على طريقة "ينعى والده ويصلح ساعات"، أصدر المتحدثان الإعلاميان الناطقان باسم الجبهتين المتنازعتين على القيادة جماعة الإخوان بيانين فى نفس التوقيت، حول نعى مسئول المكتب الإدارى للجماعة فى الفيوم، وأصرا كل منهما على تذييل البيانان بصفة "المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان".
طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان والناطق باسم جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد التنظيم، قال فى البيان الصادر عنه "تنعى جماعة الإخوان إلى أعضاء الإخوان المسلمين وفاة مصطفى عطية مسئول المكتب الإدارى بمحافظة الفيوم ومدير نقابة المهندسين على إثر نوبة قلبية اليوم الاثنين".
وأضاف: "أن قيادات جماعة الإخوان ينعون وفاة مصطفى عطية، والذى عانى من مرض خلال الفترة الأخيرة أدى إلى وفاته اليوم". واختتم البيان بتوقيعه بـ"الدكتور طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين".
وفى السياق ذاته، أصدرت مجموعة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، بيانا نعت فيه وفاة مصطفى عطية، وأعلن محمد منتصر ،المتحدث الإعلامى للجماعة فى بيان صادر عنه وفاة مصطفى عطية، مسئول المكتب الادارى لإخوان الفيوم، اليوم الإثنين .
وقال المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان فى بيانه إن مسئول المكتب الادارى لإخوان الفيوم، توفى اليوم إثر نوبة قلبية.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن البيانين الصادرين من المتحدثين الإعلاميين لجماعة الإخوان لنعى مسئول المكتب الإدارى بالفيوم هو دليل على الصراع داخل التنظيم على السلطة.
وأضاف أبو السعد فى تصريح لـ"انفراد"، أن كل مكتب من مكاتب جماعة الإخوان سواء فى الداخل أو الخارج يريد أن يظهر أنه القيادة الشرعية للتنظيم.
وفى نفس السياق قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن المتحدثين الرسميين للإخوان كل منهما يسعى للتعبير أن الموقف الرسمى للجماعة يصدر منه، ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى لتحقيق هذا الغرض، ولإثبات أن الجبهة الثانية لا تعبر عن مواقف الجماعة.
وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن البيانين يعبران عن مدى عمق الأزمة الداخلية، وحالة الانقسام حيث لم يستطيعوا أن توافقوا حول بيان واحد يصدر من الجماعةـ متسائلا :"كيف سيتوافقون حول خطتهم لحل الأزمة الداخلية؟، أو التجهيز لفعاليات لذكرى 25 يناير كما يزعمون؟".