نقلا عن العدد اليومى..
خلال الأيام الأخيرة تابعنا تفاصيل لافتة تشير إلى حجم الجهات التى تلعب أدوارا لصالح أجهزة وأنظمة وممولين، ونقصد البيانات والدعاوى التى رفعها البعض باسم الحق فى التظاهر لإبداء الرأى، واتخذها البعض فرصة ليدعو إلى هدم وتخريب أو استعادة مشاهد يحاول أغلبية المصريين نسيانها من فرط الفوضى وانعدام الأمن، ويعرف العقلاء دائما الفرق بين الدعوة للتغيير والدعوة للتخريب، حتى أوروبا والدول التى يضربون المثل بها لديها قوانين تنظم التظاهر بأوقات وأماكن وطريقة لا يخرجون عنها، لكن الأمر عندنا أصبح فوضى، ويحاول بعض المدعين الضحك على الناس ليوهموهم أن الناس تتظاهر فى كل وقت وبأى طريقة.
وبهذه المناسبة فإن كل من تابع بيانات بعض الجهات المزعومة التى تعلن تأييد المظاهرات، رأى بيانات واضحة لجماعة الإخوان تعد لإسقاط الدولة، وجماعة تطلق على نفسها مجلس تركى للثورة من المرتزقة يعرضون خدماتهم لإدارة البلد بعد تخريبها، وتنظيمات إرهابية بسيناء وغيرها انضمت للحفلة داعية للقتل ومدعية أنها مستعدة لتقديم خدماتها فى الإرهاب، وهناك مواقع وصفحات إرهابية تنشر دعاوى التظاهر منسوبة لحركات إبريل أو الثوريين الأناركيين، حتى لا يبدو الأمر أن وراءه تنظيمات إرهابية، ويتزامن ذلك مع ظهور بعض المتشردين وأصدقاء الفوضى يتحدثون عما بعد الخراب.
طبعًا من بين من يخرجون أبرياء وناس وطنيون، لكن بعضا من هؤلاء اكتشف بعد مظاهرات الجمعة كيف تم ركوب التظاهرات وتحويل المتظاهرين إلى كومبارس لجماعات التمويل والتخريب، والقضية ليست بالنسبة لهم قضية الجزر والأرض، لكنها هوجة ومصلحة وأرباح فى كل الحالات، ولهذا انسحب كثيرون اكتشفوا اللعبة، ومازال هناك من يمشى وراء الإرهابيين مثلما فعلوا من قبل مع الإخوان، أيدوهم وساندوهم وتحالفوا معهم، وهم أنفسهم عادوا ليكرروا ما فعلوه من قبل، ويريدون نتائج مختلفة.
التعبير عن الرأى وارد بالدستور مع الالتزام بالقانون والدستور، والخروج عن القانون مجرم فى كل دول العالم، حتى لا نصل يوما إلى اقتحام وحرق واصطياد فى كل مصيبة، ومن ينكر وجود مخططات فهو إما جاهل أو له مصلحة من الفوضى، ينكر ما تنشره مواقع وقنوات التنظيمات الإرهابية المعلنة والمستترة وهى كثيرة، وهناك مواقع تمولها دول بعينها وقنوات وصفحات تخضع لإدارة تابعين للتنظيمات الإرهابية، تمارس التحريض وتستغل بعض الوجوه المعروفة التى يعنى ظهورها وقوع مشكلات ومصادمات واستفزاز، وهى طرق معروفة، وقد فوتتها أجهزة الأمن فى المرة السابقة بالتعامل المسؤول والتزام القانون حتى فى مواجهة شخصيات معروف أنهم يحبون الاستعراض ويذهبون من أجل التصوير.
وهو أمر لم يعد خافيا على أحد وإنما هو مكشوف وواضح لمن تابعوا أعمال الفوضويين والمتطرفين ممن يسعون لفرض وجهات نظرهم حتى لو اكتشفوا أنها خاطئة، يضاف إليهم زعماء راحت عنهم الشعبية ويريدون أى صورة أو لقطة، وليس لديهم جديد يقدمونه غير الاستعراض.