تضع الشركة المنظمة لسوق السفر العربى (الملتقى) اللمسات الأخيرة على فعاليات هذا العام التى تقام فى مركز دبى التجارى العالمى، وتفتتح أعماله غدًا الاثنين ويستمر حتى 28 أبريل الجارى وتركز الدورة الثالثة والعشرين من سوق السفر العربى على "سياحة السوق الوسطى"، والتى تعتبر فرصة رئيسية للأسواق السياحية فى منطقة الشرق الأوسط التى تتطلع إلى تنويع أسواقها الرئيسية واستقطاب أعداد أكبر من السياح.
ويستقبل سوق السفر العربى 2016 أكثر من 400 مشارك لجناح رئيسى، وأكثر من 2800 شركة عارضة تمثل نحو 80 دولة وتوقعات باستقبال اكثر من 26,000 زائر، ويبلغ إجمالى العارضين الجدد أكثر من 100 شركة هذا العام، ومشاركة ما يقرب من 60 جناح وطنى منها هيئة سياحة كينيا.
وقالت ناديج نوبلت مديرة معرض سوق السفر العربى: إن الموضوع الرئيسى لدورة عام 2016 ستتمحور حول سياحة السوق الوسطى والتى تعتبر نطاق نمو كبير للمنطقة إلا أنه لا يلقى الاهتمام الكافى، وتعزز هذه الفرصة إمكانيات الطلب من الأسواق التى تشهد نموًا للطبقة الوسطى كالصين والهند وأفريقيا، مضاف إلى ذلك شرائح السياح الشباب والعائلات الصغيرة ذات الميزانيات المحدودة.
وأضافت أنه ستتم مناقشة موضوع عدد الغرف الفندقية الجديدة التى ستدخل السوق بما فيها الحصة المقررة لفنادق الثلاث والأربع نجوم، ووفقًا للتقرير الصادر عن "اس تى آر جلوبال" فهناك 538 فندقا بإجمالى غرف فندقية يبلغ 151,771 غرفة قيد التعاقد فى الشرق الأوسط و321 فندقا بإجمالى 62,194 غرفة فندقية قيد التعاقد فى أفريقيا.
وجاءت مدينة مكة المكرمة فى المملكة العربية السعودية فى صدارة الغرف الفندقية قيد الإنشاء بإجمالى يبلغ 21,068 غرفة فى 13 فندقا.
وسجلت ثلاث أسواق أخرى أكثر من 5000 غرفة فندية قيد الإنشاء وهى: دبى فى دولة الإمارات العربية المتحدة (19,846 غرفة فى 63 فندق)، الرياض فى المملكة العربية السعودية (6738 غرفة فى 30 فندق)، والدوحة فى قطر (5980 غرفة فى 26 فندق).
وتمتلك دبى حاليًا على سبيل المثال حوالى 94,000 غرفة فندقية ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم إلى ما بين 140,000 و160,000 غرفة بحلول العام 2020 منها نحو 20% ستكون مخصصة لقطاع فنادق السوق الوسطى وفقا لتقرير "نايت فرانك" الأخير.
وتشمل الندوات الخاصة بالسوق الوسطى الجلسة الافتتاحية، "دبى المستقبل"، وسيتم الإعلان عن الأسواق التى يجب لدبى أن تستهدفها بما فيها سائحو السوق الوسطى والعائلات والسياح الشباب المستقلين والأزواج، إضافة إلى دول البريك العالية التى تمتلك إمكانيات نمو كبيرة، من اجل ترتقى خلال العقدين المقبلين.
أما جلسة إستراتيجيات السوق الوسطى، فهى مصممة خصيصًا لتحديد هوية سائح السوق الوسطى ومكان تواجدهم وأهدافهم، كما ستتم مناقشة السياحة الراقية، الطيران، اتجاهات التكنولوجيا، سياحة منتجعات المياه الصحية، سياحة الأعمال، سياحة المغامرات والسياحة الحلال.