حصل "انفراد" على تفاصيل إضافة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، درسًا بمادة الثقافة الإسلامية، لطلاب الصف الأول الثانوى، بعنوان "التحذير من الانضمام لجماعات العنف والإرهاب"، وبدء الدرس بتعريف الإرهاب بمفهومه العام وجاء فيه: تلك الأفعال التي تستهدف ترويع فرد، أو جماعة، أو مؤسسة، أو دولة، عن طريق ممارسة العنف، أو التهديد، وإشاعة الخوق، وعدم الاستقرار؛ من أجل تحقيق أهداف لا تجيزها الأعراف ولا القوانين.
مفهوم جماعات العنف والإرهاب
كما تطرق الدرس إلى توضيح مفهوم جماعات العنف والإرهاب، وجاء فيه: تطلق جماعات العنف والتطرف ويقصد بها تلك الجماعات التي انحرفت عن الفهم الصحيح للإسلام، وتشددت وغالت في تطبيق النصوص الشرعية، وانحرفت عن الوسطية والاعتدال، فقامت بتكفير المسلمين، واستباحة دمائهم ودماء شبابهم، وأعملت القتل والتفجير والتخريب والتدمير في العالم، وأصبح لها دول تمولها وتدعهما وتشد من أزرها بغير هدى وبصيرة، وأسهمت في تشويه صورة الإسلام في الداخل والخارج، ومن ثم وجب التحذير منها، ومن الاستماع لدعاتها؛ لأنهم أهل شر وبغى وعدوان، ومن الانضمام إليها.
الأدلة القاطعة على وجوب التحذير من الانضمام لجماعات العنف والإرهاب
وعدد الدرس أربعة عشر دليل قاطعا على وجوب التحذير من الانضمام لجماعات العنف والإرهاب منها ان تلك الجماعات تتعصب لرأيها والتشدد والغلو في الدين ، بالإضافة إلى استحداثهم فتاوى شاذة أسهمت في تفريق شمل الأمة الإسلامية ، كذلك سوء الظن بالآخرين وإغفال أعمالهم الحسنة ، وهجرتهم من المجتمعات المسلمة وجمودهم على ظاهر النص الشرعى والتساهل في التبديع والتفسيق وغرس روح الغلو والتطرف في نفوس الشباب وإلغاء مفاهيم المواطنة.
العوامل المسببة للإرهاب
وأوضح الدرس العوامل المسببة للإرهاب ،وهو ما يكون منها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا أو فكريا أو تربويا أو نفسيا ومن أهم هذه الأسباب يرجع إلى؛ رعاية بعض الدول و الأنظمة السياسية للإرهاب؛ مما يتسبب في اتساع نطاقه على المستوى العالمي بظهور العديد من المنظمات الإرهابية التي تنفذ أهداف هذه الدول و الأنظمة ، بالإضافة إلى وقوع كثير من الدول تحت تأثير ظواهر سلبية؛ مثل الفقر و الجهل والبطالة والفساد مما يجعلهم فريسة سهلة للإرهاب، وكذلك ذعف الخطاب الدينى والثقاف والإعلامى الذى يحصن الأفراد من الوقوع في مستنقعات الإرهاب من جهة، ويقاوم الإرهاب والأصوليات الجامدة التي تدعو إلى إبطال إعمال العقل في قراءة النصوص وفهم الواقع من جهة أخرى، وكثرة الأبواق المأجورة الكارهة لسلام العالم عموما، ومصر خصوصا، والتي تعمل على نشر خطاب الكراهية وبث الفرقة ين أبناء الوطن الواحد ،بما يكدر سلمه وأمنه الاجتماعي.
طرق الوقاية من الانضمام لجماعات العنف و الإرهاب
وحدد الدرس طرق الوقاية من الانضمام لجماعات العنف و الإرهاب ومنها أولا : نشر الفكر الأزهري الوسطى وذلك من خلال المناهج الدراسية، والمنابر الوعظية، والمؤسسات الإعلامية والمؤتمرات العلمية، والندوات التثقيفية ، وإصدار الكتب والدوريات والمطبوعات العلمية التي تؤصل للمنهج الوسطى في فهم الإسلام، وتسهم في القضاء على ظاهرة التطرف والعنف باسم الدين، ثانيا التصدي لكل ما يروجه الغلاة والمتطرفون من خلال مناقشة أفكارهم بالتي هي أحسن ونقض أصولها وفق المنهج الأزهري الوسطى في فهم الإسلام، ثالثا توفير فرص عمل للشباب وإشراكهم في الأعمال الخيرية ،رابعا عدم فتح المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية التي تستغلها جماعات العنف والتطرف في نشر أفكارها، واستقطاب الشباب من خلالها ، والتحذير من مشاهدتها والتعامل معها ، خامسا غرس محبة الوطن في نفوس الشباب.