استقبلت السوق السوداء للدولار ذكرى تحرير سيناء بتراجع حاد فى سعر الصرف ليسجل 10.15 جنيه لأول مرة منذ أسبوع، وجاء التراجع فى سعر الدولار منذ إعلان الإمارات عن تقديم 4 مليارات دولار دعما لمصر، والمشروعات الضخمة التى أعلن عنها الرئيس السيسى.
وحسبما أكد متعاملون بالسوق السوداء، فإن التوقعات باستمرار انخفاض سعر صرف الدولار خلال الأيام المقبلة إلى أدنى من مستوى 10 جنيهات، أدت إلى تزايد عمليات البيع من المضاربين، وسجلت عمليات الشراء 10.10 جنيه والبيع 10.15 جنيه.
وأعلنت الإمارات يوم الجمعة الماضية، عن تقديمها مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، ملياران منهما توجه للاستثمار فى عدد من المجالات التنموية فى مصر، وباقى المبلغ يتم إيداعه فى البنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطى النقدى المصرى.
ودعمت الوديعة الإماراتية البالغة 2 مليار دولار أرصدة الاحتياطى الأجنبى النقدى فى البنك المركزى ليرتفع إلى أكثر من 18 مليار دولار، وهو ما ينبئ باستيعاب الطلب على الدولار فى البنوك خلال الفترة المقبلة.
وقال على الحريرى، سكرتير شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، إن شركات الصرافة ليست المسئولة عن أزمة الدولار كما يشاع، متسائلا: "هل الشركات هى التى تسببت فى أزمة السياحة أو خفض تحويلات المصريين بالخارج؟.. بقالنا 40 سنة بناكل من دخل السياحة.. وشركات الصرافة كانت بتورد 70 مليون دولار يوميا للبنوك، وكنا نضطر للوقوف بالساعات حتى ترضى البنوك على استلام الدولار".
وأضاف الحريرى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن حل أزمة الدولار مرتبط بإيجاد الحكومة حلول سريعة لمشاكل مصادر دخل الدولار كالسياحة وتحويلات المصريين بالخارج، فضلا عن ضرورة زيادة الإنتاج لزيادة الصادرات وجلب العملة لمصر.
وهبط سعر صرف الدولار منذ يوم الخميس الماضى لـ11 جنيها فى نهاية التعاملات، بعدما سجل ارتفاعا تاريخيا فى بداية اليوم، ووصل إلى 11.5 جنيها، وبدأ الأسبوع أمس السبت بتراجع بقيمة 30 قرشا، بسبب الإعلان عن الدعم الإماراتى ليواصل أمس الأحد تراجعه إلى 10.50 فى بداية اليوم وينتهى بـ10.30 جنيه.