يبدو أن السياحة الأوروبية ستدخل فى منحنى خطير بسبب الإرهاب، فبعد قيام تنظيم داعش بعدد ليس بقليل من التفجيرات الإرهابية فى أكبر العواصم الأوروبية، يأتى الدور الآن على الشواطئ التى يستعد السائحون حول العالم التوجه لها للحصول على متنفس صيفى فى الطبيعة الخلابة، دون أن يتوقعوا تحول حلمهم الصيفى الجميل إلى كابوس، بسبب تهديدات داعش بتفجير هذه الشواطئ وتحويلها إلى "برك دماء"، الأمر الذى واجهته بعض الحكومات الأوروبية بالإعلان عن فرض ضريبة جديدة تحت بند "الحرب على الإرهاب"، وكأن أخذ بضع يوروهات إضافية سيمنع الإرهابيين من تفجير أنفسهم على هذه الشواطئ!
المخابرات الأوربية: "داعش" تخطط لتفجير شواطئ أوروبا الصيف المقبل
من جانبها، كشفت المخابرات الألمانية لنظيرتها الإيطالية عن نية تنظيم داعش الإرهابى تنفيذ تفجيرات فى الشواطئ الأوروبية الصيف المقبل، من خلال دفنها لمجموعة كبيرة من المتفجرات فى الأغراض العامة الموجودة بهذه الشواطئ مثل السرائر، وتحت الشمسيات، وفى سترات المنقذين وسيارات ومحلات البائعين الدائمين والمتجولين على هذه الشواطئ، وسيكون أعضاء التنظيم متخفين على هيئة بائعى أيس كريم ومروجى قمصان وملابس على البحر.
وأضافت النسخة الإلكترونية لصحيفة بيلد الألمانية أن الأهداف التى ينوى داعش تفجيرها تشمل شواطئ جنوب فرنسا وشاطئ "كوستا ديل سول" فى إسبانيا وشاطئين آخرين فى إيطاليا، وأكدت المخابرات وجود الخطة ذاتها، مشيرة إلى أن المعلومات وصلت لها من خلال مصدر موثوق فيه فى إفريقيا.
حماية الشواطئ الأروبية "مهمة صعبة"
فى نفس السياق، قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن داعش، الذى يعانى من ضائقة مالية نتيجة حملة التحالف الدولى ضده فى الشرق الأوسط الذى يعوق حركته وعملياته العسكرية، يبحث عن أهداف أكثر سهولة فى الغرب، كتلك التى يعتزم تنفيذها على شواطئ أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى قوله: "من الممكن أن يكون هذا بعدا جديدا للإرهاب، فالشواطئ من غير الممكن حمايتها بشكل كبير"، ففى العام الماضى قتل 38 شخصا، منهم 30 بريطانيا، عندما فتح مسلح النار على شاطئ سوسة فى تونس.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التهديدات تنبع بشكل كبير من جماعة بوكو حرام الإرهابية فى نيجيريا التى تحالفت مع داعش وتتعاون على مستوى عال مع قيادتها، ومن المعروف أن المسافرين الأفارقة منتظمون فى رحلاتهم إلى أوروبا، ومن المحتمل أن يتم توظيفهم فى تنفيذ تلك التهديدات، خاصة أن الكثير منهم ينتمى بولائه للمتعصبين.
واختتمت الصحيفة:"الصعب فى الأمر هو أن الحكومات الأوروبية تؤكد أن تأمين الشواطئ الأوروبية مهمة صعبة، حيث يصعب إحكام السيطرة عليها".
ضريبة جديدة على السائحين تحت بند "الحرب على الإرهاب"
قررت الحكومة الإسبانية فرض ضرائب جديدة على جميع الفنادق السياحية بداية من شهر يوليو المقبل، وذلك تحت بند "الحرب على داعش، وتأمين السائحين من الإرهاب"، بيحث تبدأ الفنادق بفرض الضرائب الجديدة على الساحين مقتبل شهر يوليو المقبل، بواقع واحد يورو فى الليلة للفنادق النجمة والنجمتين والثلاث نجوم، و2 يورو للفنادق الأربع والخمس نجوم.
وقال موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الفنادق فى مناطق مايوركا، لاييزا، مينوركا وجزر البليار أبلغت من قاموا بحجوزات من بعد يوم 1 يوليو بالقرار الجديد، حيث ستطبق الضريبة على جميع النزلاء ما بعد هذا اليوم، مشيرة إلى أنه حتى من قاموا بحجوزات مسبقة وسددوا فاتورة الفندق بالفعل، سيتم إصدار ملحق بمبلغ الضريبة الجديدة لهم.
وأضافت الصحيفة موضحة، إن القرار جاء بعد شهور من المناقشة حول تأثير الإرهاب على السياحة، فى ظل الهجمات المتكررة التى قام بها تنظيم داعش على عدة دول أوروبية، مشيرة إلى أنه رغم هذه الهجمات إلا أن أعداد السائحين ارتفعت فى عدة دول أوربية وخاصة إسبانيا، بسبب نزوح السائحين من المناطق الأكثر تهديدا مثل تونس.
واختتمت الصحيفة موضحة، أن الضريبة الجديدة سيتم دفعها للفنادق مباشرة زيادة على ما يدفعه السائح لوكلاء السفر.