنت بشوفه بكل تفاصيله، لكن بخاف أقول لزوجتى عشان متخفش، آخر ما زهقت، رحت لشيخ فى سيدنا الحسين، كان بيعالجنى بالقرآن، لكن من فترة قريبة الشيخ مات.
ومن وقتها تعبت، وبدأت أشوف حاجات غريبة، ودى اللى خلتنى أعمل اللى عملته، استغليت نوم أبويا فى غرفته، وجبت يد الهون وضربته على رأسه، وبعدين ذبحته من رقبته، ومسكت السكينة وقطعت عضوه الذكرى وخصيتيه، ورحت عشان أسلم نفسى للمباحث، وأول ما وصلت قدام قسم إمبابة، قبضوا عليا.
تلك الاعترافات جاءت على لسان المتهم "سعيد.ا" فى حواره مع "انفراد" حيث كشف عن تفاصيل ارتكابه الجريمة والأسباب التى دفعته لقتل والده العجوز والتمثيل بجثته، حيث قال "أنا شغال عامل فى مطعم شهير بإمبابة، متزوج وعندى 3 أبناء، عايش فى شقة مكونة من 3 غرف بصحبة أبويا البالغ من العمر 70 سنة، حالتى المادية مستورة والحمد لله، فى الفترة الأخيرة حياتى اتغيرت بدرجة كبيرة، ووصلت لمرحلة الانهيار، والتحول دا بدأ لما كنت وأنا فى الشغل بشوف قدامى كأن زوجتى بتتعرض للاغتصاب على يد أبويا وأخويا، والخيالات دى كنت بشوفها كأنها حقيقة قدامى، ساعتها كنت بسيب الشغل وأجرى على البيت، وافتح الشقة ألاقى زوجتى بتعمل شغل البيت كالعادة وأبويا إما نايم أو قاعد فى الصالة، والوضع كان بيبقى طبيعى، وباكتشف إن اللى بشوفه من خيالات فى الشغل مش حقيقة، لكن برده كنت بشم ريحة وحشة فى الشقة ودا اللى كان بيخلينى أتعب.
وأكمل المتهم حديثه لـ"انفراد" قائلا "اللى كان بيتعبنى ويخلينى أشك فى أبويا إنه كان معاه كتب عن الجن والسحر، ولما كان بيتحرك فى الشقة كنت بشوف جن بيتحرك معاه، كنت بشوفهم قدامى بيتنقلوا معاه فى كل مكان فى الشقة، وبشوفهم كمان فى غرفة نومى، وكنت بخاف أقول لزوجتى على الى بشوفه عشان متخافش هى كمان، ولما لاقيت نفسى تعبت من اللى بشوفه، رحت لأحد المشايخ فى سيدنا الحسين، وقولتله على اللى حصل، فعالجنى بالقرآن وبدأت أستريح على إيده، لكن بعد فترة الشيخ دا مات ورجعت أتعب زى الأول تانى، والجن بدأ يظهر تانى، ودا خلانى أسيب الشقة لمدة شهرين، كنت بقعد على القهوة وأنام فيها، لحد ما أصحابى اتصلوا على إخواتى وأبويا وطلبوا منهم يحلوا مشكلتى، ساعتها أبويا جه خدنى ورجعنى الشقة لكن برده كنت لسه تعبان.
وتحدث المتهم عن اليوم الذى شهد الجريمة وكيفية ارتكابها قائلا "اليوم اللى شهد الجريمة النوم طار من عينى ومبقتش عارف أرتاح، سبت غرفة النوم وخرجت للصالة الساعة واحدة صباحا، فضلت صاحى لحد الساعة 5 صباحا، وساعتها لاقيت نفسى بدون ما أشعر ولا أفكر رايح على المطبخ وجبت إيد الهون والسكينة، ورحت على غرفة أبويا لاقيته نايم، رفعت إيد الهون وضربته على رأسه جامد، وبعدين مسكت السكينه ودبحته من رقبته، ولاقيت نفسى بقطع عضوه الذكرى والخصيتين ولما خلصت الجريمة، خرجت وقفلت باب الغرفة بالترباس، وفضلت قاعد فى الصالة، ولما زوجتى صحيت عرفتها اللى حصل، وقولتلها أنا هسلم نفسى للمباحث، لاقيتها فضلت تصرخ وتصوت والجيران اتجمعوا، سبتهم ومشيت ورحت على القسم وأول ما وصلت أمام باب قسم إمبابة، لاقيت الضباط بيسألونى إنت سعيد؟ قولتلهم أه، قالولى تعالى معانا وقالولى إن زوجتك بلغت إنك قتلت أبوك، واعترفت لهم بكل حاجة، ودا كل اللى حصل".
وأكد مصدر أمنى أن العميد محمد عبد التواب رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد إيهاب شلبى مفتش المباحث العامة انتقلا إلى الشقة التى شهدت الجريمة وعثرا على جثة المجنى عليه مصابا بعدة طعنات بأنحاء جسده، بالإضافة إلى كسر بالجمجمة وقطع بالعضو الذكرى والخصيتين.
وبسؤال زوجة المتهم أكدت للمقدم محمد راسخ رئيس مباحث إمبابة ومعاونه النقيب مصطفى على أن زوجها هو مرتكب الجريمة، وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المتهم كان يعانى من اهتزاز نفسى فى الآونة الأخيرة وأنه ارتكب الحادث لشكه فى وجود علاقة بين زوجته ووالده، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتم إحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.