بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى مصلحة الدمغة والموازين تنفيذ مشروع دمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر وتخصيص باركود لكل قطعة من المشغولات الذهبية، بعد ترسية العطاء على كبرى الشركات العاملة فى هذا المجال، وذلك فى إطار حرص الحكومة على استخدام التكنولوجيا الحديثة منعًا للتلاعب .
وستقوم مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التموين والتجارة الداخلية اعتبارًا من أول مارس باستقبال خطاب ضمان من الشركة الفائزة بالمناقصة بقيمة 25% من القيمة التقديرية لتنفيذ المشروع ، حيث اعتمد فحص العروض على تحديد 100 محدد بناءً على كراسات الشروط، وأن كل محدد عبارة عن التزام الشركة بمعايير ومواصفات فنية معينة ومدى التزام وتوافر هذه المعايير لدى الشركة فى تنفيذ المشروع، وحتى نجحت الشركة فى فحص العرض الفنى اشترط ألا يقل عدد المحددات لدى أى شركة ترغب فى تنفيذ المشروع عن 80% من هذه المحددات، وبعد الانتهاء من فحص كافة العروض الفنية من خلال لجنة مشكلة من المصلحة، تم ترسيه المناقصة على احدى الشركات لبدء التنفيذ .
وشدد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، على استخدام لتكنولوجيا الحديثة فى صناعة ودمغ المشغولات الذهبية، لافتا إلى أن مشروع دمغ المعادن الثمينة بالليزر، سيحدث طفرة كبيرة فى صناعة الذهب فى مصر نظرا لأنه يواكب التكنولوجيا الحديثة، كما أنه سيحد من التلاعب فى دمغ المشغولات، وبالتالى لا يستطيع أى شخص تجاهل المصلحة لدمغ المشغولات الذهبية نظرا لأنه يصعب تقليد الدمغ والتكويد بالليزر بعكس الطرق اليدوية، كما أن هذا المشروع سيعمل أيضا على الحفاظ على حقوق المواطن .
وأكد اللواء مهندس عبد الله منتصر، رئيس مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، لـ"انفراد"، أنه لأول مرة تعمل وزارة التموين على تنفيذ مشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر بدلاً من الدمغ بالطرق العادية وفقًا لتوجيهات الدكتور على المصيلحى وزير التموين، وأن ذلك سيحد من أى تلاعب فى دمغ الذهب، كما سيعمل هذا المشروع على زيادة معدلات دمغ المشغولات الذهبية لدى المصلحة إلى 4 أضعاف، حيث سيتم فى بداية المشروع دمغ 50 ألف قطعة ذهب يوميا بالليزر، إضافة إلى أن هذا المشروع سيعمل أيضًا على انتعاش حركة سوق المشغولات الذهبية، وسيمكن المواطن من معرفة عما إذا كان المنتج جيدًا ومطابقًا للمواصفات القياسية أم لا، كما سيعمل أيضًا على زيادة حجم كميات الذهب التى يتم دمغها بالمصلحة يوميًا، نظرًا لأن دمغ المشغولات بالليزر يصعب تقليده، بالتالى سيلزم كافة المنتجين بدمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالمصلحة .
وأضاف اللواء مهندس عبد الله منتصر، رئيس مصلحة الدمغة والموازين، أنه اعتبارا من الأسبوع الأول من مارس ستقوم الشركة الفائزة بالمناقصة بتوريد الأجهزة للمشروع فى مدة ثلاثة أشهر لبدء التنفيذ، بهدف تفعيل منظومة عمل متكاملة لعمليات الفحص والتحليل ودمغ المعادن الثمينة وكذلك التراخيص اللازمة بالتطبيقات المطلوبة والدعم الفنى الخاص لكامل الرخص والتطبيقات والمعدات المطلوبة سيتطلب ذلك من الشركة الموردة المشاركة مع مصلحة الدمغة والموازين بما لها من خبرات فنية بتقديم خدمات استشارية وفنية لتطوير أعمال خدمات الفحص والتحليل ودمغ المعادن الثمينة.
ويأتى ذلك فى إطار التوسع فى تقديم خدمات الفحص والتحليل ودمغ المعادن الثمينة بمصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك فى إطار خدمات وزارة التموين فى هذا المجال ورفع مستوى وكفاءة أداء الخدمات المقدمة للتجار وللمواطنين على مستوى الجمهورية واستحداث خدمات جديدة وحرصا من مصلحة الدمغة والموازين على استكمال توفير الخدمات الفنية والتشغيل لمنظومة الفحص والتحليل والدمغ وتطوير الخدمات الفنية المقدمة من خلال المصلحة على مستوى الجمهورية التى تتيحها فروع مصلحة الدمغة والموازين الحالية لعملائها.